أتهم الشيخ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي، أغلبية المثقفين بأنهم لا يعرفون الجار والمجرور، متسائلا عن المعيار الذي تقيس به وزارة الثقافة والإعلام المثقف، وقال: أكثر المثقفين لا يعرفون الجار والمجرور، جاء ذلك في محاضرة ألقاها في أدبي حائل مساء أمس الأول، بعنوان: (القراءة الجديدة للنصوص الدينية.. عرضا ونقدا)، وأدارها مشاري المبلع، وسط حضور لافت. وتحدث النجيمي، عن القراءات الجديدة للنصوص الشرعية ونوعيها، الإيجابية التي تعتمد على أصول التفسير، والسلبية التي لا تعتمد على أصول التفسير وهي قراءة متحررة، وأصحابها لا يعترفون بالسنة، بل يشككون بالقرآن نفسه ويقولون أن الواقع يفسر القرآن، ولا يعترفون بأسباب النزول ولا بالمكي والمدني، متطرقا إلى المبادئ التي تقوم عليها هذه القراءة السلبية وهي: الشك في موثوقية النص الديني من القرآن والسنة والإجماع، والظنية المطلقة لدلالة النص، فهم لا يعترفون بالنصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة، أي الشك المطلق بدلالة النص، وحاكمية الواقع على النص كالرجم وقطع يد السارق، وهذا أخطر مقالاتهم. وأضاف: ممن تأثروا بهذه القراءات السلبية حديثا، حمزة كشغري، تركي الحمد، محمد شحرور ومحمد أركون، وقال: من خصائصهم: أن غالبيتهم مسلمون سنة، ينتمون للتيار الليبرالي اليميني أو اليساري، ومرتبطون بدوائر غربية، وهم على قدر كبير من الكفاءة الأكاديمية.