بدأت دول مجلس التعاون الخليجي أمس خطواتها العملية لتحقيق الوحدة الخليجية ضمن إطار كنفدرالي. وتعهد قادة دول الخليج العربي أمس في «إعلان الرياض» بالالتزام الكامل بتحقيق التكامل والترابط والتنسيق وصولا إلى وحدة الدول الأعضاء في جميع الميادين، وأكدوا على تبني مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لتشكل دول المجلس كياناً واحداً. وقرر القادة تكليف هيئة استشارية لبحث ضرورات «الكنفدرالية» الخليجية، إضافة إلى اتخاذ قرارات عملية على طريق الوحدة منها اعتماد الهوية الشخصية إثبات لمواطني المجلس في القطاعين العام والخاص في جميع دول الخليج العربي، والاتفاق على قواعد موحدة لإدراج الأوراق المالية، واعتماد نظام الرفق بالحيوان، ونظام مزاولة المهن الطبية البيطرية، إقرار نظم مختلفة للمياه، وتحويلها إلى إلزامية خلال عامين، والعمل بالتعرفة الجمركية الموحدة اعتبارا من يناير 2012، واعتماد المعايير السعودية لاعتماد المنشآت الصحية خليجيا وغيرها من القرارات. من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، إن القرارات التي صدرت عن قمة الرياض، تجسد بشكل كبير استشعار القيادة الخليجية لمسؤولياتها أمام المرحلة الحالية التي تمر بها الأمة العربية بجميع متغيراتها وتحدياتها. وأضاف وزير الخارجية أن استشعار القيادة الخليجية يسنده الوقت والعزم والتصميم على إنتاج سياسة «يد تبني ويد تحمي»، موضحا أن الحفاظ على استقرار دول المجلس وأمن شعوبه وحماية مكتسباته، يأتي من خلال ترسيخ مفهوم الهوية والمساواة في حقوق المواطنة بين الجميع، والتصدي لكل محاولات تصدير الأزمات الداخلية، وإثارة الانقسامات والفتن المذهبية والطائفية» .
دعم البحرين في كل ما يدعم وحدتها أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وقوفه وتأييده الكامل والتام والدائم لمملكة البحرين في كافة الإجراءات التي تتخذها لضمان الحفاظ على الوحدة الوطنية والإصلاح والتنمية والتطوير وسلامة البحرين وأمنها واستقرارها ومواجهة أية تحديات أو تهديدات تتعرض لها.
خمسة مليارات دولار لدعم الأردن والمغرب وافق المجلس على دراسة مجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون والأردن والمغرب، وقرر إنشاء صندوق خليجي للتنمية، يبدأ بتقديم الدعم لمشروعات التنمية في المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، بمبلغ مليارين ونصف المليار دولار، لكل دولة.
الهوية كإثبات لمواطني الخليج قرر المجلس الأعلى اعتماد الهوية الشخصية كإثبات هوية لمواطني دول المجلس في القطاعين العام والخاص، في جميع الدول الأعضاء، على أن تقوم الجهات المعنية في الدول الأعضاء بإصدار التشريعات والقرارات الخاصة في هذا الشأن. اعتماد نظام الرفق بالحيوان، ونظام مزاولة المهن الطبية البيطرية، ونظام المستحضرات البيطرية، وقرر العمل بها بصفة إلزامية. اعتماد نظام مصادر المياه السطحية والجوفية، ونظام مصادر مياه التحلية، ونظام مياه الصرف الصحي المعالجة وإعادة استخدامها، وقرر العمل بها بصفة استرشادية لمدة سنتين، تمهيدا لتحويلها إلى أنظمة (قوانين) إلزامية. اعتماد «لائحة السلامة للسفن ذات الحمولات الصغيرة التي لا تشملها المعاهدات البحرية الدولية في دول المجلس». إقرار ما اتفقت عليه لجنة التعاون المالي والاقتصادي بشأن التعرفة الجمركية الموحدة لدول المجلس (إصدار 2012م)، والعمل بها اعتباراً من يناير 2012م.
اعتماد المعايير السعودية للمنشآت الصحية وافق المجلس الأعلى على الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية، 2011م 2020م، كما وافق المجلس على اعتماد المعايير السعودية لاعتماد المنشآت الصحية كمعايير مرجعية خليجية، وكلف وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بدراسة إمكانية اعتماد المجلس المركزي السعودي لاعتماد المنشآت الصحية كمركز خليجي مرجعي.
