أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري المشرعين أول من أمس بأنه لن يتم إرسال قوات أميركية برية لمحاربة مقاتلي تنظيم "داعش". وأكد كيري في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن الولاياتالمتحدة "لن ترسل قوات برية للقتال في هذا الصراع". وأضاف "أريد أن أكون واضحا: القوات الأميركية التي نشرت في العراق لم ولن تكلف بمهمات قتالية." وقال كيري "أنا على ثقة أننا باستراتيجيتنا الموضوعة وبوقوف شركائنا إلى جانبنا سنحصل على كل ما نريد، وبمساعدة الكونجرس سننجح في إضعاف هذا التنظيم الوحشي والقضاء عليه أينما كان في نهاية الأمر".وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد أكدت مرارا على أن الغارات الجوية ستكون الإسهام الأميركي الرئيسي في قتال تنظيم "داعش" في العراق وسورية إلى جانب تنسيق تحالف تقول إنه الآن يضم أكثر من 40 دولة. من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة هولندية أمس أن هولندا ستبحث المساهمة بطائرات مقاتلة من طراز إف 16 للمساعدة في التصدي لتنظيم "داعش"، لكن الحكومة قالت إن أي قرار بهذا الخصوص يجب أن ينتظر ما ستسفر عنه مشاورات التخطيط العسكري مع الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة "ترو" اليومية عن مصادر حكومية قولها إن هولندا ستساهم بعدد غير محدد من المقاتلات في هجمات جوية على أهداف التنظيم في العراق وربما سورية.وقالت وزيرة الدفاع الهولندية جانين هينيس بلاسخيرت في تصريحات صحفية "نحن لا نستبعد أي شيء لكن القرار لم يتخذ بعد. عملية التخطيط العسكري جارية وهي تستغرق وقتا". وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع جوس فان دير ليج، أن هولندا ساهمت بإرسال أفراد للمشاركة في التخطيط في القيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا. إلى ذلك، انتهى الجيش الألماني من إعداد أول شحنة أسلحة متجهة لإقليم كردستان العراق. ومن بين الأسلحة التي تم الانتهاء من تجهيزها حتى الآن في مستودع مركزي بمدينة فارين بولاية ميكلنبورج فوربومرن انتظارًا لشحنها إلى شمال العراق عدة آلاف بندقية و20 سلاحاً مضاداً للدبابات و120 قاذفاً مضاداً للدروع "بانزرفاوست". ومن المقرر نقل أول جزء من شحنة الأسلحة الألمانية إلى مدينة أربيل الأسبوع المقبل، حيث تسعى ألمانيا من خلال المشاركة بهذه الأسلحة إلى دعم قوات البشمركة الكردية في مواجهة تنظيم "داعش". كما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن باريس قررت شن ضربات جوية في العراق ضد تنظيم "داعش". وقال هولاند إنه أعطى موافقته على شن ضربات جوية ضد التنظيم، موضحا أن فرنسا لن ترسل قوات على الأرض وأن غاراتها ستستهدف التنظيم المتطرف داخل العراق حصرا.