الاتحاد يُتوّج بكأس وزير الرياضة للجودو    "الرياض للبولو" يتوّج بطلاً لبطولة تشيسترز ان ذا بارك    نائب أمير حائل يشهد الحفل الختامي لبرنامج مسارات 2024 م    مجلس التعاون ودعم اليمن    زوجة «سفاح التجمع» تظهر من لندن: نجوت من مصير الفتيات !    كيت ميدلتون.. قد لا تعود أبداً إلى ممارسة دورها الملكي    «أرامكو»: 0.73 % من أسهم الشركة لمؤسسات دولية    مانشيني يواجه الإعلام قبل لقاء الأردن    400 مخالفة على الجهات المخالفة للوائح التعليم الإلكتروني    399 مخالفة على منشآت العمالة الموسمية بالمدينة    «الداخلية»: انطلاق الجلسات العلمية لمنتدى الخدمات الطبية    بعد ياسمين عبدالعزيز.. ليلى عبداللطيف: طلاق هنادي قريباً !    شريفة القطامي.. أول كويتية تخرج من بيتها للعمل بشركة النفط    شرائح «إنترنت واتصال» مجانية لضيوف خادم الحرمين    استقبال 460 حاجاً من ضيوف خادم الحرمين من 47 دولة    المجلس الصحي يشدد على مبادرة «الملف الموحد»    الاقتصاد السعودي.. محركات قوية للنمو المستدام    مستثمرو النفط يتطلعون لانتعاش الأسواق بعد خسارة أسبوعية    القيادة تهنئ ملك الأردن    الأمريكي" غورست" يتوج ببطولة العالم للبلياردو    الأهلي يفاوض كيميتش والنصر يتخلى عن لابورت    "هيئة النقل" تدشن سيارة الرصد الآلي كأول تجربة لها في موسم الحج    الداخلية تستعرض خططها لموسم الحج.. مدير الأمن العام: أمن الوطن والحجاج خط أحمر    أمير القصيم يشيد بجهود "طعامي"    محافظ الأحساء يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية    «فتيان الكشافة» يعبرون عن فخرهم واعتزازهم بخدمة ضيوف الرحمن    «بيئة الرياض»: 3918 جولة رقابية على أسواق النفع العام والمسالخ    قيادات تعليمية تشارك القحطاني حفل زواج إبنه    سعود بن نهار يدشّن الصالة الإضافية بمطار الطائف    الحج عبادة وسلوك أخلاقي وحضاري    11 مبادرة تنفيذية لحشد الدعم الإعلامي للاعتراف بدولة فلسطين    شهد مرحلة من التبادل الثقافي والمعرفي.. "درب زبيدة".. تاريخ طويل من العطاء    وزارة الحج تعقد دورات لتطوير مهارات العاملين في خدمة ضيوف الرحمن    إعادة تدوير الفشل    خلود السقوفي تدشن كتابها "بائعة الأحلام "    «التعاون الإسلامي»: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء    العطلة الصيفية واستغلالها مع العائلة    تدشين خدمة الربوت الذكي بجوار المسجد النبوي.. مشاهد إيمانية تسبق مغادرة الحجيج المدينة المنورة    رسالة جوال ترسم خارطة الحج لشيخ الدين    "السمكة المتوحشة" تغزو مواقع التواصل    استشاري:المصابون بحساسية الأنف مطالبون باستخدام الكمامة    الدكتورة عظمى ضمن أفضل 10 قيادات صحية    أمير الرياض يطلع على عرض لمركز صالح العسكر الحضاري بالخرج    فشل التجربة الهلالية    انطلاق معسكر أخضر ناشئي الطائرة .. استعداداً للعربية والآسيوية    رئيس جمهورية قيرغيزستان يمنح رئيس البنك الإسلامي للتنمية وسام الصداقة المرموق    وفد الشورى يطّلع على برامج وخطط هيئة تطوير المنطقة الشرقية    التخبيب يهدد الأمن المجتمعي    تغييرات الحياة تتطلب قوانين جديدة !    