كشفت «نيسان» خلال مشاركتها في «معرض هانوفر للسيارات 2016» عن طراز البيك أب الجديدة بالكامل التي تحمل اسم «نافارا إنجارد كونسبت»، وتتمتع بخصائص مبتكرة لجهة المتانة والأداء والعمل في مختلف التضاريس، وقد تم تصميمها لتكون بمنزلة منصة إنقاذ ضمن أصعب البيئات والطرقات الوعرة في العالم، ويستند التصميم إلى سيارات «نيسان نافارا» مزدوجة المقصورة من طراز «تيكنا» التي تحمل حالياً جائزة «أفضل شاحنات البيك أب العالمية»، وهو ينطوي على مجموعة واسعة من عناصر التصميم حسب الطلب وغيرها عديد من الترقيات على صعيد الأداء، كما تم تجهيز السيارة أيضاً بباقة من التجهيزات الحيوية لأعمال الطوارئ ومواجهة الكوارث مثل طائرة بدون طيار لتقديم معلومات وافية حول الأخطار التي قد يواجهها طاقم الإنقاذ. وقال فيليب جورين بوتود، نائب رئيس قسم المركبات التجارية الخفيفة في «نيسان»: «تعدُّ (نيسان نافارا) شاحنة بيك أب ذكية ومتينة يمكن الاعتماد عليها في جميع تنقلات العملاء وقضاء أعمالهم اليومية، وتشكل سيارة (نافارا إنجارد كونسبت) امتداداً لهذا المبدأ، وهي تبرز قدرة شاحناتنا الحائزة على عديد من الجوائز على السير فوق أصعب التضاريس مع تلافي الحوادث المميتة»، وأضاف بوتود: «تمثل (نافارا إنجارد كونسبت) بداية مرحلة جديدة من رؤية (نيسان للتنقل الذكي)، وتسلط الضوء على التزام الشركة بتفادي الحوادث المميتة والانبعاثات الضارة. كما تبرهن النماذج الأولية للسيارات الكهربائية ذات البطاريات المحمولة من (نيسان) على إمكانات الشركة في دمج تقنياتها وخبراتها عالمية المستوى في مجال بطاريات السيارات الكهربائية ضمن قطاعات مستقبلية جديدة». وتحتفي «نافارا إنجارد كونسبت» بإطلاق النموذج التجريبي لصندوق البطارية المحمولة الأول من نوعه في العالم من تصميم وتطوير «نيسان»، ويستفيد هذا المنتج الجديد من بطاريات السيارات العاملة بتكنولوجيا الطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تم اختبارها ووضعها في الخدمة حالياً عبر سيارات «نيسان ليف» وe-NV200. ومن خلال بيع أكثر من 250 ألف سيارة كهربائية حول العالم، تتبوأ الشركة صدارة هذا القطاع سريع النمو إلى جانب مكانتها المرموقة التي تؤهلها لتطبيق خبراتها في استكشاف مجالات جديدة في عالم السيارات وطرح المزيد من الخيارات أمام المستهلكين في المستقبل. وعند تركيبها في مكانها المخصص، يتواصل شحن البطارية من الطاقة الناتجة عن محرك ديزل يعمل بتقنية الضخ التوربيني المزدوج للوقود بسعة 2.3 ليتر واستطاعة 190 حصاناً لضمان الجاهزية عند الضرورة وفي حالات الطوارئ. وتعد كل بطارية بمنزلة وحدة كهربائية مستقلة باستطاعة 2 كيلوواط وتستخدم سبعاً من الخلايا الشمسية التي طورتها «نيسان» لسياراتها. وتعمل «نيسان» في إطار رؤيتها للتنقل الذكي على استكشاف أساليب جديدة تتيح دمج التكنولوجيا المتطورة لبطاريات سياراتها الكهربائية ضمن مختلف الاستخدامات في المجتمع. وتشكل النماذج الأولية لصناديق البطاريات المحمولة خير مثال على إمكانية الاستفادة من هذه التقنيات في قطاعات جديدة بهدف توفير حلول نظيفة وأكثر استدامةً في مجال الطاقة. ويشتمل القسم المتبقي من صندوق الحمولة على اثنين من الأدراج القابلة للسحب والمصنوعة من الألياف الزجاجية، ويتضمن الدرج العلوي قليل العمق مجموعة من المعدات خفيفة الوزن مثل جهاز تواصل عبر الراديو «إرسال واستقبال» وحبال وفأس. فيما يبدو الدرج السفلي أضيق وأكثر عمقاً، ويضم عناصر أكبر حجماً مثل أسطوانة الأوكسجين وتجهيزات الإنعاش وسترات النجاة والعوم. وانطلاقاً من دورها المحوري في عمليات الإنقاذ، تم تجهيز السيارة كذلك بطائرة من دون طيار طرازDJI Phantom 4، وهي تعمل بمدى يصل حتى 6 آلاف متر وتزن نحو 1380 غراماً وتحلق بسرعة 20 متراً في الثانية لمدة 30 دقيقة. وتقوم الطائرة بإرسال الصور إلى السيارة ليتم عرضها عبر شاشة عالية الوضوح مركّبة ضمن جدار صندوق الحمولة. ومقارنةً مع سيارة «نيسان نافارا» القياسية، تم تعزيز ارتفاع سيارة «نافارا إنجارد كونسبت» بنحو 50 مليمتراً ما يعزز قدرتها على السير في مختلف التضاريس. ويمكن تركيب مصدّات حسب الطلب فوق أقواس العجلات مع منصات جانبية على عتبات الأبواب لدعم عملية الصعود والنزول من السيارة.