أعلنت الأممالمتحدة، الخميس، توصل أطراف النزاع اليمني إلى اتفاق بشأن ملف مدينة وميناء الحديدة وفتح ممرات في تعز لإيصال المساعدات، بالتزامن مع ترحيب المملكة بالاتفاق الذي أعلن أمس بالسويد، مشيدة في ذات الوقت بجهود المبعوث الأممي في الوصول لهذا الاتفاق، لافتة إلى أنها خطوة مهمة نحو استعادة الشعب اليمني سيادته واستقلاله. وفي سياق سياسة المملكة التي كانت ولازالت تسعي من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وتشكيلها للتحالف العربي لإعادة الشرعية والأمن والاستقرار لليمن، رحبت السعودية بالاتفاق المعلن عنه في السويد. ولعب ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان دورا كبيرا جدا في دعم مفاوضات السويد والتوصل للاتفاق المعلن عنه أمس، مؤكدا بذلك دور المملكة ومكانتها في السعي لدعم كل ما من شأنه التوصل لمساعدة الشعب اليمني الشقيق ووافقت الشرعية على مقترح المبعوث الأممي السابق بتسليم ميناء الحديدة إلى الأممالمتحدة بينما رفض الحوثيون، وموافقتهم اليوم على تسليم الميناء خطوة هامة ولكنها ما كانت لتتأتى دون استمرار الضغط العسكري بالتوازي مع العمل الدبلوماسي وسيستمر التحالف حتى تحقيق أهدافه، وعلى الحوثيين اليوم تغليب مصلحة الشعب اليمني بالوصول لحل سياسي شامل بناء على المرجعيات الثلاث ويعد تسليم ميناء الحديدة خطوة هامة للمساعدة في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، في الوقت الذي ظلت فيه المملكة وستظل الداعم الأكبر للشعب اليمني من خلال المساعدات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار. » جهود أممية وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان: ترحب المملكة بالاتفاق الذي أعلن اليوم (أمس الخميس) بالسويد ونشيد بجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث في الوصول لهذا الاتفاق، مشيرا إلى أنها خطوة هامة نحو استعادة الشعب اليمني سيادته واستقلاله، وأضاف: ستساهم تلك الخطوة بإذن الله في تعزيز وصول المساعدات الإغاثية إلى الشعب اليمني الشقيق. وتابع سفير المملكة لدى واشنطن على صفحته الرسمية ب«تويتر»، قائلا: وافقت الحكومة الشرعية على مقترح المبعوث الأممي السابق تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة وهو ما استمر الحوثيون في رفضه، وما كانت هذه الموافقة لتتم اليوم لولا استمرار الضغط العسكري من الأحرار في اليمن وإخوانهم في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن. » تشكيل التحالف وفي تغريدة ثانية قال الأمير خالد: لقد تشكل تحالف دعم الشرعية لحماية الشعب اليمني ودعم حكومته الشرعية ولإنهاء الحرب والانقلاب والأزمة الإنسانية التي بدأتها ميليشيا الحوثي بدعم وتوجيه من إيران.. والتحالف ماضٍ في تحقيق هذه الأهداف بإذن الله. وزاد في أخرى: المملكة والإمارات هم أكبر المساهمين في خطة الأممالمتحدة للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وقد عمل التحالف منذ اليوم الأول لإغاثة إخواننا في اليمن عبر عدة مبادرات وسنستمر في الالتزام بدعم أشقائنا اليمنيين وإعادة إعمار البلاد. وحول تهديد ملالي طهران للمنطقة والملاحة الدولية، لفت الأمير خالد بن سلمان، إلى أن الاتفاق يشكل خطوة كبيرة نحو اعادة الأمن لليمن الشقيق والمنطقة، بما في ذلك أمن البحر الأحمر، الممر الحيوي للتجارة الدولية، وقال: نتمنى أن يترك الحوثي العمل من أجل إيران وأن يعمل من أجل اليمن ويقبل بسلام شامل مبني على المرجعيات الثلاث. أعلنت الأممالمتحدة، الخميس، توصل أطراف النزاع اليمني إلى اتفاق بشأن ملف مدينة وميناء الحديدة وفتح ممرات في تعز لإيصال المساعدات، بالتزامن مع ترحيب المملكة بالاتفاق الذي أعلن أمس بالسويد، مشيدة في ذات الوقت بجهود المبعوث الأممي في الوصول لهذا الاتفاق، لافتة إلى أنها خطوة مهمة نحو استعادة الشعب اليمني سيادته واستقلاله.