فجَّر انتحاري سيارته أمس السبت في مركبة تابعة للجيش الأفغاني تتولى تأمين مجمع من المقرر أن تجتمع فيه النخبة السياسية والقبلية في البلاد هذا الأسبوع لمناقشة اتفاق أمني حيوي مع الولاياتالمتحدة. ووقع الهجوم بعد ساعات من دعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حركة طالبان إلى إلقاء السلاح والمشاركة في اجتماع للمجلس الأعلى للقبائل (لويا جيركا) الذي يعقد يوم الخميس المقبل، لبحث مسألة السماح لبعض القوات الأمريكية بالبقاء في أفغانستان بعد عام 2014. وقال شاهد عيان إن الانفجار وقع بعد الساعة الثالثة عصر أمس بالتوقيت المحلي على مسافة أقل من مائة متر من خيمة كبيرة سيجتمع بها أكثر من ألفي أفغاني بارز. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، الجنرال زاهر عظيمي، إن «أحد جنودنا استُشهِدَ وأصيب ثلاثة عندما صدم انتحاري سيارتنا من طرازهمفي». ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، فيما نجا رجل يدعى محمد أمين من الانفجار وبدا في حالة ذهول وقد غطته الدماء والأتربة وهو يصف رؤيته لسيارة كورولا بيضاء أسرعت باتجاه نقطة تفتيش تابعة للشرطة ثم انفجرت. وأضاف أنه كان يقف على الجانب الآخر من الشارع خلف سيارته المتوقفة حين وقع الانفجار. ورأى مراسل ستة مصابين على الأقل إلى جانب حريق كبير وتحطيم عدد من السيارات. وقال المتحدث باسم شرطة كابول، حشمت ستانكزاي، إن هناك ما لا يقل عن 15 قتيلاً وجريحاً سقطوا جراء الهجوم، ولكنه لم يتمكن على الفور من تقديم مزيد من التفاصيل. ومجلس لويا جيركا هو اجتماع أفغاني تقليدي يعقد لبحث المسائل التي تحظى بأهمية وطنية، ويضم الآلاف من شيوخ القبائل والساسة وغيرهم من النخبة.