كشف ل ( الشرق) المدير العام لشركة ابن زيد لتعبئة وإنتاج التمور في الأحساء عبد الحميد الحليبي، عن محاولات لشراكة سعودية خليجية لإنشاء مشروعات تستهدف استثمار الفائض من تمور المنطقة، وقال: أجرينا منذ فترة مفاوضات مع رجال أعمال قطريين لاستثمار مصنع قطر للتمور وتطويره وتزويده بالكميات التي يحتاجها بهدف تعبئة وتغليف التمور، وإنتاج بعض المنتجات التي تتعلق بالنخيل والتمور بكميات تجارية مثل الدبس، عجينة التمر، الخل، الأعلاف، الحلويات، والبسكويت وغيرها من المنتجات التي تجد إقبالاً جيداً في دول الخليج . ودعا إلى إلغاء الحواجز والمعوقات التي تعترض تصدير وتسويق التمور بين دول الخليج. وأفاد الحليبي أن الأحساء تنتج أكثر من 100 ألف طن من التمور 80% منها من صنف الخلاص والباقي من الأصناف الأخرى، متوقعا أن يتجاوز الطلب هذا العام الكميات المنتجة وهو ما يؤكد وجود حاجة إلى التوسع في زراعة النخيل والتي شهدت تراجعا في السنوات الأخيرة، فالأحساء بحاجة إلى إنتاج أكثر من 500 ألف طن سنويا خصوصا مع التوجه إلى إنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور التي تعد أكبر وأحدث مدينة عالمية للتمور تضم مصانع وأسواق للتمور وشاشة عملاقة يتم من خلالها عرض الأصناف والأسعار لتكون بمثابة بورصة عالمية، وتوقع أن يكون لتلك المدينة أثر كبير على اقتصاد المنطقة من خلال استقطاب عدد من المستثمرين في هذا المجال، توفير فرص وظيفية لشباب المنطقة، وتسويق كمية كبيرة من إنتاج المنطقة من التمور. من جهتها، باشرت شركة ابن زيد التشغيل التجاري لمصنعها الواقع في المنطقة الشمالية من الأحساء، إذ تم تجهيز المصنع الواقع على مساحة 29 ألف متر مربع بأحدث التقنيات ، لافتا إلى أن المصنع يضم عدة خطوط للإنتاج منها التنقية والفرز، التنظيف، التجفيف، والتعبئة، كما تم تزويده بجهاز خاص يعمل على تجفيف التمر في الشتاء من خلال الهواء الحار. ويضم المصنع الذي تجاوزت تكاليف إنشائه وتجهيزه 15 مليون ريال عددا من ثلاجات التبريد بطاقة أربعة آلاف طن كمرحلة أولى ستتم مضاعفتها إلى ثمانية آلاف طن، ويقع في المناطق الشمالية من الأحساء التي تتصف تمورها بجودتها العالية، ويتوسط عدد من المواقع منها مشروع الري والصرف ومركز أبحاث النخيل والتمور ومجموعة من الشركات المتخصصة في إنتاج التمور. وأشار إلى أن شركته تخطط للتوسع بإنشاء معمل خاص لفرز التمور وتصنيفها للتسهيل على المزارعين، إنشاء قسم نسائي متكامل لتعبئة التمور وإنتاج تمور محشوة بالمكسرات في علب مميزة، فتح منافذ جديدة للتسويق، إنتاج الدبس وعجينة التمور بكميات تجارية، وإنشاء مصنع خاص بالأعلاف. ولفت إلى أن مهرجان الأحساء للتمور ساهم في ارتفاع أسعار التمور هذا العام مقارنة بالعام السابق بنسبة 30%، ووصف فكرة المهرجان بالرائدة والتنظيم بالجيد خصوصا التوجه إلى تصنيف التمور وتخصيص ساحة يتم من خلالها إجراء المزاد على التمر لتجنب التلاعب الذي قد يحدث من البعض وحتى يتمكن المستهلك من شراء الصنف الذي يناسبه تحت رقابة من قبل الجهات المختصة مما يعطي التمور قيمة مادية ومعنوية كبيرة.