أكد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، على ضرورة تقوى الله -عز وجل- والتعلم من الماضي، والعمل في الحاضر، والاستعداد للمستقبل، لأن الجميع راحلون. وشدد على عدم البكاء على ما مضى؛ لأن الدنيا فانية والجميع راحلون، كما دعا إلى التسامح مع من أساء، والتجاوز عمن اعتدى، واحترام الآخرين، وأن يهتم المرء بالتواصل والود مع الآخرين. وأضاف أن الأعمال الجليلة والأفعال الحميدة، هي التي تخلد ذكر صاحبها وتُحسن سيرته، مؤكدًا أن السمعة الحسنة، والذكر الطيب، هما رأس مال المرء، وهما عمره الثاني، يبنيه في حياته القصيرة، ليكون عمره المديد. ومن جهته، قال إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إن على عباد الله أن يفكروا في مدة الدنيا القصيرة، مضيفا أن من وثق بها فهو مغرور، ومن ركن إليها فهو مبثور، وأن قصر مدة الدنيا بقصر عمر الإنسان فيها. وأضاف أن الدنيا متاع ومعنى المتاع ما يلتذ به في وقته ثم ينتهي في ذلك الوقت، داعيا لعمل الصالحات، وهجر المحرمات، محذرًا من اتباع الهوى والشهوات، وإضاعة الصلوات والواجبات التي تقود لنار جهنم. وشدد على الاهتمام بدار الخلد التي لا يفنى نعيمها، مؤكدًا أن الله -سبحانه وتعالى- فتح للإنسان أبواب الرحمة بما شرع له فعل الخيرات وترك المنكرات، فلا يغلق أحد على نفسه باب الرحمة بمحاربة الله بالذنوب.