صعّد الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية من مطالباته العقابية بحق علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف ب علي كوشيب، بعدما أدانته المحكمة الشهر الماضي بارتكاب سلسلة واسعة من الجرائم في دارفور مطلع الألفية. وجاء طلب الحكم بالسجن المؤبد ليعكس فداحة الانتهاكات التي نسبت إليه. وطالب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية جوليان نيكولز، خلال جلسة في لاهاي، بالحكم بالسجن مدى الحياة بحق عبد الرحمن، مؤكداً أنه لعب دوراً مركزياً في حملة الفظائع التي شهدتها دارفور قبل أكثر من عشرين عاماً. وقال نيكولز للقضاة إن المتهم «قاتل بالفأس» في إشارة إلى الأدلة التي أظهرت مسؤوليته عن إعدامات جماعية وضرب سجينين حتى الموت. وأدين عبد الرحمن الشهر الماضي ب 27 تهمة شملت القتل الجماعي والاغتصاب وقيادة عناصر الجنجويد خلال هجمات أعوام 2003 و2004، في أول إدانة تصدرها المحكمة بشأن جرائم دارفور. ورغم ذلك، دفع ببراءته منذ بدء محاكمته عام 2022، مدعياً أنه ليس الشخص المعروف باسم علي كوشيب. ومن المتوقع أن يقدم فريق الدفاع مرافعاته لاحقاً هذا الأسبوع، وقد طلب حكماً بالسجن سبع سنوات فقط، وهو ما قد يعني إخلاء سبيل عبد الرحمن البالغ من العمر 76 عاماً خلال عام ونصف، نظراً للفترة التي قضاها موقوفاً منذ عام 2020.