أرجع خبراء صناعة سبب غياب الصناعات المساندة الهامة التي تدخل في تكوين الصناعات الوطنية الهامة، الى ارتفاع التكلفة واحتكار الشركات العالمية للتقنية الخاصة بهذا القطاع الهام. وأوضحوا أن هناك محاولات لا تزال جارية مع شركات عالمية لنقل تقنيتها إلى المملكة، وذلك بهدف تحسين المستوى الصناعي المحلي الذي سيجعل تدوير الأموال محليًا، ويوفر المواد الخام بشكل مرضٍ مع ضمان عدم تأثرها بأي عوامل خارجية، مع توفير العديد من الوظائف للشباب السعوديين. وقال الخبراء إن كثيرًا من الصناعات المكمّلة التي تحتاج إليها الصناعات الأساسية غير متواجدة في المملكة حتى الآن، والتي منها الضواغط (الكمبروسر) التي تدخل في صناعة المكيفات، ومحركات المراوح وأنابيب النحاس ومنتجات أخرى تدخل كمستلزمات للصناعات الوطنية. وأضافوا ان الاستثمار في الصناعات المساندة العملاقة يعتبر غير مُجدٍ لأن إنتاج الشركات العالمية كبير جدًا وتبيعه على المصانع المحلية بأسعار منافسة جدًا، لافتين الانتباه إلى أهمية ما تلعبه هذه المشاريع من دور كبير في المستقبل؛ لأنها ستولد تكاملًا بين الصناعات الوطنية والخليجية، بحيث يتم تمويلها وتزويدها بالمواد التي تحتاجها في الإنتاج. وأكد الخبراء أن الاستثمار في بعض الصناعات ذات التقنية العالية يواجه صعوبة؛ لأن بعض الشركات العالمية تحتكرها بشكل كلي، مشيرين إلى أن هناك محاولات لا تزال قائمة مع الشركات العالمية لنقل التقنية إلى المملكة مثل تصنيع إطارات السيارات والصناعات المعدنية من أجل تحقيق العوائد وتدوير الأموال محليًا، وكذلك توفير المواد الخام محليًا وحمايتها من أي تأثيرات وعوامل خارجية قد تنعكس على أسعارها، مع توفير العديد من الوظائف للشباب السعوديين.