نوه صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بالدعم الذي توليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لمسيرة التنمية والتطوير في جميع مناطق المملكة وثمن سموه في هذا الصدد الرعاية الكريمة والمتابعة الدائمة التي يوليها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لكافة المشروعات والبرامج التنموية في منطقة حائل مثلها مثل باقي مناطق المملكة وقد اكد الامير سعود ان سمو ولي العهد حفظه الله حريص على كافة السبل والوسائل التي تدعم برامج التنمية والتطوير مستشهدا سموه بالمنحة الكريمة التي تفضل سمو ولي العهد بمنحها لاهالي المنطقة والمتمثلة بأرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل (ارض الحرس الوطني سابقا) اضافة الى التوجيهات الدائمة التي يسديها سموه حفظه الله للوزراء وكبار المسؤولين في الدولة لتوفير افضل الخدمات والامكانات لراحة المواطنين في جميع مناطق المملكة جاء ذلك بمناسبة اعلان سموه اقرار برنامج (العرض الاول) لتخطيط وتطوير ارض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل. واوضح سموه ان مشروع تخطيط وتطوير الارض الذي تسلمته (شركة التطوير العمراني) سبقه تشكيل فريق عمل استشاري على مستوى عال من الاختصاصيين والمخططين وذوي الخبرة على مستوى المملكة من كبار المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية والخبراء والاكاديميين في مجالات التطوير العمراني والتخطيط الحضري والاقتصادي والاستثماري وذلك لتحديد نطاق العمل ولغرض المتابعة الدائمة لمراحل التخطيط حتى تم اختيار الجهة المناسبة للعملية التخطيطية. واضاف سموه: ان الشركة المختصة قامت باعداد دراسة منهجية لتخطيط الموقع وايضاح مراحل التطوير لافتا سموه الى ان هذه المنهجية ارتكزت الى عدد من الدراسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والمعمارية والهندسية لمنطقة حائل وللموقع. واشار سموه الى ان هذه المرحلة شملت المعلومات التي تم تجميعها وتحليلها بالاعتماد على الواقع السكاني والوضع الاقتصادي والبيئة الطبيعية والعمرانية بهدف التعرف على نقاط القوة والضعف والفرص والاتجاهات المستقبلية. واكد الامير سعود حرصه الشديد منذ البداية على ان تعتمد هذه الدراسة على اساليب علمية ومهنية عالية المستوى في التحليل الوصفي والكمي لتكون الدراسة اكثر موضوعية ومصداقية وواقعية مع اسنادها الى الخصائص التي تناسب منطقة حائل بشكل عام والموقع بشكل خاص. وبين سمو امير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة ان الدراسة تضمنت كذلك القواعد التنموية الاكثر ملائمة للمنطقة وهي القواعد الصناعية والتعدينية والسياحية والزراعية اضافة الى القاعدتين المصاحبتين وهما القاعدة التجارية (التصديرية) والقاعدة التعليمية ولفت الامير سعود الى ان الجهة الاستشارية ستقوم في الجزء الثاني من الدراسة وبناء على مخرجات الدراسة الاولية وبعد تحديد القواعد الاقتصادية بدراسة افضل البدائل لاستعمالات الارض ومن ثم دراسة الجدوى الاقتصادية كي تتمكن من تحديد استخدامات الارض وصولا الى التخطيط العمراني الاول للموقع مبينا سموه ان هذه المرحلة تشمل وضع خطط العمل الاساسية والتنظيمية والمالية والفنية والتسويقية بحيث ينتج عن هذه المرحلة خطة عمل عاجلة لتطوير اجزاء مختارة من الموقع مع ابراز الاتجاهات الاستثمارية المناسبة لهذه المرحلة. واشار الامير سعود الى ان برنامج العرض الاول استغرقت دراسته قرابة ثمانية اشهر وقد تم استعراضه مؤخرا مع اعضاء مجلس امناء الهيئة في الاجتماع السابع (الاخير) ومع اعضاء اللجنة التنفيذية حتى تم اقراره مشددا سموه على الابقاء على ثوابت محددة في عملية اتخاذ القرار التطويري حرصا على خدمة الهدف التنموي من عملية التطوير ومراعاة لامكانيات السوق والاتجاهات الاستثمارية الاهلية في المنطقة. وافاد سموه بان اولى العوائد المالية المتوقعة من مخرجات هذه المرحلة ستمكن الهيئة من تنفيذ بعض برامجها التنموية والاجتماعية التي تستهدف خدمة ابناء المنطقة وهو الهدف الاول والاخير الذي تسعى له الهيئة من عملية تخطيط وتطوير الارض لتكون داعما يسهم في برامج تنمية وتطوير منطقة حائل ومحافظاتها اضافة الى ما ستجده الهيئة من دعم مستمر من الدولة رعاها الله. وجدد سمو امير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة تأكيده بان قرارات التخطيط والتطوير واقرار البرامج التنموية في المنطقة لن تتم دون اشراك ابناء المنطقة وهو ما تنتهجه الهيئة من خلال دعواتها للمهتمين ورجال الاعمال من ابناء حائل لحضور اجتماعات مجلس الامناء وفي الاجتماعات الدورية للهيئة اضافة عضوية ابناء المنطقة في معظم اللجان الدائمة وفرق العمل بالهيئة ودعا الامير سعود اهالي حائل الى اعطاء الهيئة الوقت الكافي الذي يمكنها من طرح برامجها التنموية باسلوب منهجي مخطط ومنظم ليكون العمل المنفذ على درجة من الاتقان والفاعلية انطلاقا من الاهداف الاستراتيجية التي تسعى الهيئة لتحقيقها من اجل تنمية مستدامة في منطقة حائل لافتا سموه الى ان الفترة السابقة من عمر الهيئة تمثل توثيقا للمسار التنظيمي واقرارا لمنهجية عملها مبديا سموه تفاؤله بالمرحلة المقبلة من عمر الهيئة ومعربا عن ثقته بتفاعل ابناء المنطقة ورجال الاعمال فيها للمشاركة في عملية التنمية والتطوير. وتوجه سمو امير منطقة حائل في ختام تصريحه الى الله العلي القدير ان يديم على بلادنا نعمة الامن والامان والاستقرار والنمو في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية حفظهم الله .