أحمد الأحمري... ليس عيبك يا صديقي أنك خُلقت إنساناً مختلفاً، معلماً ملهماً، مفكراً مبدعاً، مسرحياً حتى النخاع، مخرجاً غير تقليدي.. فناناً مبهراً في كل تفاصيلك، صديقاً بمرتبة أخ أكبر تعلمنا منك الإيثار والإحساس بمعاناة الغير دون جرح ولا منة.. إنسانيتك لا تقل عن إبداعك.. صاحب مبادئ ومشروع أخلصت للمسرح وللثقافة، وكنت سنداً وداعماً، أتوكأ عليك وألجأ إليك في كل مشروع، شخصي أو ثقافي وفني في الجمعية، ارتبط اسمك بإبداع الطائف أخلصت لها ولكل ما يرتقي باسمها، قيمك ومبادئك تُدرس كما هي إبداعاتك وحلولك الإخراجية التي أصبحت منهجاً مسرحياً وعلامة بارزة في المسرح السعودي. في فترات كثيرة كنت جيشي الأوحد ورهاني الأقوى وفناري الأكثر ضوءاً وعضيدي الأشد بأساً، قدمت كل ما تملك من إبداع لخدمة كل من عرفت لينهلوا من عطائك وجميل إبداعك، حتى غدا امتدادك في كل من هم حولك ومن جاءوا من بعدك، نسير في ظلالك ولم نوفِك شيئاً مما تستحق، لم يغرِك حب الظهور ولم تستهوِك الأضواء، بل كنت تمنحنا الضوء وتمضي لتستمتع من الظل بوهج نجاحتنا. معذرة يا صديقي الأنبل لم توفك الطائف الذي عشقت شيئاً من حقك المستحق، ولم نخلد اسمك -نحن أصدقاءك- كما تستحق.. ولكن عزاؤنا في أن حبك نورثه أبناءنا ومجايلهم ومن هم قبلهم، وأصبحوا يسبقون اسمك ب«أبيه أحمد».