لا تهدأ نفوس أهالي قرى الساحل الجنوبي التابعة لمركز القوز بصبيا والتي تزيد على 25 قرية، في ظل تكرار الحوادث المميتة على طريق ساحل السبخة الجنوبي بصبيا. وقبل أسابيع قليلة انتهى العام الماضي بمقتل خمسة شبان على الطريق في أقل من يومين، الأمر الذي اعتبره الأهالي نهاية مأساوية للعام وبداية أكثر دموية للعام الجديد، معربين عن ألمهم في ظل استمرار حصد الأبرياء وتجاهل الجهات المختصة لكافة النداءات على مدى عامين بتصحيح مسار الطرق. جدد كل من محمد ملهوي جعفري وبراق محمد قصادي ومحمد عبدالوهاب قميري، المطالب بوضع حد لمسلسل الحوادث المميتة على هذا الطريق والتي لازالت مستمرة بسبب تعثر تنفيذ وسائل السلامة فيه، والتي لم تنفذ حتى الآن، ليتحول الطريق إلى مسرح للموت يواصل حصد ضحاياه الأبرياء من أهالى هذه القرى. وأوضح أحمد يحيى محرق والدكتور حسين عارجي وناصر محمد عارجي وعبدالله طروش، الحاجة الملحة لوضع مطبات صناعية في هذا الطريق لاسيما أمام تقاطعات القرى والتجمعات التجارية على طول طريق السبخة صبيا وصولا إلى حدود بلدية قوز الجعافرة، على أن تتحمل بلدية صبيا بقية الطريق الداخل تحت نطاقها. ولفت كل من محمد خلاف النعمي وموسى إبراهيم شمسي وحسن أحمد قميري واحمد أبوطيرة جعفري ومحمد أحمد جعفري إلى أن السير على هذا الطريق ليلا يعتبر مخاطرة كبيرة في ظل العتمة الشديدة التي تلف الطريق الذي يخلو تماما من الإنارة أو وسائل السلامة وأكثر الحوادث المأسوية تقع عندما يسدل الليل أستاره ويجثم الظلام على القرية، فنطالب بضرورة إنارة الطريق إلى جانب وضع إشارة ضوئية للمرور ووضع لوحات إرشادية وتحذيرية كي تسهم في تخفيف الحوادث القاتلة وينتهى مسلسل نزف الدموع والدماء على هذا الطريق الذي عاش ويعيش أهالي تلك القرى مآسي فقد الآباء والأبناء على حد سواء في حوادث مرعبة تحصد أرواحهم على بعد أمتار من بيوتهم وذويهم، حتى بات الدخول إلى هذا الطريق أو الخروج منه يمثل هاجسا مرعبا للأهالي، فلا يكاد يمر يوم دون وقوع حادث مأساوي فيه. من جانبه، اكتفى مدير عام الطرق والنقل بمنطقة جازان المهندس ناصر بن علي الحازمي ل«عكاظ» بالإشارة إلى أن طريق السبخة في الساحل الجنوبي ضمن الأولويات للطرق وسوف يتم تنفيذه عند اعتماده.