رئيس الأهلي!    الشاعر محمد أبو الوفا ومحمد عبده والأضحية..!    أمير تبوك يواسي عامر الغرير في وفاة زوجته    قطاع صحي ومستشفى تنومة يُنفّذ فعالية "مكافحة التدخين"    الوزاري الخليجي: ثروات المنطقة المغمورة للكويت والسعودية فقط    فريق طبي "ب"مركزي القطيف" ينقذ حياة مقيم    نصيحة للشعاراتيين: حجوا ولا تتهوروا    نفائس «عروق بني معارض» في لوحات التراث الطبيعي    توفير الأدوية واللقاحات والخدمات الوقائية اللازمة.. منظومة متكاملة لخدمة الحجاج في منفذ الوديعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنافسة الإعلامية لن تتحقق دون تحول الإذاعة والتلفزيون إلى هيئة مستقلة
«منتدى عكاظ» يفتح ملف الإعلام أمام وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية ..رياض نجم:
نشر في عكاظ يوم 15 - 10 - 2011

على مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة فتح (منتدى عكاظ) البارحة الأولى الملف الإعلامي الذي يعتبر من أهم الملفات لتشعبه وسرعة متغيراته وما يتضمنه من حاجات ومتطلبات للمرحلتين الحالية والمستقبلية من توسع في التصريح لإذاعات خاصة وتنافسية عصرية بين الإعلام التقليدي والإلكتروني وما تتطلبه المرحلة من تشريعات تواكب التطورات والحاجات من أجل إعلام متفاعل مع المعطيات ويلبي الحاجات ويعزز الثوابت والمصداقية والشفافية. وطرح المنتدى أمام وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية والمشرف العام على الشؤون الهندسية في الوزارة الدكتور رياض نجم عددا من القضايا ذات الالتصاق بالمرحلة الآنية والمستقبلية ومتطلبات الإعلاميين والواقع المعاش، وتجاوب الدكتور رياض نجم مع محاور المنتدى بكل شفافية وبين كثيرا من الملفات الشائكة والمعقدة لصناعة إعلام سعودي يواكب التطورات، مبلغا المنتدى ما يدور في كواليس الوزارة من صياغة لتشريعات وتحديث أنظمة تواكب التطور وتحقق البيئة المناسبة لنمو الاستثمار الإعلامي وتنمية البيئة الإعلامية ماديا وبشريا. وغيرها من الموضوعات المهمة التي كان منها تنويهه لما بذله وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة لتحديث سبل ونظم البث إذاعياً والتحول كلياً إلى موجات ال FM وتعامل الديجيتال في عصر إذاعي حديث.. فإلى التفاصيل:
• هاشم الجحدلي: تعد وزارة الثقافة والإعلام لاسيما الملف الإعلامي من أكثر الملفات تشعبا وحيوية والتصاقا بحياة الناس وشؤونهم اليومية وما يتطلبون أفرادا ومؤسسات في ظل الانفتاح الإعلامي والتنافسية، فمرحبا بك وبضيوف المنتدى في صحيفة عكاظ، وتقبل منا التهنئة على الثقة الكريمة بتعيينك أخيرا وكيلا لوزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية.
د.رياض نجم: يسعدني أن أكون في ضيافة هذه المؤسسة الصحافية المتميزة، وبالالتقاء بضيوف المنتدى الذي يعد فرصة لإلقاء الضوء على الوزارة ومشاريعها وخططها، والاستماع إلى آرائهم وآمالهم وتطلعاتهم.
