اكد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة ان المملكة ماضية في اصدار التأشيرات السياحية وان العمل يجري حاليا على وضع آليات لتفعيل هذا القرار كما كشف عن تعديلات ستطرأ على نظام الآثار والمتاحف الصادر من 30 سنة. وقال سموه في تصريحات صحفية ادلى بها عقب افتتاحه معرض آثار المملكة (اعمال المسح والتنقيب الاثري لعام 1424ه) بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور محمد احمد الرشيد ووكيل الوزارة للآثار والمتاحف الدكتور سعد الراشد وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي بالمملكة وقال ان السائح السعودي هو (السوق الكبير) المستهدف من قبل هيئة السياحة يليه السائح الخليجي والعربي ومن ثم الدولي. واضاف ان السياحة الدولية سوف يكون لها اعتبار خاص وان السائح القادم من الخارج سوف ينطبق عليه ما سوف ينطبق على السائح السعودي فنحن لا نتهيب من هذه القضية لان كل شيء لدينا مشرف واذا كان هناك قصور او اخطاء من قبل البعض فهذا يحدث في كل البلاد، مشددا على ان الشعب السعودي مضياف محب لوطنه، متمسك بعاداته وقيمه النابعة من الثقافة الاسلامية. واشار الامير سلطان بن سلمان الى ان الحملات الجائرة والمغرضة التي تتعرض لها المملكة لا تستند الى حقائق، وان الجهاز الاعلامي بالهيئة العليا للسياحة اعلام ناشىء من مهامه التسويق للمملكة وتغيير الصورة الذهنية لدى الآخرين واستيعاب هذا القطاع الاقتصادي الجديد لافتا الى ان الاستراتيجية الوطنية للاعلام السياحي ستعرض بمشيئة الله على مجلس الادارة في الاجتماع القادم. وحول دمج وكالة الآثار والمتاحف بهيئة السياحة بين سموه ان وكالة الآثار والمتاحف مازالت تحت ادارة وزارة التربية والتعليم ولم تضم الى الهيئة بعد وان العمل جار بين الجهتين لنقل الصلاحيات واتخاذ اجراءات صارمة لحماية المتاحف من السرقات وان من مهمات الهيئة بناء وعي وطني بأهمية المحافظة على الآثار والابلاغ عما يحدث من عمليات السرقة لان الآثار ملك لكل المواطنين. كما ذكر ان المعايير التقنية والادارية المتبعة في هيئة السياحة سوف تطبق في وكالة الآثار والمتاحف بعد الانتهاء من اعداد استراتيجية لقطاع الآثار والمتاحف وتعديل نظام الآثار الذي صدر منذ 30 سنة ليوازي انظمة الآثار في الدول المتميزة في هذا الجانب. وتابع قائلا: حتى نستطيع مسح آثار المملكة بالكامل لابد من دعم هذا القطاع بالميزانيات اللازمة وتأسيس قاعدة معلومات خلال السنوات الخمس القادمة على الاقل ونحن نتطلع لاستضافة البعثات الاثرية شريطة ان يرافقها في عمليات التنقيب خبراء الآثار السعوديون فضلا عن تجهيز الموقع لزيارة السياح، والمحافظة عليه وتوثيق ونشر كل ما يتعلق بنتائج الرحلة والمشاركة في تدريب الاثريين السعوديين، وقال سمو امين عام السياحة ان الحفاظ على التراث الوطني بمختلف اشكاله العمرانية والادبية والفنية مهمة مستقبلية وليست عاطفية وهي جزء من بناء اقتصاد المحافظات والقرى والهجر. وشدد سموه على ان هيئة السياحة لن تكون هي الجهة الموظفة تلقائيا لخريجي الآثار فنحن انتقائيون كما ان هناك معايير شديدة للتوظيف تتمثل في عدد من الاختبارات فضلا عن المرحلة التجريبية التي يمر بها الموظف وتقييمه كل 6 اشهر من قبل مديره وزميله. واعرب الامير سلطان عن اعتزازه بالمواطن السعودي الذي يعد حسب سموه من افضل الايادي العاملة في العالم، كما انه مجبول على العمل، مشيرا الى ان 97 بالمائة من موظفي الهيئة هم من السعوديين.