صرّح رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية، في مقابلة نشرتها صحيفة "ديلي تلجراف" اليوم، بأن عملاءه تمكنوا قبل سنوات من منع إيران من امتلاك السلاح النووي، إلا أنها ستحصل عليه في غضون سنتين تقريباً. وقال جون سايرز رئيس جهاز "إم آى 6"، في تصريح نادر خلال اجتماع في لندن الأسبوع الماضي، إن عملاء بريطانيين أفشلوا محاولات إيران لصنع سلاح نووي قبل أربع سنوات، بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن سايرز: "كانت إيران ستمتلك السلاح النووي في العام 2008، لكنها لا تزال في العام 2012 بحاجة إلى عامين لذلك". لكن سايرز حذر من أنه عندما ستمتلك إيران السلاح النووي في نهاية المطاف فإن الولاياتالمتحدة وإسرائيل "ستواجهان مخاطر كبيرة". وأضاف: "أعتقد أنه سيكون من الصعب جداً لأي رئيس وزراء في إسرائيل، أو رئيس للولايات المتحدة، أن يتقبل أن تملك إيران السلاح النووي". وفرضت الولاياتالمتحدة الخميس مجموعة جديدة من العقوبات على إيران؛ لتزيد بذلك الضغوط لحمل إيران على الأخذ جدياً بالمخاوف حول برنامجها النووي المثير للجدل. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الخميس تشديد العقوبات المالية على أكثر من 50 كياناً إيرانياً متهمة بدعم البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، وتشمل بشكل أساسي شركات حكومية مرتبطة بالقوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري. وغالبية الكيانات المعنية بهذه العقوبات تخضع أساساً لعقوبات فرضتها عليها وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2005، وأبرزها: هيئة إمدادات القوات المسلحة الإيرانية، والهيئة الحكومية للصناعات الفضائية، والشركة البحرية العامة، والحرس الثوري. ولكن الكثير من هذه الكيانات عمد بعد إدراجه على القائمة الأمريكية السوداء إلى تغيير اسمه، أو أُلحق بوزارات أخرى؛ ما دفع بوزارة الخزانة إلى تحديث قائمتها، وإدراج هذه الكيانات بأسمائها الجديدة. وتخضع إيران لعقوبات اقتصادية دولية صارمة حول برنامجها النووي، الذي تعتقد الدول الغربية أنه يخفي مساع لتصنيع سلاح نووي، على الرغم من النفي المتكرر لطهران.