• معتوق الشريف: دكتور رياض نجم كيف تواجه الوزارة التحديات الآنية والمستقبلية؟ وما هي استراتيجية الوزارة للتعاطي مع الشأن الإعلامي؟ وما النظرة المستقبلية للإعلام السعودي؟
الدكتور رياض نجم: وزارة الثقافة والإعلام تسعى لتكون مواكبة لكافة التطورات التي تحدث على مستوى العالم بالوسائل التقليدية والإعلام الجديد بما يتوفر لها من إمكانيات بشرية ومادية،كما يعلم الجميع أن الوزارة استطاعت أن تزيد بشكل كبير عدد القنوات التي تبث في المملكة وكذلك القنوات الإذاعية والتلفزيونية من 4 قنوات إلى 10 قنوات وأخيرا 4 قنوات تلفزيونية رياضية، كما أن الوزارة زادت قنواتها الإذاعية وتزيد البث لإذاعة نداء الإسلام وتتوسع في التغطية داخليا وخارجيا بزيادة رقعة إرسالها حول العالم.
الإعلام الجديد لم تغفله الوزارة فالبث متوفر عبر الإنترنت وهناك مشاريع للبث عبر الهاتف المتنقل، لكن يحكمنا ماهو متوفر من إمكانيات مادية وبشرية، كان هناك نشاط جيد قامت به الوزارة فيما يتعلق بالتنظيم وفتح المجال للقطاع الخاص للبث من داخل المملكة، وهناك إعلان وطرح 5 رخص على مستوى المملكة وبدأت هذه الإذاعات من المملكة وهي تبث في 30 موقعا في المملكة وبقي فقط إذاعة واحدة لم تعمل بعد في المملكة.
الوزارة في التنظيم قطعت شوطا كبيرا في تقديم خدمات تلفزيونية وإذاعية وهناك محطات للإرسال الفضائي بدأنا في الوزارة في منح التراخيص لها، كما بدأنا نمنح رخصا لبعض الخدمات المتخصصة المرئية والمسموعة ومنح تراخيص للفيديو، كما أن هناك لائحة تمنح تراخيص بموجبها تراخيص للبث عبر الشبكات المتنقلة.
في هذا الاستعراض المقتضب بسبب ضيق وقت المنتدى ورغبتي في السماع إلى مداخلات ضيوفه اختتمه بالقول إن هذه الخدمات التي تقدمها الوزارة أبلغكم أن هناك جهازا خاصا بالتنظيم وهو من يمنح هذه التراخيص وخدمات أخرى.
• معتوق الشريف: سعادة وكيل الوزارة، لماذا لم يستمر البث المباشر للقنوات الإذاعية والتلفزيونية عبر الإنترنت بعد أن دشن وزير الثقافة والإعلام هذا المشروع العام الماضي؟
هذا الانقطاع في البث يعود لأسباب تقنية، وهو توقف مؤقت وليس للوزارة تدخل مباشر فيه.
• الدكتور علي القرني: دكتور رياض، التراخيص التي منحت للإذاعات الخاصة أعطيت للمستثمرين وطرحت بطريقة تفتقر إلى الرؤية، كان من الأفضل أن يكون هناك مناقشة لآلية الطرح مع المتخصصين، كما أنني أتساءل: هل هذه التراخيص مقيدة بفترة زمنية محددة، وهل هناك نوع من المتابعة لما يطرح في هذه الإذاعات من برامج؟ كما أن هناك مناطق جغرافية إلى الآن لا تصلها موجات الإذاعة الرسمية السعودية؟ كما أنني أتساءل إلى أين وصل مشروع تحويل الوزارة إلى هيئة مستقلة؟
الدكتور رياض نجم: قد يكون هناك بعض الرؤى لدى المتخصصين تشير إلى آلية معينة في آلية منح التراخيص، لكن هذه الرؤية وهذا الطرح ليس هو الطرح الوحيد، الوزارة كانت تريد ملء الفراغ وأرادت أن يكون ملء الفراغ على مراحل. توجه الوزارة التدرج وملء الفراغ بمنح تراخيص على المستوى الوطني بشكل محدود، كما أن توجه الوزارة يتوافق مع إمكانياتها، فالوزارة ليس لديها الإمكانيات أن تتعامل مع كل التراخيص، لذلك وضعنا طرح التراخيص بشكل مرض للوزارة مع التركيز على كيفية البنية التحتية لهذه الإذاعات المرخصة ومدى التأهيل المهني والقدرة المالية.
