ذكر جوستاف لوبون (1931/1841) في كتابه (حضارة العرب) ملاحظة جديرة بالانتباه في نهضة الأمم وسقوطها، إذ طرح في هذا المؤلف الصادر عام 1884، وهنا أنقل وفق فهمي ومصطلحاتي الخاصة: أن الرجل العظيم (الأول) الذي يستطيع أن يجمع الناس باسم شريعة تتناسب وعصره (...)
بدأ صراع الكاسيت مستلهمين تجربة الخميني التي لا تخرج عن إرادة (النظام الرأسمالي) في تأطير الأصولية الدينية (مسيحية بطوائفها، إسلامية سنية وشيعية... إلخ) ضد عدوها الأيديولوجي (لنجد الرأسمالية تحتمل المشاغبات في فضائها الجيوإستراتيجي لكلا وجهي العملة (...)
اسم المقال مقتبس بتصرف من عنوان دراسة في الأركيولوجيا لنبيل علي، وللأمانة العلمية أشرت لذلك ابتداءً، وقد رأيته العنوان الأنسب في اختزال محاولة الإجابة على: كيف نقرأ صراع الحداثة في الثمانينات بعمق وحفر أكبر وأوسع؟ وهنا لا أدعي الإجابة بقدر الحرص على (...)
الدين النظري سلاح ذو حدين، بينما الدين الطبيعي دين شخصي/ فردي، ولأن الدين النظري سلاح ذو حدين فإنه مثل أي سلاح يعتبر (قوة) في يد صاحبه ويمنحه سلطة ونفوذ، فالكاهن في معبده يتحول إلى سلطة وفق معطيات (الدين النظري/الأيديولوجي) قد تبقى محدودة بجمهور (...)
لا بد من أرضية صلبة أستطيع أن أضع عليها هذا المقال، فأشير إلى مقال كتبته عام 2006 بعنوان «أنثى العنكبوت وراياتها الصفراء» كان ضد حزب الله في لبنان الذي وقف معه آنذاك التيار الصحوي الإخواني بهدف إحراج بعض الدول العربية في وقوفها مع مشروع السلام (...)
عزيزي القارئ إياك ثم إياك أن تلوي يد التاريخ فتتوهم أن كلمة التاريخ تعني (الالتفات للوراء) فتحق عليك لعنة (العيش في هذا الوراء مهما كان مجيداً في نظرك، تخيل فقط مجزرة القمل على يد جدتك في رأس جدك العاشر لتتواضع) بل يعني أن انتهاءك من قراءة هذا (...)
كل كاتب يدرك أن قوة كلمته كصاحب قلم تكمن في (استقلاله) النسبي، ولا قيمة للاستقلال (النسبي) دون أرضية معرفية تعطي العمق الكافي لكل كلمة يكتبها، ودون ذلك سنجد أنه لا فرق جذري بين إنتاج كتابي لكاتب وإنتاج كتابي لذكاء صناعي.
هذه التوطئة سببها تعلقي (...)
التاريخ المكتوب يجعلنا نتحيز في استقرائنا دون أن نشعر، فبإمكان اليساري أن (ينتقي) من التاريخ ما يدعم قراءته للمستقبل، وبإمكان اليميني أن يفعل الشيء نفسه، ليصبح التحليل (الموضوعي) مجرد تحليل (أيديولوجي) للتعبئة الشعبوية. ومن خلال توريط الكاتب لنفسه (...)
ما فائدة الصدق إن كنت على يقين من (أوهامك)؟ ما الوهم إن لم يكن كذباً على النفس ما زلت تصدقه؟
يا لفجيعة الأخلاقيين عندما يكتشفون الصدق باعتباره موقفاً عقلياً من تصورات (نفسية) لأحداث لها زوايا رؤية مختلفة تجعل الصادق كاذباً والكاذب صادقاً، فأين (...)
ما فائدة الصدق إن كنت على يقين من (أوهامك)؟ ما الوهم إن لم يكن كذباً على النفس ما زلت تصدقه؟
يا لفجيعة الأخلاقيين عندما يكتشفون الصدق باعتباره موقفاً عقلياً من تصورات (نفسية) لأحداث لها زوايا رؤية مختلفة تجعل الصادق كاذباً والكاذب صادقاً، فأين (...)
هل نحتاج إلى تأصيل تاريخي يذكر القارئ بتحويل الرسول الكريم اسم (يثرب) إلى اسم (المدينة)، وعند محاولة استجلاء الروح الدستورية لهذه (المدينة) لا نجد أوضح من (وثيقة المدينة)، وما فيها من اعتراف بالتعددية والتعايش مع المختلف، وفق معطيات متقدمة بمعايير (...)
هل الإعلامي (يقرض) الثقافة على هامش عمله وهي على وزن (فلان طبيب ويقرض الشعر) كصفة هامشية للزينة وليست أصيلة، وهنا يكفي القارئ أن يتأمل معنى (مثقف) ليكتشف كم أنها كلمة تختزل بداخلها معنى (النقد) والذي يعجز بعض (النخبة) عن رؤيته بالمعنى الاصطلاحي (...)
