«منافذ» مشروع لتوظيف عدد أكبر من العاطلين

كشف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية احمد المنصور عن طرح «مشروع منافذ» الذي يهدف للاستفادة من مكاتب التوظيف الأهلية لتوظيف طالبي العمل، مشيرا بان المشروع يهدف إلى الاستعانة بمكاتب التوظيف الأهلية بغرض فتح منافذ توظيف متعددة تساهم في تسهيل توظيف طالبي العمل المسجلين في قاعدة بيانات صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» من خلال توفير فرص وظيفية في منشآت القطاع الخاص ويشمل ذلك الفرص الوظيفية المدعومة وغير المدعومة.
طالب عمل يسجل بياناته خلال حملة التوظيف (تصوير : حسين رضوان)
وأضاف: إن نطاق العمل في المشروع، يتمثل في تقديم طلبات الدعم لجميع منشآت القطاع الخاص للاستفادة من الخدمات التي تقدمها مكاتب التوظيف الأهلي المعتمد في هذا المشروع، مبيناً أن الصندوق يصرف للمكتب مقابل توظيف طالب العمل مبلغا مقطوعا 1200 ريال، ويصرف بعد 3 أشهر من تاريخ توظيف الموظف، وبعد الموافقة على المطالبة الدعم الخاصة بالموظف للمنشأة عن الشهر الثالث. يصرف للمكتب مقابل مساعدة المنشآت التي يقل عدد موظفيها عن 20 موظفاً على التقديم للصندوق مبلغ مقطوع 500 ريال، يقوم الصندوق بتحديد عدد من طالبي العمل المسجلين في قاعدة البيانات، ويتولى مكتب التوظيف توظيفهم في منشآت القطاع الخاص على الفرص الوظيفية غير المدعومة ولا يقل راتبها الشهري عن 2200 ريال، ويصرف للمكتب مقابل توظيفه طالب العمل الواحد مبلغ مقطوع 500 ريال، يشمل التطبيق جميع مناطق المملكة. وحدد الشروط في أن يكون مقر المكتب في مكان مستقل عن أي نشاط آخر ومستوفيا للتجهيزات المكتبية وخدمات الانترنت.
وكشف المنصور عن موافقة مجلس إدارة الصندوق على برنامج إقراض معاهد التدريب الجديدة ضمن اشتراطات منها أن تكون هذه المعاهد الجديدة في مناطق لا تتوافر فيها معاهد للتدريب وكذلك تقديم برامج جديدة لا توفرها سوق العمل حاليا، من اجل رفع مستوى التدريب، مشيرا إلى مدة القرض 10 سنوات مع فترة سماح لمدة عامين، مضيفا :إن الصندوق بدأ في تطبيق برنامج دعم الابتعاث الخارجي للمتدربين، داعيا جميع الشركات الوطنية للاستفادة من البرنامج، مشترطا أن يكون البرنامج المراد الإبتعاث إليه غير متوافر لدى معاهد التدريب الوطنية، حيث تكون الأولوية للمعاهد السعودية، مشددا على أن المساعدة التي يقدمها الصندوق دعم وليست قرضا، مشيرا إلى أن هذين البرنامجين سيضافان إلى 18 برنامجا يقدمها الصندوق حاليا.
(الصندوق بدأ في تطبيق برنامج دعم الابتعاث الخارجي للمتدربين، داعيا جميع الشركات الوطنية للاستفادة من البرنامجوأكد، أن صندوق الموارد البشرية خاطب المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني لإيجاد آلية خاصة لتصنيف مراكز التدريب، مشددا على ضرورة إيجاد تصنيف لهذه المراكز من اجل رفع مستوى التدريب. وأشار المنصور إلى أن صندوق الموارد البشرية يتحمل تكاليف 8 آلاف فتاة تتلقى التعليم في الكليات الصحية للحصول على شهادة البكالوريوس، حيث تقدر التكلفة السنوية للفتاة الواحدة 50 إلى 60 ألف ريال، مبينا أن برنامج (ماهر) يتحمل تكاليف 6 آلاف فتاة في مجال التمريض بالمملكة و2000 فتاة في مجالات المختبرات ومساعدة طبيب الأسنان وغيرها من المجالات الطبية، مبينا بأن الصندوق بصدد إعادة النظر في التعامل مع المعاهد الصحية الأهلية، نظرا لتواضع المخرجات التعليمية.
ووعد بمتابعة جميع المشاكل التي تتعرض لها الدارسات في مجال التمريض، سواء من خلال تأخير صرف المكافآت والتي تصل بعضها إلى 8 أشهر، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الصندوق لا يتحمل مسؤولية التأخير، مبينا أن الصندوق بصدد تطبيق آلية جديدة تعتمد على إيداع المكافأة في حساب طالب العمل مباشرة قريبا.
وبين أن صندوق الموارد البشرية بصدد إطلاق العديد من البرامج قريبا، منها توقيع اتفاقية مع جامعة الأمير نايف لتوظيف الحراسات الأمنية، بحيث يتم التعاقد مع المراكز التجارية لتوظيف الشباب السعودي في مجال الحراسات الأمنية، فضلا عن برنامج آخر يتمثل في التنسيق مع المدن الصناعية لتأمين الوظائف للشباب السعودي في مجالات الحراسة الأمنية بالنسبة لحاملي الشهادة من الثانوية فما دون.
وذكر إن صندوق تنمية الموارد البشرية يدرس مقترحا لإطلاق جائزة للشركات الوطنية التي تشجع الشباب السعودي على البقاء على رأس العمل لفترة تتجاوز عامين كنوع من الحوافز التشجيعية التي يقدمها الصندوق على غرار الحوافز التشجيعية التي تقدم للشباب السعودي الذي يستمر في الوظائف لمدة عامين، مشيرا إلى أن الصندوق يقدم للشباب السعودي الذي يستمر في الوظيفة لمدة عام راتبا إضافيا ودورة تدريبية في احد المعاهد الوطنية بالمملكة، فيما يقدم للشاب الذي يستمر في الوظيفة لمدة عامين راتبين ودورة تدريبية في احد المعاهد خارج المملكة.

