تزخر المدينةالمنورة بالعديد من المواقع والآثار ومنها المسجد النبوي الشريف والذي تعادل الصلاة فيه 1000 صلاة ويتشرف المسلم بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما تم زيارة مقبرة البقيع وموقع معركة أحد للاطلاع على شواهد حية من تاريخ المسلمين وايضا على بعض الملامح الحية من تاريخ المسلمين وهذه بادرة طيبة تخلد تاريخ المسلمين العظيم في نفوس أبناء الأمة الإسلامية. ولكن ما يغيب عن ذهن الكثير من الزوار للمدينة المنورة متحف المدينةالمنورة الذي يسمى (متحف قمة المدينة) لعرض التراث القديم. يقع هذا المتحف في حي العزيزية ويضم العديد من الآثار والتحف والوثائق النادرة التي تؤرخ تاريخ المدينة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الى عهد الدولة السعودية ويوجد في مدخله نصب تذكاري لزيارة الأمير مقرن بن عبدالعزيز للمتحف. ولم تكن نشأة هذا المتحف في عام 1422 ه وليدة الصدفة حيث أسسه الشيخ سلامة بن رشيدان الجهني بعد أن أمضى حوالي 43 عاما هاويا في جمع هذه التحف والوثائق النادرة. (اليوم) زارت هذا المتحف والذي يضم ما يقارب 1400 قطعة مقسمة حسب نوعيتها كما يوجد قسم للعملات النادرة وآخر للأدوات القديمة ومعرض للوثائق التاريخية ومن أشهر المعروضات سيف كتب عليه (لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار) يشبه في شكله سيف الإمام علي رضي الله عنه كما يوجد بالمتحف خاتم نادر يحمل ختم أبرهه الحبشي حسبما يعتقد ويوجد أيضا صورة لجسد فرعون التقطت من المتحف المصري وفي قسم العملات هناك تسلسل جميل للعملات السعودية منذ صدورها في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله الى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله كما يوجد قرش تذكاري نحت في مصر واهدي إلى أحد قادة الدولة السعودية وعملات أيضا تعود لعصور موغلة بالقدم. ولاحظت(اليوم) ان المتحف وضع فيه العديد من القطع في مساحة ضيقة مما يشغل الزائر في معظم الأحيان عن بعض التحف الموجودة وعند سؤال الشيخ سلامة عن السبب علل ذلك بعدم وجود مساحة اكبر منه تناسب أن تكون متحفا نظرا لارتفاع الطلب على العقار في المدينة وهو المشروع الذي يشغل فكره حاليا وهو نقل المتحف الى موقع أكبر منه واحدث حيث أوضح أن عدد الآثار الموجودة حاليا يحتاج مساحة عرض كبيرة. سيوف تاريخية