مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين في عسيلان بشبوة

قال نشطاء إنه من المزمع تنظيم مظاهرة في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم، لمطالبة سلطات جماعة الحوثيين وحزب صالح، التي تسيطر على البنك المركزي اليمني، بدفع رواتب الموظفين لشهر سبتمبر المنقضي.
ودشن النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر – فيسبوك – يوتيوب» دعوة للنزل تحت شعار «أنا نازل»، بعد أن انقضى 8 أيام من شهر أكتوبر الجاري، دون أن يتسلَّم الموظفون رواتبهم.
وقال بيان صادر عن منظمي المظاهرة «بدلاً من الموت جوعاً في البيوت يتوجب علينا كباراً وصغاراً المشاركة في هذه التظاهرة، كفانا انتظاراً وأعلنوها مدوية بصرخات الغضب، أنا نازل».
ويهدد الجوع آلاف اليمنيين، وقبل يومين قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، إنه «يوجد 26 مليوناً من 28 مليوناً من سكان اليمن، أي ما يقارب 80% بحاجة لمساعدات إنسانية، نصفهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهذا يزيد من معاناة اليمنيين الذين يعانون من الفقر حتى قبل هذه الحالة».
وأوضح أن 14 مليوناً يمنياً يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم سبعة ملايين لا يعرفون هل سيأكلون الفترة القادمة أم لا، وقال «الأمم المتحدة وشركاؤها تعمل على تقديم مساعدات لستة ملايين شخص بوجبة غذائية حتى يكونوا خارج خط المجاعة».
وفي سياق منفصل، خاضت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية عسيلان معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي وصالح التي حاولت شن هجوم على مواقع المقاومة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
وقال مصدر ميداني في المديرية، إن المواجهات العنيفة بين الطرفين تواصلت منذ يوم الجمعة في منطقة جبهة الأخيضر بالمديرية.
وأضاف المصدر أن المواجهات استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن محاولة هجوم الحوثيين على مواقع للمقاومة في المديرية بعد تعزيزات منذ أسبوع للمليشيات إلى مديرية بيحان المجاورة.
من جهة أخرى، قصفت مقاتلات التحالف العربي فجر أمس، مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، في مدينة المخا غربي مدينة تعز، حسبما قال مصدر عسكري.
وذكر المصدر أن المقاتلات الحربية استهدفت بغارة جوية موقع الحوثيين في معسكر الدفاع الساحلي، وغارتين في ميناء المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وقصفت المقاتلات الحربية الجمعة مواقع للحوثيين في جبل أومان بمنطقة الحوبان شمالي مدينة تعز، وأدى ذلك إلى تدمير مخزن سلاح وآليات عسكرية.