سيتقاضى الشخص الذي يتقدم لوظيفة متسوق سري في إحدى شركات القطاع الخاص، مقابلا ماليا لا يتجاوز 10 ريالات، نظير تقييمه مستوى العمل الإلكتروني فيها، شريطة أن يخضع لدورة تدريبية ليوم واحد في هذا المجال للحصول على شهادة اجتياز. وقدمت إحدى الشركات عروضا لراغبي العمل بالتعاون معها، من أجل ضمان جودة ومستوى الأداء لديها، مؤكدة في الإعلان، أن الذي سيتم قبوله لن يتم إدراج اسمه ضمن قائمة الموظفين المدرجين في التأمينات الاجتماعية. وذكرت الشركة أنه نظير قيام المتسوق السري بزيارة أحد الفروع لديهم سيحصل على 250 ريال أيضا في حال زيارة إحدى نقاط البيع سيحصل على 100 ريال، أما في حال إجراؤه مكالمة هاتفية لتقييم أداء الموظف فسيحصل على 25 ريالا. ولم توضح الشركة في اشتراطات المتقدمين هل المطلوب سعوديون أم جنسيات أخرى، فيما أشارت إلى أن مناطق العمل ستكون في مدينتي الخبر وحفر الباطن فقط، مؤكدة أنه على راغبي العمل التقدم إليها من طريق إرسال سيرتهم الذاتية على بريدها الإلكتروني. المتسوق السري أفصح الاختصاصي في تنمية الموارد البشرية رضوان الجلواح ل «الوطن» أن المتسوق السري مهما طال الوقت سيتم فضح أمره، مؤكدا أنه لا يمكن للعميل السري بعد انتهاء تعاقده لتقييم الأداء، أن يفضح الأسرار أو المعلومات التي اطلع عليها، لافتا إلى أن التعاقد يتضمن اشتراط عدم إفشاء الأسرار. وأكد الجلواح أن المتسوق السري يعتمد على معايير محددة، إذ يلتزم بها في تقييمه من خلال تعبئة نموذج بحسب ما يراه مناسبا. وذكر أنه بإمكان هذه الجهة تعيين متسوق سري لمراقبة المتسوق السري نفسه للتأكد من مصداقيته. كاميرات أمنية أشار الجلواح إلى أنه على رغم مستوى الثقة العالي في المتسوق السري، إلا أن الجهات تختاره من أجل تقييم الأداء مع الجمهور. وأكد أن المتسوق السري أتى لأخذ الحمل نوعا من الكاميرات الموجودة في بعض الجهات، على رغم أن عمل هذه الكاميرات أمني بنسبة 99%. وأوضح بعض هذه التعاقدات لا تتجاوز السنتين للتأكد من استمرارية العمل والأداء على المسار الصحيح.