بحث المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- الدكتور سالم بن محمد المالك اليوم بالرباط، مع سفير أذربيجان لدى المغرب أوكتاي سوديف أوغلو قوربانوف، سبل تطوير علاقات التعاون المتميزة بين الإيسيسكو وأذربيجان في مجالات عمل المنظمة. وخلال اللقاء، عبر الدكتور المالك عن شكره لفخامة الرئيس إلهام علييف وحكومة أذربيجان، على الدعم الدائم الذي تقدمه للمنظمة، منوها بأن أذربيجان كانت من أوائل الدول التي انضمت إلى "التحالف الإنساني الشامل"، ودعمت مشاريعه التنفيذية وبرامجه الميدانية، التي وُجِّهت إلى الدول الفقيرة والمتضررة من جائحة كورونا. واستعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز المبادرات التي أطلقتها المنظمة خلال الجائحة، لدعم جهود التصدي لانعكاساتها على مجالات التربية والعلوم والثقافة، مشيرا إلى أن المنظمة قدمت، بالتعاون مع بعض المؤسسات المانحة، دعما ماليا وأجهزة ومعدات تكنولوجية إلى 24 دولة، للإسهام في استمرارية العملية التعليمية، ودعم قدراتها على إنتاج المحتويات التعليمية الرقمية والتعليم عن بُعد، وقدمت مساعدات عينية ومعدات طبية ومواد وقائية من الفيروس لعشر دول أخرى، وساعدت ماليا وفنيا في إنشاء معامل لإنتاج المطهرات بتكلفة منخفضة في عدد من الدول، وتدريب العمالة المحلية في تلك الدول على تصنيع هذه المواد. وتطرق الحديث إلى المراكز المتخصصة التي أنشأتها الإيسيسكو في الاستشراف الإستراتيجي، والذكاء الاصطناعي، واللغة العربية لغير الناطقين بها، والحوار والتنوع الثقافي، ومركز التراث، لتسجيل المواقع التاريخية في الدول الأعضاء وتراثها غير المادي على قائمة التراث في العالم الإسلامي. من جانبه أشاد سفير أذربيجان بما قدمته الإيسيسكو من عمل متميز وما أطلقته من مبادرات عملية هادفة خلال جائحة كورونا، مؤكدًا حرص بلاده على مواصلة التعاون المتميز مع المنظمة في مجالات عملها، وبخاصة تسجيل التراث.
