هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز في حالة توقيف أو تفتيش ناقلات النفط الإيرانية باعتباره "حقا قانونيا" لطهران. وأشار نائب رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان ناصر سوداني أمس إلى احتمال إغلاق المضيق في حالة تفتيش أو توقيف ناقلات النفط الإيرانية في الموانئ النفطية العالمية، مبينا أنه "تجري في الوقت الحاضر المشاورات المطلوبة مع مختلف القطاعات لتنفيذ هذه الخطة". وحول العقوبات الجديدة التي أعلنتها أمس وزارة الخزانة الأميركية، قال سوداني "إن جميع أشكال الحظر والضغوط ستؤدي إلى مزيد من ازدهار صناعة النفط في البلاد". وكانت الولاياتالمتحدة زادت الخميس الماضي من الضغوط على قدرات إيران لتصدير النفط. وحددت وزارة الخزانة الأميركية شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية و58 من سفنها و27 من الفروع التابعة لها على أنها امتداد للدولة، وهو ما يقوض محاولات إيران لاستخدام سفن أعيدت تسميتها لتخفي حقيقتها في التهرب من العقوبات. وقال مسؤول بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما "إن هذه الإجراءات سيكون لها بعض الأثر على قدرات إيران على بيع النفط. وستجعل من الصعب على إيران خداع المشترين المحتملين بشأن منشأ النفط". وكانت شركة ناقلات النفط الإيرانية غيرت الأسماء والأعلام على كثير من ناقلاتها قبل بدء نفاذ حظر للاتحاد الأوروبي على واردات النفط الإيراني. وشمل ذلك استبدال أعلام مالطا وقبرص بأعلام توفالو وتنزانيا. وقالت مصادر تجارية وملاحية إن هذه العقوبات جعلت طهران تجاهد لبيع نفطها العالق الآن في مستودعات تخزين في مصر. وأضافت المصادر "نعتقد أن نحو سبعة ملايين برميل من الخام الإيراني متاحة الآن في ميناء سيدي كرير بالإسكندرية في مصر". من جهة أخرى، صرح رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية بأن عمليات سرية قام بها عملاؤه منعت الإيرانيين من تطوير أسلحة نووية مطلع عام 2008، إلا أنها ستحصل عليه في غضون سنتين تقريبا. وقال جون سايرز رئيس جهاز "إم أي 6" خلال اجتماع بلندن الأسبوع الماضي، ونشر في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" أمس إن عملاء بريطانيين أفشلوا محاولات إيران لصنع سلاح نووي قبل أربع سنوات. وأضاف "كانت إيران ستمتلك السلاح النووي عام 2008 لكنها لا تزال في عام 2012 بحاجة إلى عامين لذلك". لكن سايرز حذر من أنه عندما ستمتلك إيران السلاح النووي فإن الولاياتالمتحدة وإسرائيل "ستواجهان مخاطر كبيرة". يشار إلى أن إيران اتهمت إسرائيل والولاياتالمتحدة بالسعي لعرقلة برنامجها النووي من خلال عمليات سرية من جانب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز إم أي 6 والمخابرات الأمريكية (سي أي أيه). كما ألقت إيران بالمسؤولية عن مقتل علماء نوويين إيرانيين على إسرائيل والولاياتالمتحدة. إلى ذلك، أكدت الخارجية البريطانية أول من أمس أن السويد ستمثل اعتبارا من غد المصالح البريطانية في إيران، في حين ستلعب سلطنة عمان هذا الدور لحساب طهران في بريطانيا، بعد حوالي ثمانية أشهر على إقفال لندن سفارتها في طهران.