انطلقت اليوم بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أعمال الاجتماع الثاني لأكاديميات ومعاهد تدريب أجهزة إنفاذ القانون الذي ينظمه مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالتعاون مع الجامعة خلال الفترة من 6 8 نوفمبر 2018م. وفي افتتاح أعمال الاجتماع ألقى ممثل مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور حاتم علي, كلمة نقل فيها شكر وتقدير معالي نائب الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للمملكة العربية السعودية على كريم استضافتها لهذا الاجتماع الدولي المهم، وعبر عن اعتزاز الأممالمتحدة بالتعاون الاستراتيجي المثمر مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تسهم بفاعلية في جهود تحقيق الأمن على المستوى الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الأممالمتحدة ستواصل التعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لدعم شبكة تدريب إنفاذ القانون لتشجيع الإبداع وابتكار الأدوات التدريبية الجديدة وتصميمها بما يتناسب مع البيئات التدريبة العربية. عقب ذلك ألقى معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان, كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة في رحاب الجامعة، معربًا عن شكره وتقديره لاختيار الجامعة لعقد هذا اللقاء الدولي, موضحا أن الجامعة منذ نشأتها في العام 1978م درّبت آلاف المتخصصين العرب في مختلف المجالات الأمنية، وتبوأ العديد من خريجيها مناصب قيادية في قطاعات الأمن في الدول العربية. وأفاد أن الجامعة بدأت في تنفيذ إستراتيجية حديثة تهدف لأعداد أجيال جديدة من القادة والخبراء الأمنيين، وقد صممت بجودة نوعية لتحقيق هذا الهدف في إطار تلمس الاحتياجات الحقيقية للأجهزة الأمنية العربية واستشراف القضايا التي تهدد الأمن والسلم الدوليين . وأضاف معاليه أن الجامعة وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب تسعى لتطوير التعاون الدولي البناء خاصة مع هيئة الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها، ونظمت الجامعة العديد من المناشط الدولية في إطار التعاون المشترك في مختلف مجالات العلوم الأمنية والقضايا مثار الاهتمام الدولي . ورفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على الدعم المتواصل لهذه المؤسسة العلمية العربية حتى اَضحت اليوم مقصداً لخبراء الأمن عربياً ودولياً، كما قدم معاليه الشكر لمكتب الاممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، متمنياً للاجتماع التوفيق وأن يخرج بنتائج تحقق الاهداف والآمال المشتركة. عقب ذلك ألقى رئيس قسم دعم التنفيذ برئاسة مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الدكتور توفيق مرشدلو, كلمة أعرب فيها عن تقديره لاستضافة الجامعة لهذا الاجتماع على أرض المملكة، مؤكداً أن المكتب يولي أهمية كبيرة للتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية في مجالات حفظ الأمن والتدريب, موضحا أن هذا الاجتماع جزء من برنامج عالمي لبناء الشبكات الفعالة لمكافحة الجريمة المنظمة وأنه ينظم ضمن سلسلة لقاءات وبرامج إقليمية ودولية لبناء القدرات التي تدعم مهام الأممالمتحدة في مختلف أنحاء العالم . وأضاف أن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يسعي من خلال شبكة انفاذ القانون إلى زيادة التواصل على المستوى الدولي من خلال إقامة شبكة تعزز التعاون الدولي لتبادل الخبرات والأدوات التدريبية للاستفادة القصوى من هذه الامكانيات، حيث تتضافر الجهود حاليًا لإنشاء قاعدة بيانات عالمية للمواد التدريبية . الجدير بالذكر أن شبكة الأممالمتحدة للعدالة الجنائية ومنع الجريمة تتكون من عدد من المعاهد الإقليمية والمراكز المتخصصة حول العالم ومن ضمنها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وقد طورت هذه الشبكة لمعاونة برنامج الأممالمتحدة المعني بمنع الجريمة والعدالة الجنائية ولتعزيز التعاون الدولي في هذه المجالات .