من عوالم الفن التشكيلي تطل الفنانة اعتدال عطيوي ترسم عوالمها الخاصة وتقدم رؤيتها باتجاه العالم والأشياء.. في لوحاتها نكتشف عوالم متداخلة ورؤى لونية نافرة.. وفي أحيان نعثر على غموض لوني يضع أسئلة خاصة للملتقي.. يسكنها اللون وتنشغل به.. تحمل همها الثقافي وتظل موزعة بين الألوان من جهة والكتابة من جهة أخرى. وحين نقرأ لوحاتها المتنوعة نلحظ أن اللون الذي يحضر في تلك اللوحات هو لون خاص يتسق مع رؤيتها الفنية وشفافيتها تجاه الأشياء.. وهو مزيج من شفق أصيل يطل على مساحات كبيرة من لوحاتها ويترك دلالاته الفنية الخاصة لتلج إلى النفس البشرية فتثير في كوامنها خلجات وتأملات وحكايات كثيرة.. كما أن لها موقفها الخاص من الفن فهي فنانة تتسع رؤيتها على فضاءات عدة. تقول في رأي لها عن المدارس الفنية «لا تعنيني المدارس والأطر، فالفن لا يعرف الحدود، وهو مجموعة من التراكمات الذهنية والثقافية المتفاعلة، واستكناه الإبداع من فن وشعر وموسيقى وأدب يشكل حصيلة محرضة تقتنصني في زمن ما». تقول عنها الكاتبة زين العابدين الضبيبي: في أعمال اعتدال عطيوي وإبداعاتها التي تسنت لي فرصة مشاهدتها ما يمكن تسميته بإنسانية اللون فهي وبحق مزيج من السحرية الأخاذة التي تجمع بين شعرية اللون ودهشة التعبير عن كوامن النفس البشرية.