نعم هناك تكرار وتقليد في برامج الإذاعات الجديدة ولكن هذا يخلق التنافسية على المدى القصير والطويل، كما أؤكد لك أن مدة التراخيص ثلاثة أعوام وبعد هذه المدة للوزارة الحق في تغيير الأسس التي تمنح عليها التصاريح أو استمرارها أو إلغائها كل ذلك محكوم بالتجربة.
وبالنسبة للمراقبة فإن هناك ضوابط وضعتها الوزارة عند منح التراخيص تحت مظلة نظام المطبوعات والنشر في المملكة، لكن أؤكد للجميع أن عند إقرار نظام الإعلام المرئي والمسموع، الذي هو تحت المراجعة من قبل الجهات المعنية، سيقضي على كثير من الإشكاليات فمواد نظام المطبوعات والنشر تركز على المطبوع وليس الإعلام المرئي والمسموع وهذا ما يعالجه النظام الجديد.
أما بالنسبة للمناطق الجغرافية، حاليا الإذاعة عن بواسطة FM تصل إلى 110 مواقع في المملكة، صحيح أن هذه المواقع لا تحظى بكل البرامج، بل تحظى بتغطية من برنامجين إلى أربعة برامج، وفي هذه النقطة أحب أن أشير إلى أن الوزارة ارتأت، وكما هو معمول به عالميا، البث عبر موجات fm لأنه أكثر انخفاضا في التكلفة وذو جودة عالية في نقاء الصوت، هناك مشروع الآن تعمل عليه الوزارة وهو البث عبر الأقمار الصناعية لكن ليس بأنجح السبل لإيصال البث.
وبالنسبة لتحويل الإذاعة والتلفزيون إلى هيئة فهذا الموضوع يدرس بشكل جدي.. هناك أجهزة تنظيمية والدولة معنية بإنشاء أجهزة في الدولة جديدة، نحن نتمنى تحول التلفزيون والإذاعة إلى هيئة لها استقلاليتها، ونؤمن بأنه لا يمكننا المنافسة الإعلامية إذا بقينا محصورين ويطبق على الإعلام ما يطبق على الإعلام ما ينطبق عن كافة أجهزة الدولة.
• إبراهيم النحياني: نود أن نتعرف على الآلية التي تحمي بها الوزارة حقوق الصحافيين؟ وأحقية الصحافي في الوصول إلى المعلومة؟
الدكتور رياض نجم: أية مخالفة تقع على الصحافي يسمح له نظام المطبوعات والنشر تقديم شكوى، سواء ضد أشخاص أو جهات، إضافة إلى أن هناك هيئة الصحفيين فدورها الدفاع عن الصحافيين وتقديم الشكاوى عنهم إذا تعرضوا إلى مضايقات من أفراد أو جهات، أما بخصوص الوصول إلى المعلومات من مصادرها الأساسية فهذا حق للصحافيين، ولكن معلومات تحتاج إلى تدرج ويمكن الوصول إليها من مصادر ومتحدثين رسميين دون أن يكون هم الصحافي الوصول إلى المعلومة من رأس الهرم في أية جهة أو وزارة.
• أحمد عائل فقيهي: الخطاب الإعلامي خطاب تقليدي، كيف نزرع الثقة بين الإعلام الرسمي والمشاهد والمستمع؟
الدكتور رياض نجم: الإعلام الرسمي له ثوابت.. لا يقارن بالوسائل الإعلامية الخاصة، إن الإعلام السعودي ليس من أهدافه الوصول إلى المعلومات الدقيقة والصحيحة، قد يكون هناك تقليدية في بعض الأطروحات، وهنا أتساءل لماذا لا يتم توجيه ذلك إلى الجهة القائمة عن هذا البرنامج أو ذاك.
أما فيما يخص زرع الثقة، فأنا لا أدري أية ثقة تقصد.. هناك قنوات تورد أخبارا لا يمكن التأكد من صحتها وتبثها على عللها دون التثبت منها، لكن بخصوص الشأن المحلي القنوات المحلية هذه الأدق في تقديم المعلومة الصحيحة والموثقة.
