الرياض 11 نوفمبر 2025 (شينخوا) أكد وكيل وزارة السياحة السعودية لتمكين الوجهات السياحية محمود عبد الهادي اليوم (الثلاثاء) أن المملكة تهدف إلى تطوير قطاع السياحة ليصبح ثاني أكبر قطاع اقتصادي بعد النفط، بهدف توفير فرص عمل للسعوديين وتحقيق الاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل. وقال عبد الهادي في حديث مع وكالة أنباء ((شينخوا)) عقب اختتام أعمال الدورة ال26 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة التي انعقدت في المملكة في الفترة من 7 الى 11 نوفمبر الجاري إن "هدفنا الرئيسي من تطوير قطاع السياحة ليكون ثاني أكبر قطاع هو خلق فرص عمل للسعوديين". وأضاف "عندما ننجح في توفير الوظائف في المدن خارج الرياضوجدة، ونضمن أن شبابنا السعودي يحظى بفرص حقيقية للعمل، فإن ذلك بحد ذاته يمثل استدامة اقتصادية". وأشار إلى أن الحكومة السعودية استثمرت بشكل كبير في قطاع السياحة، مدعومة ببنية تحتية قوية في جميع أنحاء المملكة، وقال "لدينا 29 مطارا على مستوى المملكة، وأكثر من 70 ألف كيلومتر من الطرق، وشبكة سكك حديدية آخذة في التطور". وسلط المسؤول السعودي الضوء على النمو القوي الذي يشهده قطاع السياحة السعودي، متوقعا أن يتجاوز تقديرات صندوق النقد الدولي. وفيما يتعلق بالتعاون السياحي السعودي الصيني، قال عبد الهادي "نرى في الصين شريكا مهما في هذا المجال، وعلاقتنا تتعمق وتتعزز مع كل مشروع جديد ومع مرور كل شهر". وأضاف أن الشراكة بين السعودية والصين تمتد جذورها إلى عقود طويلة، موضحا "أنها علاقة اقتصادية قوية وعميقة. وقد لعبت الشركات الصينية، بخبراتها وتقنياتها، دورا محوريا في دفع عجلة التنمية في المملكة، وسيتواصل هذا التعاون لسنوات عديدة قادمة". وشدّد المسؤول السعودي على أن الصين تظل من أهم الأسواق السياحية بالنسبة للمملكة، مشيرا إلى أن أكثر من 60 دولة باتت تتمتع بإمكانية الدخول إلى السعودية من خلال برنامج التأشيرة الإلكترونية. واختتم عبد الهادي حديثه بالإشارة إلى انطباعه الشخصي عن زيارته للصين قائلا إن "ما أثار إعجابي أكثر هو عمق الثقافة الصينية وكيف تنبض بالحياة بشكل مدهش. وأعتقد أن الزوار الصينيين إلى المملكة سيجدون شعبنا مضيافا للغاية، وسينبهرون بثراء ثقافتنا وتميزها". فيما اعلن وزير السياحة السعودي احمد الخطيب أعلن منتدى "TOURISE" المنعقد في السعودية اليوم (الثلاثاء) عن استثمارات بقيمة 113 مليار دولار تهدف إلى تعزيز قطاع السياحة العالمي وضمان ازدهاره المستدام، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية ((واس)). وجاء الإعلان خلال فعاليات اليوم الأول من النسخة الافتتاحية للمنتدى، التي انطلقت اليوم في الرياض وتستمر حتى 13 من نوفمبر الجاري، بمشاركة نخبة من القادة وصنّاع القرار والمبتكرين وأصحاب الرؤى العالميين في قطاع السياحة ومختلف القطاعات المرتبطة به. ويجسد هذا الإعلان رؤية منتدى "TOURISE" الرامية إلى إطلاق العنان لتدفق الصفقات النوعية والضخمة إلى قطاع السياحة من خلال جمع قادة القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات المرتبطة بالسياحة مثل التقنية والاستثمار والاستدامة، لوضع حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ تمكن القطاع السياحي من مواجهة التحديات المتوقعة، والازدهار للعقود الخمسة المقبلة. وقال وزير السياحة السعودي رئيس مجلس إدارة منتدى "TOURISE" أحمد بن عقيل الخطيب إن "منتدى TOURISE لعب دورا محوريا في جمع المستثمرين وصناع السياسات والمبتكرين تحت مظلة واحدة، إذ نجح في تحويل الرؤى الطموحة إلى شراكات إستراتيجية وصفقات مؤثرة تدفع القطاع السياحي نحو آفاق جديدة". وتشمل بعض الشركات العالمية والمحلية التي أعلنت عن محافظها كجزء من ال113 مليار دولار فنادق ميليا، وفنادق بي دبليو إتش، GOCO للضيافة، وسينومي، وراديسون، وفنادق إيرث، وديلونيكس وأوشن لينك، والفوزان القابضة، والكثيري القابضة، والعثيم، ومدينة المعرفة الاقتصادية. وتعزز هذه الاستثمارات جهود تطوير البنية التحتية وتنمية الكفاءات البشرية، إلى جانب توظيف أحدث التقنيات في مجالات جمع البيانات، والتصميم، والضيافة، بما يسهم في ترسيخ معايير عالمية جديدة ترتقي بتجربة الزوار، وإيجاد فرص عمل نوعية، وتقديم تجارب استثنائية وهادفة للزوار في مختلف أنحاء المملكة. ويهدف المنتدى بنسخته الأولى، التي تنعقد مباشرة بعد اختتام أعمال الدورة ال 26 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة التي استضافتها المملكة، إلى تحويل الأفكار الجريئة إلى حلول عملية، وإطلاق مبادرات نوعية من شأنها أن تُحدث تحولات جوهرية في قطاع السياحة العالمي وتُسهم في رسم مستقبل القطاع للخمسين عامًا القادمة.