الدمام – سحر أبوشاهين الزهير: استخدام أجهزة اللمس في سن الخامسة يُعسَّر حركة الأصابع في التاسعة أجرت المدير العام لمركز معارف الصحة للاستشارات الصحية و التدريب و البحوث بالدمام الدكتورة ناهدة الزهير دراسة حول إدمان استخدام الأجهزة الذكية والهواتف النقالة بين طالبات المرحلة المتوسطة بالمنطقة الشرقية، وخلصت الدراسة إلى أن نسبة استخدامهن للأجهزة وصلت ل 83%، وأضافت الزهير »هناك عبارة كثيراً ماتتردد على ألسنة الفتيات، وهي»لو أوقفت استخدام الجوال ل 24 ساعة أجن »ومن هنا يجب دق ناقوس الخطر»، مشيرة إلى أنها ستعلن عن تفاصيل دراستها بعد أن تنشرها عالمياً. لم أحصل على تمويل وأوضحت الزهير أنها لم تحصل على تمويل لإجراء الدراسة، ما دفعها لإجرائها على حسابها الخاص، إيماناً منها بأهميتها، وقالت» تعد الدراسة ضمن عملي على تدعيم حملة «لنحميهم» والتي انطلقت من المنطقة الشرقية للتوعية والتحذير من خطر الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية، وهي مخاطر صحية واجتماعية و دينية واقتصادية، مشيرة إلى أن الحملة ستتوسع لتشمل الكويت و البحرين و قطر، حيث إن استخدام الأجهزة بكثرة منتشر بين أطفال الخليج، وستبدأ الحملات خلال العام الحالي 2013م. شركات الاتصالات وأضافت الزهير» يجب التنبه لنقطة هامة جداً، وهي منع شركات الاتصالات العالمية، لظهور الأبحاث التي تؤكد الأضرار الناتجة عن استخدام الأجهزة، وتوضح العلاقة بين الموجات الكهرومغناطيسية التي تبثها الأجهزة و بين الإصابة بأورام في الدماغ و آلام الرقبة و المفاصل، وذلك عن طريق تمويل هذه الشركات لأبحاث بملايين الدولارات، تؤكد خلاف ذلك»، وبيّنت أن نسبة أرباح شركات الاتصالات تصل سنوياً إلى 300% و 400%، وهو ما يؤكد عدم سماحها بظهور أبحاث متبناة من منظمات الصحة العالمية رسمياً، تؤكد الأضرار الصحية من كثرة استخدام الأجهزة الذكية، بل لن يجد من يريد إجراء هذه الأبحاث التمويل الذي سيحتاجه. أضرار صحية وأشارت الزهير للأضرار الصحية الناتجة عن طول استخدام الأجهزة الذكية، منها إصابة الأطفال بالصرع السلوكي، الذي يختلف عن مرض الصرع المعروف، وينتج عن زيادة الشحنات الكهرومغناطيسية في الدماغ، ما يعرض الأطفال للفزع أثناء النوم والتشنجات، كما أثبتت الدراسة أن الطفل الذي يستخدم أجهزة اللمس منذ سن الخامسة يتعرض لمشاكلات في التحكم بحركة الأصابع عندما يبلغ التاسعة من عمره، كما يصاب الطفل بعزلة اجتماعية حتى وإن كان قرب أهله، فنجده حاملاً جهازه معه في أي مكان، في حين لا يجب أن تزيد مدة المكالمات الهاتفية من الجوال عن 20 دقيقة في اليوم للشخص البالغ، ويتوجب ألا تتجاوز مدة تحديق الطفل الأقل من 14 عاماً لأي شاشة سواء تليفزيون أو كومبيوتر أو جوال عن 4 ساعات في اليوم، كما يجب أن يترك جهازه قبل التوجه للسرير بأربع ساعات كي يتخلص دماغه من الموجات الكهرومغناطيسية، التي قد تؤدي للقلق واضطرابات النوم. شحن الجوال وحذرت الزهير من خطورة الحديث في الجوال عندما تكون البطارية ضعيفة حيث يزداد بث الموجات من الأجهزة بثلاثة أضعاف، وكذلك حذرت من شحن الجوال في غرفة النوم أو حتى ترك الشاحن موصل بالكهرباء في الغرفة، كونه يبث»الكهرباء الملوثة للجو. وأشارت أن بعض الأسر الفقيرة أصبحت تقتطع من ميزانيتها المادية لتلبية رغبة أطفالها في الأجهزة الذكية.