حين تلتقي الثقافة بالاقتصاد، يولد شكل جديد من التنمية يقوم على الإبداع والمعرفة، ويمنح المجتمع أفقاً أكثر رحابة. من هنا يمكن قراءة دلالة مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 الذي ينطلق في الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد (...)
الرياض قلْب المملكة النابض وإحدى أهم وأجمل مُدُن العالم، بزخمها الجيوسياسي، والحضاري، والاقتصادي والإنساني، تؤكد ريادتها العالمية من خلال الحراك التنموي، والعمراني، والتطوير المذهل الذي طال جميع مفاصلها، وخلق منها أنموذجاً عالمياً رائداً، تهفو مدن (...)
شكّل الحوار منذ بدء الخليقة قيمة إنسانية رفيعة، فمنذ أن تفتّح وعي إنسانها الأول أدرك أهمية هذه القيمة، وكذا سارعت الشعوب إلى اتخاذ الحوار جسراً لتواصلها مع بعضها البعض، وقد أتاح لها أن تَعبُرَ من صحراء العزلة إلى رحابة التفاهم، ومن هنا نجح الحوار (...)
من الدروس القيادية التي رسّخها قائد الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فكرة «الشغف»، فهو لم يطرحها كفكرة برّاقة مثيرة للحماس، بل إنه جعلها معياراً أساسياً لفريقه الذي يعمل معه، وقد أكد هذا في أحد لقاءاته المُلهِمة، حين ركّز على الشغف كقيمة (...)
لم يكن التعليم يوماً ترفاً تنمويّاً، بل إنه ركيزة جوهرية في بناء أيّ أُمّة، وعَصَبٌ لحراكها الحضاريّ؛ ومن هنا، فالدول المتقدّمة تضعه في قلب استراتيجياتها، وأهم أولويّاتها. وبلادنا منذ تأسيسها، وفي ظروف اقتصادية ضعيفة إبّان التأسيس، وفي خضمّ العمل (...)
حين دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رؤية المملكة 2030 التي رسمها وأشرف على تفاصيلها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قال -أيّده الله-: «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، (...)
جميلة هي المواقف التي تتجلّى فيها روح الأخوّة، وتتعزّز فيها قيم الوفاء، واستشعار الظروف والاحتياجات التي تمرُّ بدولنا، وخصوصاً أشقاءنا العرب والمسلمين، الذين تربطنا بهم أواصر قربى، ودين، وجوار، وعروبة.
هذه المواقف يبرز فيها دور المملكة بجلاء، ويسطع (...)
لا يمكن تجاوز براعة الاختيار ودقّة التسمية التي اختارتها وزارة الداخلية لمنصّتها العظيمة «أبشر»، فهي تسمية نابعة من حِسّ لغوي شفيف، وذكاء وجداني فطن، اختار الدلالة المطابقة لخدماتها العديدة التي جعلت من منصتها أيقونة للهوية لا مجرّد شعار. وليس مِنّا (...)
تأسيس المملكة كأعظم مشروع وحدوي في العصر الحديث حدث مفصلي عظيم، وخليق بالتأمُّل والبحث والدراسة، وهو من التحولات التي ما زالت مُغفلة من القراءات التاريخية والسياسية التي تضعها في موقعها بين الأُمم التي كتبت سرديّتها وقصة ريادتها في محيطها، بل تجاوزت (...)
مُبهجةٌ ومُبشّرة تلك الخطوات المتقدمة التي تقودها دارة الملك عبدالعزيز عبر انفتاحها الوثائقي اللافت، حيث نشرت مؤخراً منشوراً تعريفياً يُبرز جانبًا من الوثائق التاريخية التي تتضمن توجيهات صادرة من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه– (...)
في هذا الزمن العربي المضطرب، حيث يعصف الصخب وتحتدم المعارك وتتشظى المواقف، يعلو صوت الحكمة من الرياض، هادئاً لكنه ثابت، عقلانيّاً لكنه حازم، ينأى عن التهور، ويدعو إلى التروي، ويجنح دوماً نحو السلام.
لقد اتخذت المملكة العربية السعودية، عبر تاريخها (...)
تظلّ سياسة الثبات، أو ثبات السياسة الرزينة، التي تميّز القيادة السعودية هي السَّمْت، والسِّمة البارزة، والتي تتجلّى في كل المواقف، لتعزز وترسّخ النهج الإنساني القويم، وتعكس التوازن، والبُعد، والنأي عن التذبذب أو الارتهان لمصالح ضيّقة، وهو ما يلمسه (...)
التاريخ لا يكتبه القادر فقط، بل يكتبه أيضاً المبدعون المتفردون في الرؤية، والإدارة، والتنظيم. وهذا ما أثبتته المملكة العربية السعودية؛ والتي سطّرت تاريخاً جديداً، وكتبت فصلاً جديداً في كتاب التنظيم الحضاري، عبر إدارتها العظيمة والاستثنائية لموسم حج (...)
