تأتي الزيارة الميدانية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز -وزير الداخلية- لمنطقة الحدود الشمالية، للالتقاء بالقيادات الأمنية بالمنطقة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز -أمير المنطقة- في إطار النهج الثابت التي تتبناه وزارة الداخلية منذ تأسيسها لتحقيق عدد من المستهدفات، والتي من أبرزها رفع جاهزية رجال الأمن عبر الوقوف ميدانياً على احتياجاتهم وظروف علمهم، وتعزيز المعنويات من خلال التواصل المباشر مع منسوبي قطاعات الأمن بالمنطقة من قيادات ومن مختلف الرتب، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات الأمنية الحديثة المدعومة برؤية 2030، والعمل على تطوير منظومة حماية الحدود باستخدام التقنيات المتقدمة والمراقبة الذكية، والالتقاء بأهلي المنطقة لرصد احتياجاتهم، ومدى رضاهم عن الخدمات الأمنية المقدمة بالمنطقة. وأكد سمو وزير الداخلية خلال الزيارة أن جاهزية رجال الأمن في منطقة الحدود الشمالية تمثل خط الدفاع الأول عن المملكة في واحدة من أهم المناطق الحدودية، مشيرًا إلى أن ما يقدمه الأبطال من عطاء وتضحيات يعكس مستوى الاحترافية والانضباط الذي تتمتع به أجهزة الأمن بالمملكة. وفي صورة من صورة التلاحم بين الشعب والقيادة في مختلف مناطق المملكة نقل سموه خلال اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله– للقيادات الأمنية ومنسوبي القطاعات الأمنية في المنطقة، مشيدًا بما يبذلونه من جهود كبيرة وتفانٍ وإخلاص في حماية أمن الوطن واستقراره. العمل على تطوير «حماية الحدود» باستخدام التقنيات المتقدمة التواصل مع المواطن وفي صورة أخرى من برنامج الزيارة التي قام بها سمو وزير الداخلية، لمنطقة الحدود الشمالية، لقاء سموه بعددٍ من المواطنين من أهالي المنطقة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز -أمير منطقة الحدود الشمالية-، والتي نقل فيها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لأهالي منطقة الحدود الشمالية. وبيّن الأمير عبدالعزيز بن سعود خلال اللقاء أن زيارته لمنطقة الحدود الشمالية تأتي إنفاذًا لتوجيهات القيادة -أيدها الله-التي تحرص على التواصل الدائم مع المواطنين في جميع مناطق المملكة، مشيرًا سموه إلى أن ما تحظى به المنطقة من عناية ورعاية يتجسد فيما تشهده من تطور وتنمية في المجالات كافة. وكان لأهالي المنطقة كلمة أثناء اللقاء رفعوا فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-على ما يوليانه من رعاية ودعم لكل ما يسهم في تعزيز أمن الوطن وازدهاره، وأكدوا أن زيارة سمو وزير الداخلية تجسد عمق الرعاية التي توليها قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- لهذه المنطقة وأبنائها ولجميع مناطق المملكة، وعلى متابعة احتياجات المناطق، وتعزيز منظومة الأمن والخدمات في وطن جعل المواطن على رأس الأولويات، معبرين عن اعتزازهم بما تقوم به وزارة الداخلية من جهود كبيرة عبر قطاعاتها المختلفة لخدمة المواطنين والمقيمين والزائرين، وتطرقوا للتحولات النوعية في البنى التحتية والمشروعات الاقتصادية والسياحية والخدمية في المنطقة التي تأتي ضمن مستهدفات رؤية 2030. مشاريع نوعية ومن أبرز ما تحقق في زيارة سمو وزير الداخلية لمنطقة الحدود الشمالية تحقيق عدد من المرتكزات الأساسية منها رفع جاهزية رجال الأمن عبر الوقوف ميدانياً على احتياجاتهم وظروف علمهم، وتعزيز المعنويات من خلال التواصل المباشر مع منسوبي قطاعات الأمن بالمنطقة من قيادات ومن مختلف الرتب، متابعة تنفيذ الاستراتيجيات الأمنية الحديثة المدعومة برؤية 2030، والعمل على تطوير منظومة حماية الحدود باستخدام التقنيات المتقدمة والمراقبة الذكية، وكذلك الالتقاء بأهلي المنطقة لرصد احتياجاتهم، ومدى رضاهم عن الخدمات الأمنية المقدمة بالمنطقة، والتأكد من الجاهزية الأمنية للقطاعات العسكرية بالمنطقة من خلال إطلاع سمو وزير الداخلية على فيلمًا وثائقيًا تناول جهود القطاعات الأمنية في المنطقة، وما تحقق من إنجازات نوعية في مكافحة التسلل والتهريب، ورفع كفاءة المراقبة الحدودية، وتطوير البنية الأمنية من خلال التقنيات الذكية، إضافةً إلى المبادرات التنظيمية والميدانية التي رُفعت جاهزيتها خلال الأعوام الأخيرة، وأسهمت هذه الزيارات في إطلاق مشاريع نوعية تشمل غرف عمليات موحدة، وتطوير نقاط التفتيش، وبرامج تدريب تخصصية، مما انعكس على رفع مستوى السيطرة الأمنية في المنطقة. تعزيز التكامل وقام سمو وزير الداخلية خلال هذه الزيارة بوضع حجر الأساس لمقر قيادة القوة الخاصة للأمن البيئي في منطقة الحدود الشمالية، وذلك استكمالًا للخطة الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز منظومة الأمن البيئي في جميع مناطق المملكة، ودشّن منظومة الرادارات