حينما تم اتخاذ قرار الاستماع للمتسابقين داخل أروقة المسجد الحرام قبل عامين توقعنا تحولاً وتأثراً لدى المتسابقين والمحكمين على حد سواء ، فقد جاءت النتائج الإيجابية عظيمة وكبيرة للغاية قبل وأثناء وبعد المسابقة ، ولقد حرصت الوزارات والجمعيات والمؤسسات المعنية على حجم ونوعية المشاركة , والمسارعة في الترشيح لنيل شرف التمثيل في هذه المسابقة , والتنافس في أطهر البقاع في المسجد الحرام , وأثناء المسابقة رأينا ملازمة المتسابقين للمسجد الحرام وقت المسابقة وخارجها صباحاً ومساء , فلا يكادون يغادرون المسجد الحرام إلا للنوم أوللحاجة من أكل وشرب وقضاء حاجة , واستغلوا حضورهم للمسابقة بتلاوة القرآن الكريم داخل الحرم ، والمراجعة فيما بين المتسابقين ومع المشايخ المرافقين , وكانت أمنية القدوم إلى مكةالمكرمة وأداء العمرة وشرف المنافسة أضيف إليها منقبة أخرى وشرف آخر , وهو قضاء وقت كبير في المسجد الحرام للقراءة والاستماع والتنافس , ثم جاءت ردود الحدث لاحقاً في مشاعر المتسابقين والمحكمين المشاركين بما يؤكد اعتزازهم بما حظو به من شرف المنافسة في هذا المكان الطاهر المبارك , ولهجت ألسنتهم بالثناء والدعاء لهذا البلد وقادته على مالقوه من عناية مميزة أخرى , ألا وهي التنافس داخل أروقة الحرم , وهذا مما يحسب لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد , ولوزيرها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي لم يأل جهداً في المتابعة والتوجيه لكافة اللجان العاملة بالمسابقة لكي تظهر بالمظهر المشرف واللائق بها تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . [email protected]