قال المرشحان المتنافسان في الانتخابات الرئاسية الأفغانية خلال مؤتمر صحفي في كابول بعد اجتماعات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الجمعة، إنهما وقعا اتفاقاً للتعاون من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. ولم يتضمن إعلان مشترك وقعه الطرفان تفاصيل عن إطار عمل الحكومة، لكنه نص على أن الجانبين سيشكلان لجاناً للعمل على وضع تصور لهيكلها. ومن شأن اتفاق تقاسم السلطة، الذى جرت الموافقة عليه شفهياً أثناء زيارة كيري لأفغانستان قبل شهر، أن يمنع هذا البلد من الانزلاق إلى حرب عرقية بعد أن زعم المرشحان الفوز في الانتخابات الرئاسية، التي شابها تلاعب على نطاق واسع. وقال كيري للصحفيين في كابول «واحد من هذين الرجلين سيصبح رئيسا لكن كليهما سيلعبان دورا ضروريا في مستقبل أفغانستان في كل الأحوال». ووقف المرشحان، وهما وزير المالية السابق أشرف عبد الغني ووزيرالخارجية السابق عبد الله عبد الله، بجوار كيري أثناء حديثه. ونص الإعلان المشترك على موافقة المرشحين على إطار زمني للعملية الانتخابية وتنصيب الرئيس المقبل بحلول نهاية أغسطس الجاري. ويأمل الداعمون الغربيون لأفغانستان أن تتمخض عملية مراجعة بطاقات الاقتراع عن رئيس شرعي قبل قمة حلف شمال الأطلسي في أوائل سبتمبر المقبل. وتشرف الأممالمتحدة على عملية إعادة فرز نحو 8 ملايين صوت في جولة الإعادة التي أجريت في يونيو الماضي، طبقاً لاتفاق جرى التوصل إليه أثناء زيارة كيري السابقة لأفغانستان قبل شهر. وأضاف كيري أمس «عملية مراجعة الأصوات لا تتعلق بالفوز والهزيمة، إنها تستهدف تحقيق نتيجة ذات مصداقية يستحقها الشعب الأفغاني». وتعتبر الانتخابات الرئاسية الأفغانية أول انتخابات ديمقراطية لنقل السلطة قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول نهاية 2014.