سمعت إعلامياً مميزاً لكن لسبب أجهله مارس التقية في أحد تساؤلاته فلا يفصح بالاسم عن الصحويين خصوم المثقفين، بل يضع الاثنين في سلة واحدة بطريقة مجانية ليقول بما معناه لأحد ضيوف برنامجه: (المثقف ما قدر يعطي الدولة مشروع تتبناه وأنتوا في سنوات طويلة (...)
من أكثر المسائل التي يضيع فيها العمر هو الخلط الشديد بين أخوين ليسوا أشقاء، أحدهما ينطلق من (العقل) والآخر ينطلق من (العاطفة) وقد يعترض معترض على هذه الثنائية (العقل/العاطفة) بينما المقصود بشكل أوضح هو (العقل/بما يقتضيه من موضوعيه ونزاهة فكرية) (...)
الأسئلة الكبرى تلح على الأطفال بشكل فطري، فهم بشكل ما (فلاسفة صغار)، ولكن خلال طفولتهم يتم قمع هذه الأسئلة بأساليب مختلفة، وأخطر الأساليب هو أن تنسب (ملكة التساؤل والتفكير) إلى الشيطان.
عندما نفعل ذلك ولا نستطيع دعم هؤلاء الصغار بالانفتاح الأكبر مع (...)
ما غاية العقل؟ ما غاية النقل؟ غاية العقل (طلب الحكمة)، غاية النقل (طلب النص)، كوسيط أوحد للوصول إلى (الحكمة)، ولهذا غلب على طالبي الحكمة اعتبار (العقل) طريقهم الوحيد للوصول إلى مراد (العقل الأعلى الفعال/ مراد الله)؛ لأنهم يرون (العقل البشري) منبثق (...)
ما غاية العقل؟ ما غاية النقل؟ غاية العقل (طلب الحكمة)، غاية النقل (طلب النص)، كوسيط أوحد للوصول إلى (الحكمة)، ولهذا غلب على طالبي الحكمة اعتبار (العقل) طريقهم الوحيد للوصول إلى مراد (العقل الأعلى الفعال/ مراد الله)؛ لأنهم يرون (العقل البشري) منبثق (...)
سنحاول تفكيك (أنساق العجم) التي امتدت باتجاه العقل العربي (الحديث) لتجعل أحد السعوديين، الذي يعتبر أشهر منظري (البنيوية والتفكيك) يرى في اللغة العربية (نسقا ذكوريا فحوليا) بينما اللغة (أي لغة) كائن حي له تحولاته التاريخية المتأثرة بواقعها وتكيفها (...)
كيف ننظر للغة العربية؟ وهل سؤال اللغة يقع في صميم (سؤال الحضارة والنهضة) أم فائض عن الحاجة؟ هل انقسم الأوائل حول اللغة ما بين سادن للغة باعتبارها صنم تتم رعايته للطائفين والعاكفين من (حفاظ النص/اللغة) ليصبح التأويل جرحاً لقداسة الصنم وزندقة، وما بين (...)
يجب أن ندرك الخطر التاريخي الذي غفل عنه كبار المفكرين العرب متجهين للنقد وفق (عقل استشراقي غربي) وباختصار شديد:
نلاحظ أن الحضارة العربية كانت في صعود وازدهار فلم تتوقف بمقتل ثلاثة خلفاء راشدين من أصل أربعة، ولا توقف نمو الحضارة العربية الإسلامية (...)
(إسلام العرب عن نبوة فيهم) جعلت حتى العرب المسيحيين يقفون مع (الإسلام العربي) منذ الأخطل التغلبي مع الأمويين في الشام إلى (أمين الريحاني) محباً مخلصاً بفكره وأدبه للزعامات العربية المسلمة، أما (إسلام العجم فعن سياسةٍ لمن حكمهم)، والدفاع عن الدولة (...)
بعض الهندوس ينسبون لبول البقر خصائص طبية، حيث يؤكد (المواطن الهندي جيرام سينغهال 42 عاما، الذي يتعاطى بول البقر منذ أكثر من عشر سنوات، قائلاً:
أنا مصاب بداء السكري ولكن ما أن بدأت في شرب بول البقر انخفض مستوى السكر في دمي وأصبح قيد السيطرة، وأول شيء (...)
هل نحتاج إلى تأصيل تاريخي يذكر القارئ بتحويل الرسول الكريم اسم (يثرب) إلى اسم (المدينة)، وعند محاولة استجلاء الروح الدستورية لهذه (المدينة) لا نجد أوضح من (وثيقة المدينة)، وما فيها من اعتراف بالتعددية والتعايش مع المختلف، وفق معطيات متقدمة بمعايير (...)
هل نحتاج إلى تأصيل تاريخي يذكر القارئ بتحويل الرسول الكريم اسم (يثرب) إلى اسم (المدينة)، وعند محاولة استجلاء الروح الدستورية لهذه (المدينة) لا نجد أوضح من (وثيقة المدينة)، وما فيها من اعتراف بالتعددية والتعايش مع المختلف، وفق معطيات متقدمة بمعايير (...)
في مقال بجريدة النهار العربي كتب الدكتور محمد الرميحي بعنوان (عالقون في التاريخ ومعركة تأخير الوعي!) ما نصه: (بعض شركات طيراننا، عندما تبدأ الطائرة بالتحرك تسمع «دعاء الركوب» وقد يكون مستحباً عندما كان الناس يمتطون الجمال في السفر، ولكن لأي شخص له (...)