لم يكن تَصدُّر المملكة العربية السعودية مشهد العناية بالحج والحجيج غريباً أو مُفاجئاً؛ إذ إنّه صورة واقعية وجليّة للمسؤولية التي نهضَتْ بها، وحملتها منذ فجْر التأسيس. وقد استقرَّ في أذهان العالم أجمع، ومن خلال نجاح متواتر، ومستدام طيلة مسيرة هذه (...)
حين قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-: «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك»، لم يكن وعداً عابراً أو التزاماً غير قابل للتحقق، وإنما وعد ناجز، والتزام (...)
من يتأمل في تاريخ الأمم، يجد أن هناك لحظات فارقة لا تصنعها المصادفات، بل تصوغها شخصيات استثنائية تحمل بذور التحول وتملك أدواته. وفي تاريخنا المحلي هناك من تلك النماذج ما يجلي هذه الحقيقة بنصاعة لا تشوبها شائبة؛ بدءاً من المؤسس العبقري الذي صنع أعظم (...)
ما يلفت في سياسة المملكة أنها تتحرّك بصمت مدروس، ووفْق منهجية عقلانية متأنّية، منهجية ترتكز على قيم أصيلة، مراعية فيها البُعد العربي والإسلامي، بل حتى العالمي، وهو منطق رزين، يضع المصلحة العامة للعالم فوق كل اعتبار، دون ارتهان لمصلحة ضيقة، أو كسبٍ (...)
في خطوة جديدة تُجسّد حرص القيادة الرشيدة على شمول مختلف شرائح المجتمع، وتعزيز فرص التملك للجميع وبما يحقق الاستقرار الأسري، صدر قرار مجلس الوزراء بمنح وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان صلاحية بيع الوحدات السكنية في مشروعاتها لغير مستفيدي الدعم (...)
نجاحات المملكة المتعددة التي باتت في حكم النموذج الملهم للعالم لم تقتصر على التوفق في مسارات التنمية المادية فقط؛ وإنما مَضَتْ بعيداً -وبثبات- فيما هو أعمق وأرسخ وأمتن؛ ذلك أنها أصبحت رائدة في ترسيخ القيم المعنوية الكبرى كالتسامح، والحوار، والسلام، (...)
في زمن يصطخب بالأحداث الكبار، ويضجّ بالتحديات الجسام، ووسط واقع يحفل بالكثير من الإنجازات، تغدو عملية التوثيق والأرشفة ضرورة وطنية تتجاوز البُعد المعلوماتي الصِّرف، لتصبح حاجة لصون تاريخنا ومنجزنا الوطني المحتشد بالمواقف، والمحطات الفارقة؛ فالتوثيق (...)
من قلْب مدينة النور، المدينة المنيرة المنورة، حيث المحضن الأول للقاء القلوب المؤمنة، تتجدّد معاني اللقاء الثقافي تحت عنوان «مهرجان الثقافات والشعوب 2025»، والذي تنظمه الجامعة الإسلامية. هذا العنوان بما يملكه من زخم دلالي، وما يحمله مِنْ رمزية عظيمة، (...)
نِعمٌ تترى، وخيراتٌ ظاهرة وباطنة، وكنوز مخبوءة حباها الله لهذه الأرض المباركة، المملكة العربية السعودية، التي اختصّها الله بأن جعل فيها موطن رسالته، ومنها انطلقت رسالة الإسلام والسلام والخير. وقد أكرمها الله بأن وهبها مكامن القوة المتمثّلة في: العمق (...)
حكمة متجذرة تصطبغ بها قرارات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تظهر بها بصمة القائد الفذ حين تتقدّم الرؤية على اللحظة، ويغدو القرار حاسماً يصحح مساراً، ويعالج تحدّياً، ويقضي على أزمة، ويجتثّها من جذورها. إنها البصيرة المستنيرة، والإرادة (...)
في كل المواقف وفي عزّ الأزمات واشتعال الأحداث تُثبت المملكة بأنها صانعة السلام، وأنها رمّانة العدل في موازين السياسة الدولية، والبوصلة التي تمسك بزمام الأمور وتوازنها.
ففي مشهدٍ يعكس الثقة الدولية المتنامية التي تحظى بها المملكة نجدها تحوّلت وجهةً (...)
لا تفتأ قيادة المملكة على ترسيخ قيمها العليا تجاه مواطنيها، وتؤكد من خلال العديد من القرارات والمبادرات على هوية المجتمع السعودي القائمة على التكافل والعطاء، فنرى هذا الامتداد لعطاءات الخير التي جعلت العناية بالإنسان هي الأولوية العُليا، وهو ما (...)