• الدكتور سعود كاتب: ذكرتم في حديثكم عدم القدرة على الرقابة، وهذا عكس التوجه مع الإعلام الجديد، وهناك فجوة وعدم قدرة على مسايرة الإعلام الجديد.. وهناك تضييق على القنوات الفضائية والمواقع؟
الدكتور رياض نجم: الرقابة جزء من الإمكانيات، هذه الإمكانيات نقصد بها كيفية التعامل مع هذه التراخيص، وفي المستقبل ستستمر الوزارة في منح التراخيص عندما تهيأ لها الإمكانيات البشرية، أما فيما يتعلق بالحجب فهناك مسلمات لا يمكن التنازل عنها وهذا الأمر مطبق في كل دول العالم، يجب أن نكون واضحين، إن هناك وسائل إعلام تعمل على بث الفرقة وإثارة النعرات وهذا ليس في مصلحة الوطن والمواطن، كما أن الوزارة ليست معنية بالحجب فهناك جهة معنية بالإنترنت، كما انتهز هذه الفرصة لإبلاغكم أن هناك جهازا تنظيميا لجذب القنوات التي تبث من خارج المملكة إلى الداخل مع توفير البنية المناسبة لها.
• الدكتور طارق آل إبراهيم: الوعي القانوني ضعيف في المجتمع وهذا الأمر يحتاج جهد الوزارة في التثقيف القانوني؟ كما أن الإعلام يؤثر في حيادية القضاء عندما يتناول قضايا ما زالت في أروقة المحاكم؟
الدكتور رياض نجم: الإذاعة والتلفزيون مرحبان أن يكون هناك برامج للجهات المتخصصة لطرح برامج متخصصة لرفع الوعي، لكن لا يمكن أن نحمل التلفزيون والإذاعة ضعف الوعي القانوني، فهناك جهات أخرى معنية. أما بخصوص تبني وسائل الإعلام آراء وتناول قضايا لم يبت فيها فهذا أمر لا يقبله أحد، والوزارة تدخلت في بعض من هذا النوع من التناول الإعلامي الذي اتضح فيه عدم الحيادية، كما أن لدى الوزارة جهة للتحقيق في مثل هذه الحالات.
• معتوق الشريف: وماذا عن الإعلانات التوعوية التي تندرج ضمن المسؤولية الاجتماعية؟
الدكتور رياض نجم: العقد الحالي للتلفزيون لا يسمح ببث إي إعلان غير مدفوع إن لم يكن الإعلان للنفع العام، لكن فيما يتعلق بالإذاعة فهذا الموضوع يدرس في الإذاعة لاسيما الإعلانات المدفوعة.
• الدكتور محمد جعفر الغامدي: نحتاج إلى الوعي بأهمية الدور الإعلامي للإذاعة لمواكبة هموم الناس، كما أننا نعاني من القصور المهني وهذا يؤثر على الرسالة الإعلامية، لاسيما أن هناك قصورا في التدريب، وغيابا لرأي المستمع، لأنه ليس هناك استطلاع ودراسات لرأي المستمعين وآلية لتقييم البرامج؟
الدكتور رياض نجم: نقر ونعترف بأن التدريب أقل من طموحاتنا، لذلك ندعو إلى تحول الإذاعة والتلفزيون إلى جهاز مستقل، لأنه بصراحة ليس لدينا حوافز لبقاء المتميزين في مجال الإعلام (إذاعة وتلفزيون)، ومن يحصل على قرار من التدريب يترك الوزارة للبحث عن الأفضل، نتمنى أن نتحول إلى جهة مستقلة لأن ذلك يساعدنا في رفع المستوى المهني، ويمكن الكوادر الإعلامية أن تحصل على قدر كاف من التدريب، وبكل شفافية ليس في المملكة أجهزة تقيس نسب المشاهدة والاستماع، لكن الوزارة تدرس الآن إنشاء جهاز لقياس نسب المشاهدة، وبعدها لنسب الاستماع.
