يدشن محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود صباح غد، مهرجان الأحساء للنخيل والتمور تحت شعار «للتمور وطن» وبحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع هيئة الري والصرف وغرفة الأحساء وذلك في مجمع أسواق التمور بالمنطقة، حيث يتوقع أن يساهم المهرجان في زيادة مبيعات مزارعي المنطقة وتحقيق عائد سنوي يتجاوز 850 مليون ريال من خلال تسويق جزء كبير من الإنتاج خلال أيام المهرجان. م. فهد الجبير وقدم أمين أمانة الأحساء نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان المهندس فهد الجبير شكره للأمير بدر بن جلوي على رعايته للمهرجان مشيرا إلى متابعته المستمرة لعمل اللجان المشكلة لتنظيم المهرجان وحرصه على تذليل أي عوائق تواجه عملها، وأضاف بتوجيه من سموه الكريم عملت أمانة الأحساء بالشراكة مع هيئة الري والصرف والغرفة التجارية بالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية على رسم الخطط الاستراتيجية لإقامة المهرجان في نسخته الأولى خلال موسم جني التمور لهذا العام، كما أكد أن المهرجان سيتضمن تكريم أصحاب المزارع المتميزة وهم ممن تم ترشيحهم من قبل هيئة الري والصرف في فروع الجائزة الأربع، وأشار إلى أن اللجنة المنظمة حرصت على وضع آلية تستهدف سلامة التمور وجودتها وتنظيم عملية دخول المركبات إلى السوق للمشاركة في المهرجان، حيث تبدأ بعملية تسجيل المزارع واستلام الصناديق المخصصة للتمور صنف «خلاص»، يقوم بعدها المزارع بإحضار الكمية المراد دخولها إلى المزاد معبأة في الصناديق المخصصة، بعد ذلك يتم أخذ العينات في اليوم الذي يسبق دخول السيارة للمهرجان لفحصها واستخراج النتائج في مختبر الجودة التابع لمركز أبحاث النخيل والتمور ومركز التميز لأبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل للتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة، التي تتمثل في نسب الشوائب والرطوبة ونسبة الإصابة الحشرية، وتحديد حجم التمور حسب المعايير المعتمدة من اللجنة وهي تمور ممتازة، 40 تمرة في كل 500 جرام صنف خلاص، تمور درجة أولى من 41 – إلى 60 تمرة في كل 500 جرام صنف خلاص، تمور درجة ثانية أعلى من 60 تمرة في كل 500 جرام صنف خلاص، التمور المختلطة بعد ذلك يتم توجيه المركبة إلى المسار المخصص لإجراء المزاد عليها. وأكد الجبير أن اللجنة تهدف من وضع تلك الآلية إلى تعزيز ثقافة فرز التمور حسب الحجم لدى المزارعين والمسوقين، منع حالات الغش في السوق بأعلى درجة ممكنة ورفع جودة التمور الداخلة للمهرجان من حيث نقاوة الصنف ونظافة التمر وجودة العبوة، حصر الأصناف والكميات الواردة للمهرجان، فيما أكد شيخ تجار التمور في الأحساء عبد الحميد بن زيد الحليبي أن المهرجان فرصة مهمة لدعم وتشجيع المزارعين والبحث عن وسائل جديدة لتسويق الفائض من إنتاج المنطقة، وتوقع أن يشهد المهرجان إبرام عدة صفقات تجارية بين مزارعين وبعض تجار التمور في السعودية والخليج، فالمهرجان سيفتح قنوات تواصل بين رجال الأعمال والمهتمين بتجارة التمور لعقد صفقات تجارية مستقبلية لافتاً إلى أن تمور الأحساء أصبحت من الخيارات الرئيسية للمستثمرين العالميين. من جهتهم بدا عدد من المزارعين منتصف الشهر الماضي في جني محصول ثلاثة ملايين نخلة في المنطقة في عملية تعرف بالصرام وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، ويتوقع أن يتجاوز إنتاج المنطقة 160 ألف طن من مختلف أصناف التمور الخلاص، الشيشي، الرزيز، الحاتمي، الشبيبي وغيرها من الأصناف التي تشتهر بها المنطقة من جهة أخرى توقع عدد من المستثمرين أن يشهد المهرجان توقيع اتفاقيات استثمارية بين تجار سعوديين وخليجيين تستهدف استثمار الفائض من إنتاج المنطقة من خلال إنشاء عدد من المصانع للاستثمار في الصناعات التحويلية للتمور خصوصا مع البدء في إنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور بالقرب من ميناء العقير بتكلفة 29 مليون ريال والتي ستكون نواة لسوق عالمية للتمور ومنتجاتها، حيث ستضم عدد من المحال التجارية والمصانع بالإضافة إلى شاشة إلكترونية يتم من خلالها عرض أصناف التمور وأسعارها. يذكر أن القطاع الصناعي في مجال التمور في الأحساء يضم حاليا 27 مصنعاً للتمور تتجاوز طاقتها الإنتاجية 33 ألف طن حيث تنتج التمور المكبوسة والدبس وعجينة التمور والحلويات والمربيات والخل والجلوكوز.