قال مسؤول أمني رفيع في بغداد إن القائمة التي أصدرتها بلاده وتضم 60 اسماً مطلوباً من تنظيمي داعش والقاعدة وحزب البعث المنحل، تعكس قلق الحكومة العراقية من تحالف ثلاثي محتمل، يضم هذه الأطراف المتهمة بالإرهاب والمطلوبة للقضاء في المرحلة القريبة المقبلة. وأضاف المسؤول الأمني في تصريحات إلى «الوطن» أن الجهات الأمنية والاستخباراتية العراقية تدرس منذ شهر، المعلومات الواردة من أجهزة صديقة حول تحالف عقد أو تحالف على وشك التشكيل يضم داعش والقاعدة والبعث لقيادة مرحلة من الهجمات الإرهابية، قد تتسبب مجدداً في إرباك كبير في الوضع الداخلي، وقد يتم فتح جبهات قتال في بعض البلدات والقرى التي أعلن في وقت سابق تحريرها من قبضة الإرهابيين. التحدي الأكبر عدّ المسؤول الأمني الرفيع إبرام تحالف ثلاثي بين داعش والقاعدة والبعث بمثابة التحدي الأكبر على الإطلاق لحكومته وللقوات الأمنية العراقية، لأن هذا النوع من التحالف كان قائماً بين عامي 2003 و2008 وأدى إلى حدوث موجة غير مسبوقة من العنف في المدن العراقية. ورأى المسؤول الأمني العراقي أن أي تحالف ثلاثي بين داعش والقاعدة والبعث في بلاده هو سبب كاف لبقاء قوات الحشد الشعبي وتفادي حلها كما يطالب البعض. لم يستبعد المسؤول الأمني أن يكون أحد أهم أهداف التحالف الثلاثي «داعش والقاعدة والبعث» هو نقل جزء من القتال في العراق إلى إيران أو إلى المناطق الحدودية داخل إيران، كما حدث قبل نحو أسبوع عندما هاجمت قوة من داعش تسللت من كركوك إلى جبال حلبجة على الحدود العراقيةالإيرانية قوات الحرس الثوري الإيراني واشتبكت معها. وعزا المسؤول الأمني الرفيع في بغداد أسباب التحالف الثلاثي إلى أن تنظيم داعش بات في وضع ضعيف ويحتاج إلى خبرات عناصر القاعدة والبعثيين، كما يحتاج إلى نوع من الحاضنة الاجتماعية بعدما خسر كل مواقعه. تخفيض القوات الأميركية أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، أمس، أن القوات الأميركية بدأت خفض أعدادها في العراق بعد أن أعلنت السلطات العراقية «النصر» على تنظيم داعش. وقال الحديثي في تصريحات إعلامية: إن المعركة ضد داعش انتهت، وبالتالي فإن عدد القوات الأميركية سيخفض. موضحا أن هذا الانسحاب لا يزال في بدايته، ولا يمكن اعتباره في هذه المرحلة بداية انسحاب نهائي بطبيعة الحال. أسباب المخاوف * إعادة العنف الطائفي * نقل القتال إلى إيران * إعادة احتلال المدن المحررة * إفشال تشكيل حكومة جديدة