افتتحت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أعمال الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني المغربي - الإسباني الذي ينظمه البرلمان المغربي بمشاركة عدد من البرلمانيين من البلدين والذي خصص لمناقشة مجموعة من المواضيع تتعلق بالأساس بالسياسة والأمن، والتعاون الاقتصادي، والتنقل والهجرة، والحوار الثقافي بين المغرب وإسبانيا. وشدد رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي في افتتاح أعمال المنتدى على ضرورة استثمار الرصيد التاريخي المشترك للبلدين لمجابهة التحديات والتأسيس لحوار أوروبي إفريقي يمكن من مواجهة جميع التحديات والمخاطر التي تحدق بالمنطقة، خصوصًا في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم مخاطر ملموسة على مستوى الظاهرة الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلا عن الأوبئة والكوارث الطبيعية والقرصنة البحرية وتهريب البشر والمخدرات. وأكد المسؤول المغربي أهمية استيعاب دقة هذه المرحلة، وما تنبئ به مخاطر محدقة، لمجابهة مختلف مظاهر الإرهاب والتطرف "وتبادل المزيد من الخبرات والكفاءات، وتوسيع آفاق الحوار الثنائي حول القلق المشترك الذي تنتجه المرحلة وينتجه المحيط الإقليمي والجهوي والدولي، بهدف ضمان التنمية المتوازنة والأمن والاستقرار في المنطقة". وتعكس الدورة الثالثة لهذا المنتدى الإرادة المشتركة للبرلمانين المغربي والإسباني في تعزيز الحوار والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل مناخ صعب يتسم بتنامي الإرهاب والتهريب والتطرف.