دعت كمبوديا، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بعد تصاعد العنف على طول حدودها مع تايلند. وقال سفير كمبوديا لدى الأممالمتحدة، تشيا كيو، عقب اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك: "طلبت كمبوديا وقف إطلاق نار فوري -غير مشروط- وندعو أيضا إلى حل سلمي للنزاع". ورفض كيو اتهامات بانكوك بأن كمبوديا هاجمت البلاد، مشيرا إلى أن جيش كمبوديا لا يتجاوز ثلث حجم جيش تايلاند. وقال أيضا إن كمبوديا تفتقر إلى قوة جوية مجهزة بالكامل. وفي الاجتماع المغلق، دعا أعضاء مجلس الأمن الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وتصاعدت التوترات طويلة الأمد بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا يوم الخميس الماضي، عندما اندلعت اشتباكات على طول الحدود. وردا على ذلك، قال الجيش التايلندي إنه أرسل طائرات مقاتلة ضد مواقع كمبودية. وردت كمبوديا بنيران المدفعية، مما أدى إلى إصابة مناطق تشمل بنية تحتية مدنية. وقد تعرضت محطة وقود ومستشفى للضرب. وقد ألقى كل طرف باللوم على الآخر في بدء الجولة الأخيرة من القتال. وقد أغلقت كمبوديا المجال الجوي فوق المناطق التي تشهد حاليا صراعا مسلحا مع تايلند. وجرى إبلاغ شركات الطيران بتغيير مسار رحلاتها لضمان سلامتها. وفي الوقت نفسه، جرى تحديد حد أدنى لارتفاع الطائرات من أجل المسارات التي قد تكون معرضة للخطر بسبب احتمال تصعيد "العدوان العسكري من جانب القوات التايلندية". وقال الناطق باسم أمانة الدولة للطيران المدني في كمبوديا سين شانسيريفوتا لصحيفة "ذا بنوم بنه بوست" صباح اليوم السبت، إن قرار غلق المجال الجوي فوق منطقة الصراع يستند إلى استخدام تايلند الأسلحة الثقيلة على ارتفاعات عالية ما قد يشكل خطرا على الطائرات التجارية. وأشار شانسيريفوتا إلى أن سلطات الحركة الجوية الكمبودية منعت أيضا تحليق الطائرات على ارتفاع أقل من 1200 متر في المنطقة بين مطار سيام ريب الدولي القديم وإقليم بايلين. وأوضح: "لن يتم إلغاء، أو تقليل، عمليات الخطوط الجوية التي تمر فوق كمبوديا ولكن فقط يتم تغيير مسارها"، بحسب الصحيفة.