أربعة الفيصلي.. هل هي بداية سقوط الرائد.؟ أم تكون بداية التصحيح؟!

الروح فقدها العنزي ووجدها الخراشي:

كانت الأمور الرائدية تسير على ما يرام، عمل اختلف عن السنوات الماضية، حيث سدت معظم المراكز بلاعبين جيدين، أو على الأقل بأفضل من سابقيهم، هو نضج إداري بعد خبرة ثلاث سنوات قضاها فهد المطوع في رئاسة النادي، نال عمله رضا معظم الرائديين بعد أن سد ثغرات الفريق، فتصلب عوده، وظن محبو الرائد أن إبداعه سيكون أمراً واقعاً بعد أن اجتمع القول والعمل، فما باله يبدأ مشوراه بهزيمتين من فريقين يقاربانه في المستوى، إحداهما قاسية أمام جمهوره في بريدة من الفيصلي بأربعة أهداف؟!
كان المتفائلون يتوقعون فوز الرائد، بل يجزمون به، أما أشد المتشائمين فقد توقع أن يهزم الرائد بفارق هدف، أما الأربعة فهي كبيرة جدا، وصدمة لجمهوره، فقد كانت مفاجأة لم يحسب حسابها أحد!
أمام النصر في افتتاحية مبارياته في مسابقة الدوري رغم أنه هزم في الرياض، إلا أنه لم يكن ضعيفا، بل نال الإعجاب، وأدخل نوعا من الاطمئنان في قلوب محبيه، لكن أمام الفيصلي قدم صورة سيئة، وهو ما يعطي انطباعا أن ما قدمه الفريق أمام النصر ليس نتيجة قوة ظهرت على جسده، بل ضعف في المقابل، خاصة أن النصر هزم أمام الأهلي، أحد الاحتمالات أن ضعف الفريق في المباراة الثانية بسبب غرور دخل أجساد اللاعبين بعد المباراة الأولى، التميز المزعوم!!
على أية حال فإن الفريق لا يزال في بداية الطريق، وإصدار حكم على ضعف من مباراتين هو حكم متسرع، بل إن الخسارتين فرصة لتكونا مصلاً واقياً يصد عن الرائد هزائم مقبلة، لكن بشرط أن يستفاد من الدرس جيدا، وأهم درس يجب أن يشرح للاعبين هو كيفية اللعب بروح عالية، درس يبدأ بسؤالهم عن الروح التي غابت، والغياب هذا أطرحه هنا مستشهداً بما قاله لاعب الرائد مشعل العنزي لمذيع القناة الرياضية الزميل خضير البراق، وتمنيت لو أن الزميل سأله عن سبب غياب الروح بعد أن نطق بها فمه، فربما قال كلاما يشخّص الداء ليشترى الدواء، خاصة أنه كلام أطلق في الهواء وقد يحرج اللاعب وينطق بما هو غير مباح في وقت لا وقت ولا مكان لفلترة الكلام!
ذلك السؤال أجاب عنه من طرف آخر اللاعب بدر الخراشي الذي هزّ مرمى الرائد بهدفين من الأربعة، وهو الذي كان لاعبا رائدياً، ضُم للرائد وأبعد عنه دون أن يسجل أي هدف، لكنه حينما لعب أمام الرائد أبدع، ليته يحضر ليكون شاهداً على الواقع!
الخبر الأكيد أن لاعبي الرائد دللوا أكثر من اللازم! والدليل الخسارتين اللاتين لحقت بالفريق في بداية مشوار الدوري عكس ما كان يتوقعه جميع عشاقه في تقديم العروض التي تليق بالفريق خصوصاً وهو يضم العديد من نجوم اللعبة