دعم قطر في استضافة الألعاب الأولمبية وأكد المجلس الأعلى على دعم دول المجلس لملف دولة قطر لاستضافتها لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2020م، ووضع جميع إمكاناتها في دعم دولة قطر لحصولها على حق الاستضافة لهذا الحدث الرياضي الهام.
الاستفادة من العسكريين المتقاعدين وافق المجلس الأعلى على الاستفادة من المتقاعدين العسكريين والمدنيين الخاضعين لقانون نظام التقاعد العسكري، للعمل في مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص بدول المجلس، كما صادق المجلس الأعلى على القرارات التي توصل إليها مجلس الدفاع المشترك، في دورته العاشرة. وعبَّر المجلس الأعلى عن ارتياحه للإنجازات التي تحققت في مجال التكامل الدفاعي بين دول المجلس، مؤكداً على استمرار الخطوات العملية من إجراءات ودراسات لبناء منظومة دفاعية مشتركة تحقق الأمن الجماعي لدول المجلس. وتدارس المجلس الأعلى مسيرة التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء، في ضوء ما توصل إليه الاجتماع الثلاثون لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية، الذي عقد في الإمارات العربية المتحدة، بتاريخ 7 ديسمبر 2011م، واعتمد قراراته. وأعرب المجلس الأعلى عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات وخطوات، تعزيزاً لأمن الدول الأعضاء، وحماية للمكتسبات الوطنية، مؤكداً على أهمية تكثيف التعاون، لا سيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء.
استنكار محاولة اغتيال الجبير استنكر المجلس الأعلى محاولة اغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأيد الإجراءات والخطوات التي ستتخذها المملكة العربية السعودية بهذا الشأن . كما دعا المجلس الأعلى المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته أمام هذه الأعمال الإرهابية، ومحاولة تهديد استقرار الدول، والأمن والسلم الدوليين. ورحب بصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على القرار الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية لإدانة الهجمات الإرهابية ضد المتمتعين بالحماية الدولية . وأشاد المجلس الأعلى بتدشين مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، في فيينا، الذي يأتي إنشاؤه تتويجاً لمقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، خلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي استضافته المملكة العربية السعودية، خلال شهر فبراير من عام 2005م، معرباً عن أمله في أن يُسهم إنشاء هذا المركز في معالجة أسباب هذه الظاهرة ومكافحتها، وتعزيز الجهد الدولي في دعم واستقرار الأمن والسلم الدوليين.
دراسة ضرورات الكنفدرالية الخليجية كما اطلع المجلس الأعلى على مرئيات الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى بشأن الموضوعات التي تمت دراستها، وهي الطاقة البديلة وتنمية مصادرها، وتوحيد جهود الدول الأعضاء في مجال الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، والاحتباس الحراري والتغير المناخي، وقرر اعتماد هذه المرئيات، وإحالتها إلى اللجان الوزارية المختصة للاستفادة منها تعزيزاً للعمل المشترك بين دول المجلس. كما تم تكليف الهيئة الاستشارية بدراسة الموضوعات التالية: 1.استراتيجية للشباب، وتعزيز روح المواطنة. 2.استراتيجية التوظيف لدول المجلس في القطاعين الحكومي والأهلي. 3.إنشاء هيئة خليجية موحدة للطيران المدني لدول المجلس. 4.الأمراض الصحية غير المعدية في دول المجلس. 5.ضرورات الكنفدرالية الخليجية في ضوء النظام الأساسي لمجلس التعاون.
سرعة تنفيذ إعمار غزة اطلع المجلس على تقرير بشأن سير العمل في برنامج مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة، ووجه بسرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشروعات وبرامج لخدمة الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، المحاصر من قبل إسرائيل.
دعوة إيران لوقف محاولات إثارة الفتنة أعرب المجلس الأعلى عن بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، ومحاولة بث الفرقة، وإثارة الفتنة الطائفية، بين مواطنيها، في انتهاك لسيادتها واستقلالها. وطالب المجلس الأعلى إيران بالكف عن هذه السياسات والممارسات، والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
مطالبة إيران بالتعاون مع الوكالة الذرية تابع المجلس الأعلى مستجدات الملف النووي الإيراني بقلق بالغ، مؤكداً على أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجدداً التأكيد على مواقفه الثابتة بشأن أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي، منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، منوها في الوقت ذاته بالجهود الدولية، لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية. وأكد المجلس الأعلى على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، في إطار الاتفاقية الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة، مؤكداً على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي، من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تطبيق سوريا لبنود المبادرة العربية دعا المجلس الأعلى الحكومة السورية إلى تطبيق كافة بنود المبادرة العربية، وتنفيذ البروتوكول الخاص بمهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، وجدد المجلس الأعلى دعمه الكامل لأمن واستقرار لبنان، ووحدته الوطنية، ورحب بدفع لبنان حصته في تمويل المحكمة الدولية المعنية باغتيال الرئيس رفيق الحريري، بما يؤكد التزامه بتحقيق العدالة. كما استعرض المجلس الأعلى مستجدات القضية الفلسطينية، وأكد أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وأدان المجلس الأعلى قرار السلطات الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية في القدس، والضفة.
