ستنظم الصين عرضاً عسكرياً ضخماً الشهر المقبل يشارك فيه عشرات الآلاف في قلب العاصمة بكين لإحياء ذكرى مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية بعد استسلام اليابان. وقال مسؤولون عسكريون في مؤتمر صحفي إن مئات الطائرات بما في ذلك طائرات مقاتلة وقاذفات قنابل وكذلك معدات أرضية، والتي لم يسبق أن شوهد بعضها في الأماكن العامة من قبل، ستظهر في العرض العسكري. وسيكون العرض العسكري الذي سيقام في الثالث من سبتمبر، وهو الثاني من نوعه منذ عام 2015 لإحياء ذكرى الاستسلام الرسمي للقوات اليابانية في عام 1945، عرضاً للقوة العسكرية الصينية في الوقت الذي يتابع فيه بعض جيرانها والدول الغربية بقلق استعراض جيش التحرير الشعبي الصيني لقوته منذ سنوات. وسيشهد الرئيس الصيني شي جين بينغ استعراض "يوم النصر" الذي يستمر لمدة 70 دقيقة وتشارك فيه 45 فرقة من القوات في ميدان (تيان آن من) إلى جانب عدد من الزعماء الأجانب. وكثفت السلطات الإجراءات الأمنية في وسط بكين منذ إجراء أول تدريبات واسعة النطاق على العرض العسكري في وقت سابق من الشهر الجاري، إذ أقامت نقاط تفتيش وحولت حركة المرور وأغلقت مراكز التسوق والمباني المكتبية. وستكشف الصين خلال العرض عن مجموعة من الأسلحة تُظهر قوتها العسكرية. وقُتل ملايين الصينيين خلال الحرب الطويلة ضد اليابان في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. وقال وو زيكي الضابط الكبير في هيئة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية، للصحافيين، إنّ الجيش الصيني سيعرض بعضاً من أحدث أسلحته في الثالث من سبتمبر، مشيرا إلى أنّها "تعكس الأشكال المتطوّرة للحرب الحديثة". وأضاف أنّ "جميع الأسلحة وجميع المعدّات المشاركة في العرض تم اختيارها من أنظمة القتال الرئيسية الموجودة في الخدمة الفعلية والمنتجة محليا، مع الكشف عن نسبة كبيرة من المعدات الجديدة للمرة الأولى". وأشار إلى أنّه سيتم عرض أسلحة استراتيجية وقاذفات ومقاتلات وأنظمة فرط صوتية ومسيّرات ومعدات مضادة للمسيّرات، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل. إلى ذلك، اتفقت الصينوالهند على استئناف الرحلات الجوية التجارية المباشرة المعلقة بين البلدين منذ خمس سنوات "في أقرب وقت ممكن"، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). وأوضحت الوكالة الرسمية أن الطرفين "اتفقا أيضاً على تسهيل إصدار تأشيرات الدخول للسياح والشركات ووسائل الاعلام وزوار آخرين بالاتجاهين". ويشكل ذلك دليلاً إضافياً على تحسن العلاقات الذي تم التركيز عليه خلال زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الهند يومي الاثنين والثلاثاء. وعلقت الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين بسبب كوفيد وتوترات ثنائية. هذا وعُقدت في نيودلهي الثلاثاء الجولة ال(24) من المحادثات بين الممثلين الخاصين للصين والهند بشأن مسألة الحدود، إذ توصل الطرفان إلى توافق من (10) نقاط. وتبادل الممثل الخاص للصين وانغ يي، والممثل الخاص للهند أجيت دوفال، وجهات النظر المعمقة والصريحة بشأن مسألة الحدود الصينية-الهندية. وأكد الجانبان أهمية صيانة السلام والاستقرار في المناطق الحدودية، وشددا على ضرورة حل القضايا ذات الصلة من خلال المشاورات الودية لتعزيز التنمية الشاملة للعلاقات الصينية-الهندية.