حينما يكون الحزن لنا ملجأ حينما يغطينا الدمع ويكون لنا مضجعا مؤكد حينها أن من أدخلنا تلك الحالة شخص يحمل كل معاني الاختلاف حينما يذرف الدمع كمطر يروي أرضا ذات جفاف فيجعل من الاخضرار لها عنوانا بعد أعوام عجاف حينما تنزف مشاعرنا ألما ويكون الصمت لها لحافا كيف لا ونحن من فقدنا محمد عبد الله الفيصل رمزنا الأهلاوي فهو من علمنا الوفاء والوفاء لا يقابل إلا بالوفاء هكذا عادة أبناء القلعة فهم دائما أوفياء فأفراحنا وكذا كلماتنا تعلن العزاء فمن رحل أكبر من أن نقدم له الثناء فأفعاله وأقواله وأهلاويته هم له شهداء عرفناه أهلاويا يعرف معنى الارتقاء كيف وهو رجل منه نسجت مفاهيم الانتماء قوي.. صارم.. طيب على حد سواء ففي وقت الشدائد له وقفة الأمراء وحين يصوغ العواطف بشاعرية أرق الشعراء رياضي بعيد عن التعصب بأخلاق النبلاء كيف للعبارات أن تكتب والأحرف اكتست من الحزن رداء تهرب مفرداتها فإني أهلاوية وهو من كان دائما للأهلاويين وجاء به نفخر فهو من كان أهلاوي الانتماء فأمير.. رياضي.. اقتصادي وأحد أبرز الشعراء عن ماذا أكتب وإلى ماذا سأنتهي وكل الكلمات أمامه في انحناء رحل ولكنه سيبقى في قلوب الأهلاويين استثناء نعم إنه القضاء وسنة الله في الكون الانقضاء. صدى القلعة ديانا