ما بين ميسي الدهناء و أسمر النموذجي

ربما ما فاض به قلمي الأسبوع الماضي في الميدان جلب الآهات لبعض منسوبي الرياضة في وطني الحبيب و من محبي رياضة المملكة خارجها فمنهم من تواصل معي شخصياً عبر الهاتف و الآخر عبر البريد الالكتروني فقد اتفقت ردود الفعل على أهمية الاهتمام بالإدارات المشرفة على اتحادات جميع الرياضات و ليس رياضة كرة القدم فقط . لما تمثل الإدارة من أهمية بالغة في قيادة الرياضة لمراكز متقدمة و ترك بصمة من التميز . فالمشاهد لحال الرياضة السعودية في تراجع مخيف بعد أن كانت الألعاب المختلفة ترسم الابتسامة في محيانا حينما تعانق الذهب أو تنافس بشكل قوي جداً على الذهب .
فلابد أن يختار الرجل الذي يريد العمل ويعرف حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقه فنريد شخصا متفرغا لعمله فقط و يتابع كل صغيرة و كبيرة تخص منتخبنا السعودي و أن يكون شفافاً مع الإعلام و تكون المعلومة لدى الجميع ليس لشخص دون الآخر و أن يُحدد مؤتمر صحفي قبل أي مشاركة رسمية ليتعرف الجميع على الخطة التي سترسم نجاح منتخبات الوطن .
أخشى على بعض المواهب المنتشرة في دورينا دوري زين السعودي للمحترفين بالتراجع في مستواها الفني وتُنحر مواهبنا أخشى على بعض المواهب المنتشرة في دورينا دوري زين السعودي للمحترفين بالتراجع في مستواها الفني وتُنحر مواهبنا في ظل تغيبهم عن التواجد مع الأخضر السعودي فلم يضم لاعب بالأمس البعيد الا من يستحق ارتداء شعار الوطن أما في الأمس القريب فقد ضم الاسم فقط،إن تواجد المواهب سيعطيهم دفعة معنوية كبيرة لبذل المزيد من العطاء و المحافظة على هذا العطاء ليكون أحد الأسماء الذين يمثلون المنتخب من خلال اختيار الأفضل ليس لاسم النادي الفلاني على حساب النجم الفلاني، فالحمد لله أن ملاعبنا السعودية تزخر بمواهب كثيرة ينقصها أن تعطى الفرصة لخدمة وطنها في هذا المجال .
دعوة لمن سيقود كرة القدم لدينا في القريب العاجل في تكبير مقدار الرؤية في ابراز كل موهبة و سأذكر من باب الذكر و ليس الحصر موهبتين توجد لدينا في الوقت الحالي يحيى الشهري و ربيع سفياني فالأول يُعد من أمهر اللاعبين السعوديين بالرغم من صغر بنيته الجسمانية ( ميسي العرب) إلا أنه قادم بقوة و هذه ميزة صغار الحجم بامتلاك إمكانيات فنية هائلة لاعب يجيد تسديد الكرات الثابتة بكل امتياز و يمتاز كذلك بدقة تمريراته القاتلة لخصومه أما الثاني ربيع ( أسمر النموذجي ) من المهاجمين القلائل الذي يجيدون الجماعية و كذلك الاحتفاظ بالكرة في حالة حاجتها و يجيد التحرك في المساحات الضيقة و كذلك الارتقاء العالي و يمتلك رؤية كبيرة داخل الملعب و يملك الحلول في صنع أو تسجيل الأهداف .
سأترك كلمات الجزء الأخير و سأعود إليه قريباً من الزمان لأجد هل تحقق ما ذكرته أم يسقط ما خطهُ قلمي الذي كتب وسيكتب من أجل وطني فقط .
p style="text-align: justify;"