عزا سعد الشهراني مدير مكافحة التسول بجدة اختيار كوبري المربع من قبل المتسولين، في جدة؛ لتوافر ثمانية مخارج تؤمِّن للمتسولين الهروب الآمن والسريع والمتعدد، بما في ذلك أعمدة الإنارة، إذا ما تعرضوا للدهم، كما يعد موقعا يتميز بكثافته المرورية العالية. واعتبر أن كثافة المتسولين في هذا الموقع تعود أيضا إلى الغلة التي يحصلون عليها“يجدون من يستدرون عطفه عند تلك الإشارات، دون تمييز لمصداقية الادعاءات، فيمنحونهم الأموال، ولو توقف المارة عن ضخ الأموال في جيوب هؤلاء المحتالين، فلن نجد أي متسول في الشوارع”، مبينا أن هناك جهات تستقبل الصدقات وتصرفها في مجالات الخير. ولفت الشهراني إلى أن هناك لجنة تتابع التسول من سبع جهات من مكافحة التسول والجوازات والشرطة والهيئة والبحث والتحري والمجاهدين وقوة المهمات، مضيفا أن اختصاصهم في عملية التسول الضبط مع تلك الجهات،“نسلّم أي وافد إلى الشرطة أو الجوازات، للتحقيق معه، فيما يخضع السعوديون لدراسة حالة من قبل باحثين وباحثات اجتماعيات، ليتم توجيه المسن إلى دار الرعاية الاجتماعية إذا لم يكن لديه قريب، والبعض الآخر يُحوَّل إلى دار الأيتام أو الجمعيات أو الضمان الاجتماعي، وقد نبحث للمتسول القادر على العمل فرصة للعمل عبر مخاطبة مكتب العمل، ويؤخذ على من يتم ضبطهم تعهدات بعدم الرجوع إلى التسول، وفي حالة التكرار ثلاث مرات يحال إلى السجن. وأكد أن التسول ظاهرة تحتاج إلى دراسات على أعلى المستويات من الدقة والاحتراف، مع تكاتف الجهات المعنية والمواطن الذي يعد مسؤولا عن ارتفاع أعداد المتسولين، مشيرا إلى أن هؤلاء المتسولين من مخالفي أنظمة العمل، وعادة لا يمتلكون أي هوية، أما السعوديون فهم قلة، وفي حالات نادرة، ويتم معالجة تسولهم عن طريق الباحثين الاجتماعيين بالتعاون مع الجمعيات الخيرية.