يشمر طباخو المندي في الاحساء عن سواعدهم اعتباراً من اليوم لعيد الفطر المبارك ولمدة أسبوع، تلبية للطلبات التي ستنهال عليهم مع إطلالة هذه المناسبة السعيدة. وينتشر طباخو " المندي الحساوي " في مطابخ ومزارع الأحساء، و لا توجد إحصائية دقيقة لأعدادهم إلا أن البعض يقدرهم بنحو 35 مطبخاً متخصصاً في طبخ المندي، وتحظى وجبة المندي بنصيب الأسد في الطلبات ، وبحسب أحد أصحاب هذه المطابخ فيبلغ المعدل اليومي لإعداد وجبة المندي بنحو 180 ذبيحة يومياً ، وأشار إلى أن متوسط طبخ الذبيحة الواحدة هو 260 ريالا ، وهذا يعني أن قرابة نصف مليون ريال تجنيه هذه المطابخ خلال أسبوع العيد . ويشير السيد حسن الحسين " طباخ مندي " أن الذي يمنح المندي الحساوي ميزة استخدام جذوع النخيل رائحة طيبة ويميزه عن بقية مناطق المملكة الأخرى، وبين أن إعداد وجبة المندي في التنور المصنوع من الفخار له ميزة أخرى تختلف عن التنور المصنوع من الحديد . خلطة المندي وقد باتت جاهزة للإنزال في التنور وبين الحسين أن أسبوع العيد تتضاعف في الطلبيات أربع مرات ليلاً ونهاراً،كما يستقبلون طلبيات من دولتي قطر والبحرين وكذلك من مدينة الدمام،وعن مراحل إعداد المندي تبدأ بتجهيز أدوات الطبخ من خلال تكسير جذوع النخيل، وتشعل النار بها داخل التنور لمدة ساعتين تقريباً حتى يصبح التنور كله حارا، ويكون حينها قد أعد قدر الرز واللحم عبر غسيل الرز وتوضع عليها البهارات " الفلفل ، الهيل، والمسمار، الدارسين " وتكون كلها على هيئة " حبوب " ، أي غير مطحونة، ومن ثم يوضع الملح والزبدة أو الدهن البلدي، وتختلف الأحساء عن بقية مناطق المملكة في حجم القدر المستخدم ، ففي المناطق الأخرى يكون القدر كبير ويوضع فيه 20 كيلوغراما من الرز، أما في الأحساء فتكون القدور صغيرة، وكل قدر يوضع فيه 2.5 كليوغرام من الأرز ويوضع بطريقة أدوار حيث يستوعب التنور الواحد ثلاثة أدوار بإجمالي 18 قدرا، ومعها يستوعب مقدار 4 ذبائح، أو 50 حبة دجاج، ويوضع في التنور ويغطى بالخيش المبلل، ويكتم بوضع طابوق عليها، وهكذا يبقى لفترة ما بين ساعتين إلى ساعتين ونصف، والدجاج ساعة ونصف فيما تستخدم ، وتستخدم معها 10 كيلو رز ب 250 ريالا . حسن يستعد لإنزال قدر المندي في التنور