قدَّم إمام وخطيب جامع ووكيل مدرسة للبنين في محافظة ثادق بمدينة الرياض شكوى رسمية للجهات الأمنية ومؤسسة النقد العربي السعودي، عقب تعرُّض حساباته البنكية في أحد البنوك الشهيرة لعمليات اختلاس، سُحب من خلالها مبلغٌ وصل ل100 ألف ريال. وقال الشيخ سعد العيد، في اتصال هاتفي مع "سبق"، إنه لم يجد التفاعل من فرع البنك الشهير والإدارة الإقليمية للبنك؛ ما دفعه إلى تصعيد القضية ورفعها بشكل رسمي للجهات المختصة. وعن تفاصيلها أكد العيد أنه تلقى اتصالاً على هاتف المدرسة، طُلب فيه بالاسم، وأُبلغ بأنه يراد تحديث بيانات حساب التميز لديه، وأُشعر بالمبالغ المتوافرة بالحساب؛ ما جعله يطمئن للمتصل. ويبيَّن العيد أنه اتصل بالرقم نفسه المتنقل، وسمع ترحيب المصرف الآلي قبل أن يرد عليه الشخص الذي طلب منه اتباع بعض التعليمات لتحديث بياناته دون عناء السفر للرياض؛ كونه يسكن في محافظة بعيدة. وأضاف العيد: "لم أفصح عن رقمي السري، واتصلت بالرقم الخاص بالبنك والموظف معي على الخط، وبعد إدخال بياناتي بلحظات فوجئت بإضافة حسابات وأسماء لحسابي". وأكمل العيد قائلاً: "قال الموظَّف سنُجري تجربة تحويل من حسابك، وبالفعل خصم مبلغ 14 ألف ريال، ثم أُعيد المبلغ مجدداً، وبعد ساعات اكتشفت خصم مبالغ وصلت ل100 ألف ريال من حساباتي الأخرى بالبنك نفسه". وأشار العيد إلى أن صاحب الرقم ما زال يتجاوب مع الاتصالات، ويشير إلى أنه موظف بالبنك، وأن ما حدث خطأ، وستتم إعادة المبلغ، لكن دون جدوى منذ 9 أيام. مؤكداً أنه وثَّق هذه الاتصالات بالتسجيل، ويحتفظ بأرقام الحسابات التي حُوِّلت لها المبالغ، لكنه لم يجد تجاوباً من إدارة البنك، وينتظر ما تُثمر عنه شكاواه للجهة المعنية. مبيناً أنه اكتشف لدى مراجعته الإدارة الإقليمية للبنك أن هناك نحو 11 شخصاً تعرضوا للعمليات ذاتها خلال الأيام القليلة الماضية. وناشد العيد المسؤولين في مؤسسة النقد والجهات المعنية العمل على ضبط العصابة، وإعادة أمواله، ومعاقبة البنك على تساهله في تسريب بياناته البنكية، ومعرفة كيف وصلت بياناته وحساباته وموجوداتها للعصابة. يُشار إلى أن إحدى المحاكم العامة بمنطقة القصيم تنظر قضية مرفوعة ضد شبكة اختلاسات بنكية، نفَّذت عمليات مماثلة عدة، استهدفت شخصيات معروفة، واستولت على مبالغ كبيرة، فيما تتواصل عمليات الاختلاس التي يتعرَّض لها عملاء البنوك رغم تحذيرات البنوك السعودية من إفشاء الأرقام السرية والتجاوب مع الاتصالات الهاتفية.
