فتح مركز شرطة "الشفا" غرب الرياض تحقيقاً في حادث احتراق باص خاص بنقل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، في ظروف غامضة أمام مدرسة ابتدائية، بعد مشاحنة بين مدير المدرسة وسائق الباص "هندي الجنسية"، وقيام المدير بسحب مفتاح الباص من السائق وطرده. وقد قامت إدارة التربية والتعليم باستدعاء مدير المدرسة للتحقيق معه في الواقعة. القصة بدأت عندما لاحظ مدير المدرسة تأخر سائق الباص "الهندي" في إحضار الطلاب إلى المدرسة؛ فقام بتحذيره أكثر من مرة، ولكن السائق أخبره بأن الطلاب لهم ظروف صعبة، وأن كل طالب يستغرق ثلاث دقائق ليصعد إلى الباص، لكن المدير رفض قبول أي أعذار للتأخير، وعندما تأخر الباص في اليوم التالي قام المدير بسحب مفتاح تشغيل الباص من السائق وطرده، وطالبه بإحضار وكيل الشركة المتعاقدة مع وزارة التربية والتعليم لنقل الطلاب من المدرسة إلى منازلهم والعكس, وعندما حضر أحد وكلاء شركة النقل إلى المدرسة لم يجد المدير ولا وكيله؛ فاضطر إلى الانتظار حتى حضور أي منهما، ثم انصرف تاركاً الباص أمام المدرسة؛ لوجود مفتاح التشغيل مع المدير. وفي ظروف غامضة شبَّ حريق، وأتى على الباص بالكامل؛ فتم إبلاغ شرطة السويدي بالحادث التي فتحت تحقيقاً حوله لمعرفة ملابسات الحريق والمتسبب فيه، في الوقت الذي طالبت فيه الشركة الناقلة للطلاب مدير المدرسة بدفع مائتي ألف ريال ثمن الباص؛ لأنه ليس من صلاحياته سحب مفتاح التشغيل من السائق، وتقدمت بشكوى بهذا الأمر إلى وزارة التربية والتعليم، التي أجرت تحقيقاً مع مدير المدرسة الذي اعترف بخطئه بسحب مفتاح الباص من السائق. وما زال التحقيق مستمراً في الحادث.