للكويت الحق في إنشاء ميناء مبارك أكد المجلس الأعلى دعمه لموقف دولة الكويت بشأن إنشاء ميناء مبارك الكبير باعتباره يقام على أرض كويتية وضمن مياهها الإقليمية، وعلى حدود مرسومة وفق قرارات الأممالمتحدة، وعبر المجلس عن ثقته بأن تنفيذ العراق لالتزاماته الدولية تجاه الكويت سيُعزز الثقة بين البلدين، ويوطد العلاقات بينهما. وجدد المجلس الأعلى تأكيد مواقفه الثابتة تجاه العراق الشقيق، المتمثلة في احترام استقلاله ووحدة أراضيه، وسلامته الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تجنبا لتقسيم العراق، والحفاظ على هويته العربية والإسلامية، آملاً أن يراعي العراق العلاقات الأخوية التي تربطه بدول المجلس.
دمج الاقتصاد اليمني مع الخليجي أشاد المجلس الأعلى بتوقيع الفرقاء في اليمن الشقيق على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض، ورحب بتشكيل حكومة الوفاق الوطنية في اليمن الشقيق، وأكد المجلس الأعلى على دعم مسيرة التنمية في اليمن، وتعزيز أطر التعاون بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية، واندماج الاقتصاد اليمني في الاقتصاد الخليجي. أكد قادة دول مجلس التعاون في ختام الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على عزمهم السعي لتحقيق الاتحاد الخليجي على أسس ثابتة، وتهيئة كل الظروف لقيامه بأسرع ما يمكن، حيث شملت قرارات القمة الخليجية اتفاقا على اعتماد الهوية الشخصية كإثبات لمواطني دول المجلس، وعلى القواعد الموحدة لإدراج الأوراق المالية واعتماد «لائحة السلامة للسفن ذات الحمولات الصغيرة»، وإقرار ما اتفقت عليه لجنة التعاون المالي والاقتصادي بشأن التعرفة الجمركية الموحدة. كما وافق القادة على اعتماد المعايير السعودية لاعتماد المنشآت الصحية كمعايير مرجعية خليجية، ودعم ملف قطر لاستضافتها لدورة الألعاب الأولمبية، وعلى الاستفادة من المتقاعدين العسكريين والمدنيين الخاضعين لقانون نظام التقاعد العسكري، للعمل في مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية، وتكليف الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى دراسة ضرورات الكنفدرالية الخليجية في ضوء النظام الأساسي لمجلس التعاون. * صندوق بقيمة خمسة مليارات دولار لدعم التنمية في الأردن والمغرب * الهوية الشخصية إثبات لمواطني المجلس في القطاعين العام والخاص * قواعد موحدة لإدراج الأوراق المالية * اعتماد نظام الرفق بالحيوان، ونظام مزاولة المهن الطبية البيطرية * إقرار نظم للمياه، وتحويلها إلى إلزامية خلال عامين * العمل بالتعرفة الجمركية الموحدة اعتبارا من يناير 2012 * المعايير السعودية لاعتماد المنشآت الصحية تُعتمد خليجيا * الاستفادة من المتقاعدين العسكريين للعمل في الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة * دعم جهود مكافحة الإرهاب وعلى رأسها مركز مكافحة الإرهاب في فيينا * استراتيجية للشباب وتعزيز المواطنة والتوظيف في القطاعين الحكومي والأهلي * هيئة خليجية موحدة للطيران المدني، وبحث الأمراض غير المعدية * سرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشروعات لإعادة إعمار غزة * مطالبة إيران بالكف عن محاولات التدخل وبث الفرقة والفتنة الطائفية * التأكيد على تعاون طهران مع الوكالة الذرية، ونزع السلاح النووي من الشرق الأوسط * دعوة دمشق لتطبيق كافة بنود المبادرة العربية * دعم الكويت في إنشاء ميناء مبارك، والتأكيد على احترام استقلال العراق * دعم التنمية في اليمن، ودمج الاقتصاد اليمني مع الخليجي