الشورى: إنشاء هيئة متخصصة للمهن وحصر الخريجين
وأوضح عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله بخاري، بأهمية إنشاء هيئة متخصصة للمهن تقوم بحصر الاحتياج وعدد الخريجين، و توجيه الشباب إلى التخصصات المطلوبة التي تؤمّن لهم الوظيفة بعد التخرج ,و أن عدم تحديد المخرجات التعليمية بشكل دقيق يؤثر سلباً على المهنة أولاً ، ثم المستوى المعيشي للمجتمع , و إن الشباب هم الثروة الحقيقة للوطن إذا لم يستغل هؤلاء الشباب استغلالا جيداً فإننا سنحكم على المجتمع بالتدهور , وعن الحلول المناسبة للحد من البطالة، بين أنه يجب أن توضع إستراتيجية يقوم أولها على الحد من تدفق سيل الاستقدام للعمالة الوافدة، وثانيها حماية المواطنين من مزاحمة العمالة الحالية بتفعيل مشروع السعودة بكل عزم وحزم، وثالثها خضوع العاطلين والعاطلات لدورات تدريبية إلزامية. وأكد عضو مجلس الشورى الدكتور زين العابدين بري، أن هناك ثلاث جهات تشارك في مشكلة البطالة أولا الحكومة والتي يجب عليها أن تصدر التشريعات الصارمة التي تضمن الوظيفة للمواطن ,وعدم منح تصاريح استقدام العمالة الأجنبية لعدد من الأنشطة التجارية ,ثم يأتي دور القطاع الخاص والمتمثل في خلق فرص وظيفية للشباب السعودي والعمل على تدريبهم , ويأتي بعد ذلك تراخي الشاب السعودي في البحث عن العمل، ويظل يعتمد على الوظيفة ذات المرتب الزهيد ويترك فرصا مهنية ذات مردود عالٍ ،وذلك بسبب ضعف الثقافة وقيود العادات الاجتماعية التي ما زالت تحاصر شبابنا , إضافة إلى وجود نسبة كبيرة من الشباب السعوديين يعد غير جديّ في العمل , وأضاف بري: إن تلك الأسباب فاقمت حجم البطالة وتسببت في ضرر على الاقتصاد الوطني.
عقبات اجتماعية
وأكد عضو مجلس الشورى الدكتور بكر خشيم، انه يجب على جميع المؤسسات الحكومية والاجتماعية أن تقوم بإعادة النظر في جميع المعوقات التي تسببت في وجود هذا الحجم الهائل من البطالة , وقال: إن الأرقام الصادرة من وزارة الخدمة المدنية تشير إلى وجود عدد من الوظائف التي لا تتفق مع تخصص الخريجين وكفاءتهم الأمر الذي انعكس سلباً على عدد البطالة بين صفوف الشباب والفتيات من أبناء الوطن . ودعا خشيم إلى أهمية الاستفادة من تلك الفرص و التأهيل التدريجي للشباب والفتيات , وذلك بهدف حماية الشباب من الانحراف وإيقاف المهدر الاقتصادي, والحفاظ على مدخرات الوطن .
ويطالب أن تكون هناك مواءمة وتنسيق بين القطاع الحكومي والخاص في عملية توظيف الشباب وعدم اعتماد القطاع الخاص على العمالة الأجنبية وأنها عمالة رخيصة، وتوفر الربح الكبير للشركات والمؤسسات، وأن العديد من المواطنين يرغبون في الحصول على وظائف سواء كانت داخل هذه المؤسسات والشركات أو خارجها.

مجموعة من الشباب السعودي الباحث عن العمل عبر طوابير مرهقة