علمت “الشرق” أن المخابرات المصرية تدخلت لدى حركة حماس للإفراج عن كوادر حركة فتح الذين تم اعتقالهم خلال الأيام الثلاثة الماضية على خلفية استعدادهم للاحتفال بانطلاقة حركة فتح في قطاع غزة في أول أيام العام الجديد. وكشف مصدر قيادي رفيع المستوى ل “الشرق” عن أن عدد معتقلي حركة فتح بلغ ثلاثمائة معتقل، وأن بعضهم تم اعتقاله لمجرد احتفاظه بعدد من أعلام الحركة، بالإضافة لقيام الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة باستدعاء أصحاب مطابع ومحلات بيع الأعلام لمنعهم من تجهيز أية مطبوعات أو أعلام لهذه المناسبة. وأضاف المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه أن الجانب المصري تدخل فور علمه بالاعتقالات، التي اعتبرها مناقضة لتفاهمات لقاءات المصالحة التي تمت في القاهرة الشهر الحالي، وضغط على قيادات حركة حماس التي تدخلت للإفراج عن عدد كبير من كوادر فتح المعتقلين. وقال عضو الهيئة القيادية لحركة فتح يحيى رباح ل “الشرق” إن حماس لا تريد إحياء ذكرى الانطلاقة لفتح. وأعرب عن استنكاره واستغرابه الشديد من موقف حماس. وأضاف “هذا الرفض تم بأشكال متعددة، أولا: أن حماس أبلغت الناطق باسم حركة فتح فايز أبو عيطة بأنها لن تسمح لفتح بإقامة أية احتفالات في ذكرى الانطلاقة. ثانيا: عبر موجة من الاستدعاءات والاحتجازات والتهديدات التي شملت مئات من قيادات الحركة وكوادرها، بما فيهم أعضاء من الهيئة القيادية للحركة مثل: سالم أبو صلاح، أو أمناء سر الأقاليم الحركية وكوادر الحركة في المناطق والشعب”.
