الدمام، جدة، تبوك. حامد الفارس وعبده الأسمري وبديعة حسن باتت نسبة بارزة من أسر السعوديين والمقيمين، تفضل لأبنائها «اللعب على المضمون» خلال عطلة العيد، من خلال ألعاب محدودي الدخل، التي لا تتعدى أرجوحات منتشرة على السواحل، أو متوفرة في حدائق صغيرة بمختلف المدن، بعد أن سيطرت على أذهانهم المشاهد المأساوية، التي حدثت في بعض المدن الترفيهية، ولا تزال عالقة فيها؛ ما أجبرهم على العزوف عن تلك الملاهي. فمع فرحة عيد سابقة قبل عامين، فجعت أسرة في الخبر، بفقد فتاتين في عمر الزهور، تحت عجلات قطار في مدينة ملاهٍ، وسرعان ما طالبت أسرتها بمقاضاة القائمين على مدينة الألعاب التي وقعت بها الحادثة. ولم تكن الحادثة الأولى، إذ إن قطار الضحايا امتد إلى فتاة تعرضت لحادث شنيع داخل المدينة الترفيهية، عندما سقطت من أعلى القطار الطائر، وتعرضت لكسور خطيرة في الجمجمة ونزيف حول العين وجرح بالرأس. وتعددت الحوادث من عيد لآخر، واتخذ البعض قرار «الابتعاد عن المدن الترفيهية»، لكن صراخ وإلحاح الأطفال يجعل الموقف صعبا، في كيفية توفيق الأسر بين رغبات الأطفال، لإضفاء السعادة عليهم، وبين القلق من أفخاخ لحظات الرعب التي يعيشونها.