• معتوق الشريف: دكتور رياض ماذا عن اختيار المراسلين الذين يقدمون تقارير وأخبارا للإذاعة والتلفزيون، وكيفية محاسبتهم وتقييمهم عندما لا تكون هناك حيادية في النقل؟
الدكتور رياض نجم: هناك عقد مع التلفزيون لتوفير المراسلين في كافة أنحاء العالم، والقنوات التلفزيونية لديها تقييم للمراسلين قبل التعاقد معهم، أكون صريحا معك إن هناك حالات تم فيها استبدال المراسلين.
• مجدي القاضي: ما موقف الوزارة من الاهتمام بالفنانين وإنصافهم؟ ولماذا لا تستغل الإمكانيات الموجودة في التلفزيون والإذاعة والإنتاج بدلا من إعطاء المنتج مبلغا للإنتاج والإمكانيات متوفرة في قطاعات الوزارة؟ إضافة إلى التدخل لضمان حقوق الفنانين من المنتجين؟
الدكتور رياض نجم: ربما السؤال الذي يتبادر إلى ذهني الآن ماهو دور جمعية المنتجين؟ وهذا الأمر يجعلني أقول بأن أحد الحلول تفعيل دور جمعية المنتجين السعوديين، والحقيقة أن دورنا في الوزارة إشرافي لا نتدخل كيف ينتج أي عمل، لكن ربما هذه الإشكالية ستجد الحلول مع مشروع نظام الإعلام المرئي والمسموع الذي أشرت إليه والوزارة ستخصص لهذا النظام جهة تعمل على تنفيذه.
• محمد كابلي: هل تفكر الوزارة في التخلي عن دور المنافسة في القنوات الفضائية؟ وماذا عن ترخيص محطات تلفزيونية على مستوى المدن؟
الدكتور رياض نجم: الوزارة لها دوران أولهما تشغيل القنوات المملوكة من قبل الدولة ونسعى إلى تحويل هذه القنوات إلى مؤسسة ذات شخصية اعتبارية لها استقلالها المادي والإداري، وهذا الأمر سيستمر كما هو معمول فيه في بقية أنحاء العالم، والدور الثاني دور إشرافي على القطاع الإعلامي وهنا الوزارة تسعى لتكون هناك صيغة تنظيمية وإشرافية لهذا الجهاز لكي يسمح للقطاع الخاص بإنشاء قنوات إذاعية وتلفزيونية في المملكة، لكن نتمنى أن نجد الإمكانيات لمنح الرخص للقنوات التلفزيونية بعد أن منحت التراخيص للقنوات الإذاعية، وأن يصدر نظام الإعلام المرئي والمسموع لأن بنود نظام المطبوعات يحد من فتح المجال التلفزيوني، كما أن للوزارة خطة لتكون هناك قنوات أرضية للقطاع الخاص تبث داخل المجتمع.
• معتوق الشريف: ماذا عن التنمية البشرية والمادية؟ والتعامل مع الإعلاميين من حيث الإيقاف والمنع؟
الدكتور رياض نجم: نظام الإعلام المرئي والمسموع سوف يمنحنا فرصة لتحقيق التنمية الإعلامية والمهنية للإعلاميين في قطاعات الوزارة، حاليا لا توجد البيئة الحقيقية لتنمية الكوادر البشرية وخلق الإبداع في مجال الإعلام، ومع إقرار هذا النظام فإن من أهدفه تنمية الصناعة الإعلامية، أما بخصوص الإيقاف فإن إي إعلامي يخالف السياسة العامة يتم استبداله إذا كان يقدم برنامجا وهذا لا يعني إيقافه ولكن عملية الإيقاف ليست ظاهرة وليست محصورة في المملكة، وربما من يقع فيها يفتقد إلى المهنية والسبب قلة التدريب وندرة الحوافز.
