في واحدة من قصص التعسف الإداري والمعاناة الوظيفية تلقت "سبق" شكوى من أحد موظفي الخطوط السعودية، يتهم فيها مسؤولين كباراً في الخطوط بتعمّد التسبب في تجميده وظيفياً، وحرمانه من الترقيات رغم استحقاقه للترقية أسوة بزملائه. القصة التي يرويها الموظف بدأت باتهامه في قضية اختلاس وكف يده عن العمل وتوقيفه في الشرطة، قبل أن يخرج بالبراءة ويحصل على حكم من ديوان المظالم يلزم الخطوط بتعويضه ورد اعتباره، ومع ذلك لم ينفذ الحكم. ويقول الموظف: ليت الأمر توقف عند هذا الحد بل تجاوزوا ذلك لمضايقتي في العمل وتجميدي وظيفياً وتهديدي بعد رفع شكوى للجهات العليا. يحكي الموظف حماد السهلي شكواه قائلاً: "بدأت المشكلة عندما اتهمتني الخطوط السعودية باختلاس المال العام في عام 1425ه، حيث قرروا كف يدي عن العمل لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر، وفي تاريخ 4-6-1426 ه تلقيت مكالمة من شرطة الديرة طالبوني من خلالها بالحضور لأمر هام، وعند وصولي إلى قسم الشرطة تم وضعي في زنزانة انفرادية لمدة أسبوعين دون علم أحد من أفراد أسرتي ودون أن يدون اسمي في سجل الموقوفين، حيث اتهموني ب "خيانة الأمانة" وبعد محاولات عدة اتصلت بأهلي ومن ثم أمضيت ثلاثة أشهر في قسم الديرة، على الرغم من كون ذلك إجراء غير نظامي، علماً بأنه تم بتنسيق مع الخطوط السعودية والشرطة، بحكم نفوذ المسئولين في الخطوط. ويكمل السهلي سرد معاناته قائلاً: إنه تمت تبرئته من قبل ديوان المظالم وعاد للعمل بعد مماطلة طويلة. ويشير السهلي إلى تقدمه بدعوى لديوان المظالم يطالب فيها برد الاعتبار، وصدر لصالحه حكم بالتعويض والترقيات المتأخرة. يقول السهلي: "ومع هذا لم تنفذ الخطوط حكم الشرع ولم يتركوني في حالي بل تسببوا في تعطيل جميع معاملاتي وترقياتي، حيث أمضيت الآن 9 سنوات دون ترقية، فاضطررت إلى رفع شكوى رسمية للجهات العليا وبعد علمهم بذلك استدعوني للتحقيق وهددوني باتخاذ إجراءات صارمة ضدي، وطالبوني بتسليم جميع المستندات التي أمتلكها وتدين اثنين من المسؤولين الذين حاربوني ووقفوا ضدي . وناشد السهلي المسؤولين في الخطوط السعودية والجهات المعنية للتدخل وإنصافه، بعد الظلم والتعسف الذي يعانيه، على حد تعبيره. "سبق" بدورها تنشر شكوى المواطن وتنتظر رداً أو توضيحاً من الخطوط السعودية على دعواه.