نظم نادي الأحساء الأدبي بالشراكة مع جامعة الملك فيصل في مقره مساء أمس الأول، ندوة بعنوان «في الأحساء.. نجح الوطن وسقط الإرهاب»، بمشاركة المحامي الدكتور يوسف الجبر، والمحامي عبدالرحيم أبو خمسين، وعميد كلية المجتمع في بقيق والمشرف على إدارة الشراكة المجتمعية بجامعة الملك فيصل الدكتور مهنا الدلامي، والدكتور أحمد اللويمي، وأدارها الدكتور سمير الضامر. وقال الضامر إن الكلام لن يُقارن أمام الوقفة الشجاعة التي سطرها الإحسائيون ضد الفتنة ومرتكبيها، مبينا أن الندوة تطرح عددا من المحاور حول «الأحساء، الوطن، الإرهاب». وأكد الدكتور يوسف الجبر أن شرفاء الأحساء من الآباء والأجداد حافظوا على سجلها نظيفاً، مشيراً إلى الأسباب التي جعلته يؤكد على نجاح الوطن وسقوط الإرهاب، وقال «الإنسان يحب حياة النور والمعرفة ويبغض حياة الظلم والقلق، كما أن الوعي قد نضج مما نبّه الجميع إلى مخطط الفتنة فنجح الوطن وسقط الإرهاب لا سيما عندما دوى صوت خادم الحرمين الشريفين لمحاربة الإرهاب، فكانت الاستجابة من الجميع مشرفة في حادث الأحساء، وسجل توصيات منها وجود استراتيجية شاملة تحمي أبناءنا من الانزلاق في أتون التطرف، وأن البداية تكون من إصلاح النفس». أما المحامي عبد الرحيم أبو خمسين فبدأ مترحما على أرواح من سقطوا بلا ذنب جنوه، واستعاد التاريخ الناصع الذي يؤكد حقيقة التسامح وقبول الآخر، وقال «التنوع المذهبي في الأحساء تاريخ وواقع، ورغم مرارة جرح الألم إلا أن هناك خيوطا تعد عوامل مساعدة لصد الفتنة لعل أبرزها رفض الشخصية الأحسائية للعنف ورغبتها في وأد الفتنة». وأكد الدكتور مهنا الدلامي، أن التعددية الفكرية في الأحساء أنموذج حيّ في التآلف، ويرى أن التعددية الفكرية تعد جانبا إيجابيا شريطة أن يكون الحراك في إطار المواطنة، وحذر من التدخلات الخارجية، وتحدث أستاذ علم المناعة بجامعة الملك فيصل الدكتور أحمد اللويمي في محاور أهمها: تعزيز المفاهيم الإيجابية للحضور الواعي، وأهم الأدوات والأساليب التي يجب العمل عليها في سبيل التعايش السلمي، مدللا على ما شوهد يوم التتشييع من حضور وتلاحم فوت على الإرهاب ما كان يريد، مؤكدا رغبته في الحد الأعلى للتعايش وليس الحد الأدنى، مطالبا بالانفتاح على الآخر من خلال منتجه الثقافي السليم. وأكدت فاطمة العرجان على أنموذج التسامح في الأحساء، كما رأت أمل العرجان أن على الأم أن تزرع مفهوم التعايش وقبول الآخر في أبنائها منذ الصغر. وأوضح رئيس نادي الأحساء الأدبي الأستاذ الدكتور ظافر الشهري أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأحساء من قبل جماعة إرهابية استهدفت عدداً من المواطنين تتوجب الوقوف والتصدي لها بكافة مؤسسات الوطن المختلفة دينياً وأمنياً وفكرياً وإعلاميا مؤكدا أن الإرهاب لا مذهب له ولا دين ولا هوية، وعلى الجميع التصدي للأفكار والأعمال التخريبية داعياً الله أن يديم على وطننا أمنه واستقراره ويكفيه شر الحاقدين والحاسدين.