• الدكتور علي القرني: أبشرك يادكتور رياض أن جامعة الملك عبدالعزيز ستحول قسم الإعلام إلى كلية مستقلة باسم «كلية الإعلام والاتصال» وسنخرج طلابا متدربين عمليا ونظريا.. ولكن السؤال غياب التغطية من الإعلام الرسمي للأخبار المحلية والتعاطي مع الشأن المحلي، كما أننا كنا نعاني من عدم وجود آلية للتعاون مع الوزارة للسماح لطلابنا بالتدرب في الإذاعة والتلفزيون؟
الدكتور رياض نجم: هذه الأمور جميعها أسبابها عدم وجود صناعة متكاملة للإعلام في المملكة، وتشكر الجامعة على أن تحول قسم الإعلام إلى كلية وتهتم بالجانب العملي لتخريج إعلاميين متدربين قادرين على المساهمة في صناعة الإعلام السعودي.
• مجدي القاضي: دكتور رياض أشرت إلى القنوات التلفزيونية الأرضية التي سترخص للقطاع الخاص قريبا، اقترح أن يكون ضمن شروط الترخيص أن يكون مدير القناة سعوديا، لأننا نشاهد في الأعمال الدرامية التي يعرضها التلفزيون السعودي تشويها وعدم مراعاة لعادات المجتمع وتقاليده وأشياء أخرى وهذا يعود إلى أن المخرج والكادر الفني لهذه الأعمال هم ليسوا سعوديين ولا يعرفون ثقافة الوطن وعاداته وتقاليده.
• معتوق الشريف: نشهد مساء اليوم افتتاح مجمع إذاعة جدة، لكن ماذا عن بقية مباني قطاعات الوزارة في المناطق الأخرى، وماذا عن أرشفت المواد الإعلامية؟ وإلى أين وصل مشروع الأرشفة؟
الدكتور رياض نجم: مشروع مجمع إذاعة جدة من المشاريع المتميز التي نفخر بها، فهو يتضمن 19 أستوديو، واستحدثت في الاستوديوهات تقنية «الصندوق داخل الصندوق»، وكل الاستوديوهات تعمل في بيئة رقمية، ومشروع مبنى مجمع إذاعة جدة هو ضمن ثلاثة مشاريع الأول مبنى الإذاعة والثاني هدم مبنى الإذاعة القديم ليكون مقرا لفرع الوزارة سيتم ترسيته بعد ثلاثة أشهر، ومشروع ثالث لتوفير المواقف سيتم ترسيته العام المقبل، كما أن لدى الوزارة خطة لتكون هناك محطات إنتاج في كل منطقة تتضمن استديو تلفزيونا واستديوهين إذاعيين، وقد انتهت الوزارة من إنشاء ثلاثة من هذه المراكز، في تبوك، حائل، وجازان، وسوف يفتتح مركز تبوك في 25 ذي العقدة الجاري، بينما الآخران سيفتتحان قريبا، وأشير هنا أيضا أن مركز تلفزيون جدة الذي افتتح أخيرا هو رقمي والعام المقبل سيتم تحديث جزء منه لتحويله إلى نظام عالي الدقة، كل هذه المشاريع نواكب فيها من الناحية التقنية أفضل التقنيات وتطبيقاتها.
المشاركون في منتدى :
من وزارة الثقافة والإعلام:
د. رياض نجم.
المهندس حاتم أبو ناصف
*ضيوف المنتدى:
د.سعود كاتب
أستاذ الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز
د.طارق آل إبراهيم
محام، والمشرف على مجلة القانون
د. علي ظافر القرني
أستاذ الإنتاج التلفزيوني الإذاعي في قسم الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز
د. محمد جعفر الغامدي
مدير إدارة الأخبار في إذاعة جدة
محمد كابلي
العضو المنتدب لدلة الانتاج الاعلامي، مشرف عام قطاع الإعلام في مجموعة دلة البركة.
إبراهيم النحياني
مشرف هيئة حقوق الإنسن في منطقة مكة المكرمة
مجدي القاضي
مدير إدارة الإخراج
* من صحيفة عكاظ:
هاشم الجحدلي
مساعد رئيس التحرير
أحمد عائل فقيهي
مدير تحرير
v معتوق الشريف
محرر القسم الثقافي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.