زاوية: في خضم الحياة بينما كنت أتصفح إحدى منصات الإعلام، استوقفني مقطع "فيديو" يظهر فيه أحد الأشقاء العرب، وهو يكاد يطير من الفرح بأن المنتج السعودي بدأ يوزع ويباع في بلده، وليس هذا هو المقطع الوحيد الذي يشار فيه إلى ثقة المستهلك العربي والعاملي بالمنتج السعودي، بل إن هناك عشرات المقاطع التي تتمحور حول ذات الموضوع، وما يرشح عن ذلك من ردود فعل إيجابية حول تلك الثقة العميقة بالمنتج السعودي، حيث يزيد الإقبال عليه بصورة ملحوظة، وبدأ الانتشار بشكل كبير في الأسواق العربية والأوروبية والعالمية بوجه عام، ويدخل المنتج السعودي منافسة قوية في العديد من تلك الأسواق... لماذا المنتج السعودي يعتبر الأفضل؟ للإجابة على هذا السؤال يجب أن نبين العديد من النقاط المهمة نذكر منها على سبيل الإيجار بعض الأسباب الرئيسة وهي: هناك عدة عوامل تركز عليها المصانع في السعودية، من حيث تتنوع المواصفات، بحسب نوع الصناعة المستهدفة، وموقع وحجم المصنع، وتشمل تلك المواصفات أيضا، عددا من المواصفات الفنية والهندسية واشتراطات الأمن والسلامة. ثم يأتي دور الرقابية على تلك المصانع، ومدى تطبيقها لجميع المعايير واللوائح التنظيمية المطلوبة، وضمان وجودة المنتجات، مع التركيز على حماية البيئة، والتركيز أيضا على الحفاظ على حقوق العمال، ليتمكنوا من أداء عملهم على الوجه المطلوب. ولا يقتصر دور الرقابة على جهة معينة، لكنها تتوزع على العديد من الجهات بحكم الاختصاص، كوزارة الصناعة والثروة المعدنية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والإدارة العامة للدفاع المدني، والهيئة السعودية للمدن الصناعية، ومناطق التقنية (مدن) والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي... وغيرها من الجهات الرقابية الحكومية الأخرى ذات العلاقة. والهدف الرئيسي من تعدد تلك الرقابة: هو التأكد بأن مخرجات المصانع من المنتجات، هي مطابقتها للمعايير والمواصفات والمقاييس، من خلال الخضوع الاختبارات الجودة، التي تتم بشكل مستمر، لتكون منتجات آمنة للاستهلاك... ويتم تطبيق القانون بكل صرامة ودون تساهل أو هوادة، على جميع المخالفين الذين يتهاونون بالتعليمات والأنظمة المعمول بها في ها الشأن، ويتم محاسبتهم من خلال إيقاع العقوبات التي تتراوح بين الغرامات المالية، وتوقيف التراخيص، أو إلغائها، إذا كانت المخالفة جسيمة؛ مع إمكانية تضاعف العقوبات في حال العودة إلى تكرارها. لكل هذا يعتبر المنتج السعودي آمن بشكل عام، حيث تلتزم المملكة العربية السعودية بمعايير وأنظمة صارمة، لضمان أن المنتجات التي يتم إنتاجها وبيعها داخل وخارج المملكة العربية السعودية تلبي أعلى متطلبات السلامة المطلوبة، حيث تأتي هذه الأنظمة من هيئة حكومية معتمدة ومتخصصة، وهي هيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية SASO والتي تولى بوضع المواصفات القياسية والتفتيش على المصانع والمنتجات، للتأكد من أنها تلبي المواصفات القياسية. وفي حالة أن المصنع قد التزم بتطبيق الأنظمة، ونفذ تلك المواصفات القياسية فإنه يتم منحه شهادات المطابقة للمنتجات التي تجتاز الفحوصات، وتلبي المتطلبات. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، في معرفة أن المصنع قد امتثل حقا لكل التعليمات التي فرضتها الحكومة عليه ليتم تطبيقها بشكل سليم، فقد أطلقت هيئة المواصفات والمقاييس والجودة، تطبيق "تأكد" ليتيح للمستهلك التحقق من صحة شهادات المطابقة والبيانات والجودة على ذلك المنتج من خلال هذا التطبيق... ختاما؛ بشكل عام، إنه بإمكان المستهلكين داخل وخارج المملكة العربية السعودية الإعتماد على المنتجات التي تصنع في السعودية، والتي تحمل شعار" صنع في السعودية" مع التأكد من أنها تحمل علامة الجودة وشهادة المطابقة من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة SASO. الكاتب: علي أحمد السحاري