قال العمدة عبدالصمد: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الميمونة للمنطقة التاريخية في جدة ستظل في قلب وعقل أهالي جدة، الذين عايشوا الملك الذي خلع مشلحه، ورفع غترته، وسار في المنطقة التاريخية محاطا بأبنائه المواطنين، ووقف عند بسطاتها، وتذوق مأكولاتها الشعبية، وشارك بأبوة حانية مجموعة من الأطفال الذين كانوا ينشدون فرحا بزيارة سموه، ويتذكر أهل جدة جلوسه -أيده الله- في مركاز العمدة، وتبادل الأحاديث مع الأهالي والسماح لهم بالتقاط الصور التذكارية معه -حفظه الله-. في شارع أبو عنبة إنها زيارة بطابع مميز سمته التواضع والبساطة والحميمية والتفاعل والتفاؤل، ولهذا كان أثرها إيجابيا وعميقا في نفوس كل المواطنين وليس أهالي جدة فقط، فقد رأوا في الملك سلمان نموذجا مضيئا ومتفردا للعلاقة بين القائد والمواطن.. قلما تجدها في مكان آخر في العالم. سار الملك -حفظه الله- من باب جديد، في شارع أبو عنبة، وشاهد المعروضات المتراصة على جنبات الشارع من المأكولات الشعبية الرائجة قديما بين سكان البلد، وتذوق بعض الأكلات الشعبية المعدة من الأسر السعودية المنتجة، مبديا إعجابه بجودة طعمها وسط تصفيق حار من المواطنين وزوار المنطقة التاريخية. أنتم شرف لنا عن تلك الزيارة يقول عمدة حارة اليمن والبحر عبدالصمد محمد عبدالصمد: جولة خادم الحرمين الشريفين في المنطقة التاريخية قصة تلاحم بين الشعب والقيادة، وصورة وفاء تغوص في أعماق الإنسان، حيث رسم -حفظه الله- بعفوية مطلقة وحب صادق نابع من قلبه الكبير لوحة رائعة لا تمحى وهو يرفض أن تقله سيارة الجولف المخصصة لتحركه في المنطقة، وفضل السير وسط حفاوة وأهازيج كل الزوار، وهو يتجول بين المحال والبسطات التجارية التي يديرها رجال ونساء في مدخل البلد، حيث توقف في حديث معهم وتذوق بعضا من مأكولاتهم المعروضة، وسألهم عن الأسعار وكيفية الإعداد، ليخاطبهم «أنتم شرف لنا» ليلاقى خطابه ذلك بموجة حارة من التصفيق والزغاريد التي أطلقتها السيدات وهن يرددن «مرحبا بأبينا وتاج رؤوسنا». كنز ثمين من المعلومات العمدة عبدالصمد أضاف «أن خادم الحرمين الشريفين وبكل معرفة وإلمام واطلاع تاريخي ودراسة تحدث عن قصة قصر خزام التاريخي وبيت نصيف، الذي التقى فيه والده المؤسس مع أهالي جدة وأعيانها». وأضاف العمدة «أن الملك سلمان فاجأه بكنز كبير وتاريخي من المعلومات عن جدة التاريخية وأسرها الكبيرة، وهو يسترجع تاريخ الملك المؤسس الذي كان يلتقي أهالي جدة في ذات المكان الذي التقى فيه الأمير سلمان الأهالي خلال زيارته، حيث كان الملك عبدالعزيز يبادل أهالي جدة الحب والاهتمام ويبادلونه حبا واعتزازا وولاء ومساهمة في وضع اللبنات الأولى لمؤسسات الدولة. عمدة البحر والشام قال: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين إبان توليه ولايه العهد كانت إنسانية بسيطة، وهو يقف مع الأطفال الذين يرددون: «طاق طاق طاقية»، وهو يداعبهم عن تلك اللعبة الشهيرة ويلاطفهم، فيما كان في الجهة الأخرى صوت الفتيات يتعالى وهن يلعبن لعبة المناداة الشهيرة «يا بابا يا بابا»، وثم توجه صوبهن -حفظه الله- باسما ضاحكا ومصفقا لهن في لحظة تشجيع ما جعل الحاضرين يحيون المشهد الأبوي بصوت عال. رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي نوار قال: إن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقفه لا ننساها أمام مسجد الشافعي، وفي سوق الجامع، وهو أقدم مساجد جدة، حيث إن منارته بنيت في القرن السابع الهجري الموافق الثالث عشر الميلادي وهو مسجد فريد في بنيان عمارته، ليخاطب -حفظه الله- من حوله بقوله: «هنا تاريخ كبير في هذا المسجد الشهير». قال عن ذلك الدكتور عبدالإله ساعاتي: ابتهجت جدة وأهلها ابتهاجا كبيرا بزيارة الملك سلمان وبطريقة الزيارة وأسلوبها الحميمي البسيط القريب إلى النفوس التي شرحت الصدور .. فكانت الزيارة على كل لسان. وكان واضحا أن خادم الحرمين الشريفين كان سعيدا بالزيارة منشرحا بما شاهد.. مسرورا بتفاعل الناس مع التاريخ والتراث.. حيث أبدى إعجابه بما شاهده من تفاعل سكان جدة وزوارها مع المهرجان. حيث أبدى الملك سروره بكل ما شاهده في المهرجان من معطيات تراثية .. بما في ذلك «العمة» الحجازية، مجسدا بذلك عما عرف به سموه الكريم من اهتمام كبير بالتاريخ والتراث فهو محب كبير للتراث والتاريخ والمعالم الأثرية. وقال ساعاتي: اللافت أن -حفظه الله- يعرف المنطقة التاريخية في جدة جيدا.. كما يعرف بيوتها التجارية، وتبدى ذلك بوضوح من خلاله أحاديثه في المركاز.