في نظام أمن الحدود الشمالية، ومركز الجراني بقطاع طريف الحدودي خلال متابعة سموه سير العمل في مركز القيادة والسيطرة بقيادة منطقة حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية، واطلع على القدرات المتقدمة والتقنيات الحديثة المستخدمة في منظومات المراقبة والسيطرة على مناطق العمليات، إضافةً إلى وسائل الدعم الميداني التي تسهم في رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز كفاءة الأداء الأمني على امتداد الحدود باطلاع سموه على عرضًا مرئيًا تناول الجهود التي يبذلها رجال حرس الحدود في المنطقة، وما يتميزون به من جاهزية ميدانية عالية وإمكانات تقنية تسهم في دعم منظومة العمل الأمني، ومن المتوقع أن تحقق زيارة سمو وزير الداخلية الحالية لمنطقة الحدود الشمالية، مزيدًا من الدعم لخطط الأمن في المنطقة، وتعزيز التكامل بين الأجهزة، والتأكد من جاهزية القوات المنتشرة على امتداد الحدود الشمالية، التي تُعد من أكثر المناطق حساسية وأهمية في منظومة الأمن الوطني. محطة تاريخية وتاريخيًا اكتسبت منطقة الحدود الشمالية أهميتها بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط المملكة بالعالم الخارجي، ويجعلها محطة تاريخية لمراكز المياه والرعي على طريق زبيدة، وهي إحدى أهم طرق الحج والتجارة في التاريخ، واليوم، وتضم المنطقة أربع قرى أثرية بارزة هي لينة، وزُبالا، ولوقة، ودوقرة، وتُعتبر منطقة الحدود الشمالية بيئة مثالية للحياة الطبيعية، حيث تُصنف كموائل طبيعية للطيور والمواشي، وتُعتبر مكانًا مميزًا للحرار والشواهين والمناطق الرعوية للإبل والأغنام. تُعد أيضًا وجهة مرموقة لرياضة القنص بالصقور على مستوى المملكة، وتتميز المنطقة بوجود أربع محميات طبيعية هامة، هي معيلة، والعويصي والغرابة، بالإضافة إلى جزء من محمية حرة الحرة، وتشتهر بتضاريسها الجيولوجية الرائعة، حيث تشكل جيولوجية الرف العربي الجزء الأكبر من أراضيها، مما يعزز تميزها بالثروات النباتية والمعدنية. طابع قاري وتُعد منطقة الحدود الشمالية واحدة من المناطق الإدارية في المملكة، وتأتي في المرتبة الثامنة من حيث المساحة، لكنها الأقل من حيث عدد السكان، وتقع في أقصى شمال المملكة وتحدها دولتان هما جمهورية العراق والمملكة الأردنية من الشمال، كما تحدها أربع مناطق إدارية سعودية المنطقة الشرقية من الجنوب، منطقتا القصيم وحائل من الجنوب الغربي، ومنطقة الجوف من الغرب، وتُعتبر عرعر العاصمة الإدارية للمنطقة ومقر إمارتها، ويتميز مناخ منطقة الحدود الشمالية بطابع قاري يشهد تباينًا كبيرًا في درجات الحرارة، ففي الصيف، تكون الأجواء حارة، بينما تشهد المنطقة شتاءً شديد البرودة حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي خلال شهري يناير وفبراير، هذا المناخ الفريد يختلف عن باقي مناطق المملكة، حيث تتساقط الثلوج على بعض المرتفعات في المنطقة، كما يكون هطول الأمطار غالبًا خلال فصلي الربيع والشتاء. «غرف عمليات موحدة» وتطوير «التفتيش» وبرامج تدريب تخصصية محافظات المنطقة ومن مدن ومحافظات المنطقة عرعر، التي تتمركز في شمال المملكة، حيث تحدها من الشمال الحدود مع العراق ومن الجنوب منطقة الجوف، بينما تحدها من الشرق محافظة العويقيلة ومن الغرب محافظة طريف، وتعتبر عرعر مميزة بوصفها موقعًا رئيسيًا عبر الزمن، فهي تستضيف منفذ جديدة عرعر البري، الذي يعد المرور الرئيسي للحجاج القادمين من العراق، ويشكل أيضًا مسارًا حيويًا للتبادل التجاري بين الدولتين، وتاريخيًّا كانت عرعر نقطة تواصل هامة على طرق الحج والتجارة القديمة، واليوم، تعتبر نقطة اتصال مهمة بين دول الخليج العربي ودول الشام مثل الأردن وسوريا ولبنان، كذلك محافظة رفحاء، التي تعد واحدة من محافظات منطقة الحدود الشمالية في المملكة، وتُصنف بلديًّا ضمن الفئة (أ)، حيث تضم 17 مركزًا إداريًا، وتعتبر أكبر محافظات المنطقة من حيث المساحة، وثانيها من حيث عدد السكان، وتقع المحافظة في أقصى شمال المملكة، على بُعد 290 كيلومترًا من مدينة عرعر، مقر إمارة منطقة الحدود الشمالية، وتستوعب 25% من سكان المنطقة. ومن محافظاتالحدود الشمالية طريف، وتقع على بُعد 1540 كم من العاصمة الرياض، تأسست لتحديد بداية الحدود الشمالية للمملكة، ولعب خط نقل البترول "تاب لاين" دورًا مهمًا في توطين البدو الرحل في المنطقة في أوائل الستينات من القرن الماضي، حيث تم إنشاء مستشفى ومطار في ذلك الوقت، كذلك العويقيلة التي تتبع إدارياً لمنطقة الحدود الشمالية، وهي رابع أكبر مدينة في المنطقة بعد عرعرورفحاء وطريف. و يضع حجر الأساس لقوات الطوارئ بحضور الأمير فيصل بن خالد وزير الداخلية يدشّن مقر قيادة القوات الخاصة للأمن البيئي المركز الأمني في الحدود الشمالية رجال الأمن قوة في حفظ استقرار الوطن