أعلن حزب العمال الهولندي، الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية، تأييده توسيع المشاركة الحكومية في الضربات الجوية ضد «داعش» لتشمل سوريا، ما يضمن الأغلبية البرلمانية اللازمة للموافقة على القرار. وأقرَّت أمستردام بالفعل إرسال مقاتلاتٍ لتوجيه ضرباتٍ ضد التنظيم الإرهابي في العراق في إطار التحالف الدولي، لكنها تناقش منذ أشهر توسيع المشاركة. وأفاد المتحدث باسم حزب العمال، ميشال سلتن، ب «صدور قرارنا بدعم جهود تكثيف القتال ضد داعش بعدما ناقشنا الموضوع». واعتبر أن القرار يعود الآن للحكومة لوضع اقتراح «لكننا عازمون على تأييده». وتساهم بلاده بسرب من 6 طائرات من طراز «إف16» المقاتلة في الغارات التي يشنها التحالف الدولي على مواقع التنظيم في العراق. ويُعرَف عن حزب العمال اتخاذه مواقف أكثر حذراً حيال المشاركة العسكرية في الخارج مقارنةً بشريكه الأكبر في الحكومة الحزب الليبرالي. وتُعدُّ التدخلات العسكرية الخارجية موضوعاً حساساً في هولندا التي قادت بعثة حفظ سلام في البوسنة انتهت بكارثة في عام 1995 قضى فيها 8 آلاف مسلم على يد القوات الصربية البوسنية. واستقالت حكومة هولندية في عام 2010 على خلفية المشاركة في العمليات العسكرية ضد حركة «طالبان» في أفغانستان حيث كان ألفا جندي هولندي يقاتلون.